سورية

روما توقعت تقارب المواقف الدولية بشأن سورية.. وطهران تؤكد أن اجتثاث الإرهاب يتطلب تعاوناً جماعياً

أكدت إيران أن اجتثاث جذور الإرهاب يتطلب تعاوناً جماعياً، وذلك في حين توقعت إيطاليا حصول تقارب للمواقف الدولية «المتباعدة حالياً» بشأن سورية، بشكل تدريجي وذلك جراء الاتفاق النووي.
وخلال استقباله وزيري الخارجية والاقتصاد الإيطاليين باولو جنتيلوني وفيديريكا غويدي، أكد الرئيس الإيراني حسن روحاني أهمية تعزيز التعاون من أجل إرساء أسس الأمن والاستقرار في المنطقة، مشدداً على أن اجتثاث جذور الإرهاب يتطلب تعاوناً جماعياً.
وأكد روحاني أن «موضوع الإرهاب وانعدام الأمن، بمنزلة المرض المعدي، الذي لا يمكن حصره في منطقة دون سواها ولابد من توفير أرضية من أجل التصدي للتطرف والعنف والحيلولة دون تفشي هذا المرض ومنع الأبرياء من أي جنسية أو دين أن يكونوا ضحايا الجماعات الإرهابية».
وأوضح روحاني أن الاتفاق النووي مع مجموعة السداسية الدولية وضع على عاتق إيران مسؤولية جسيمة وهي ستعمل بكامل طاقتها من أجل إحلال السلام والاستقرار في المنطقة.
وأعرب روحاني عن شكره للدعوة التي تسلمها من رئيس الوزراء الإيطالي لزيارة إيطاليا وعن أمله بالقيام بها في أقرب فرصة مناسبة.
وكان رئيس الدبلوماسية الإيطالية، قد توقع حصول «تقارب تدريجي» للمواقف الدولية «المتباعدة حالياً» بشأن الأزمة السورية «ضمن الآثار المترتبة على الاتفاق حول البرنامج النووي الإيراني، الموقع منتصف الشهر الماضي بين طهران ومجموعة (5+1).
وقال جنتيلوني في تصريحات من طهران: «المواقف (الدولية) التي تصادمت لفترة معينة كانت متباعدة. فمن جهة، هناك من قال إنه ينبغي قصف نظام (الرئيس بشار) الأسد، ومن جهة أخرى، هناك من قال إنه يتعين الدفاع عن (الرئيس) الأسد حتى آخر رمق»، وأضاف: «هذان الموقفان المتطرفان في حالة تقارب تجعل تصور عملية انتقالية أكثر واقعية» في سورية.
وتوافقاً مع قراءة مضيفيه الإيرانيين، شدد جنتيلوني على ضرورة أن «تتعامل العملية الانتقالية مع الواقع»، ولكنه اعتبر أنها يجب أن «تهدف، على الأقل في نهاية المطاف، إلى التغيير»، لافتاً إلى أن مبعوث الأمم المتحدة إلى سورية ستيفان دي ميستورا يسعى إلى ذلك. وأعرب عن اعتقاده أن «الأشهر المقبلة من الممكن أن تحمل تطورات إيجابية من إيران».
(سانا – آكي)

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن