سورية

طهران: ما تتعرض له سورية والعراق يرمي إلى إضعاف المقاومة أمام الكيان الصهيوني…أوباما يحذر إسرائيل من ثمن رفض الكونغرس للاتفاق النووي ويؤكد أن الحرب على العراق كانت «الخطأ الاستراتيجي الأكبر»

حذر الرئيس الأميركي باراك أوباما من إمكانية أن تدفع «إسرائيل» ثمن رفض الكونغرس الأميركي للاتفاق النووي مع إيران، معتبراً أنه قد يعرض تل أبيب لهجوم بالصواريخ من حزب الله، في وقت أكد وزير الأمن الإيراني محمود علوي أن أجهزة الاستخبارات الأميركية والصهيونية صنعت تنظيم داعش لإثارة الفرقة والفتنة في صفوف المسلمين، وأن ما تتعرض له سورية والعراق واليمن وغيرها من دول المنطقة يرمي إلى إضعاف جبهة المقاومة أمام الكيان الصهيوني. ونقلت وسائل إعلام أميركية وإسرائيلية عن أوباما قوله أمس خلال اجتماع بقادة الجالية اليهودية الأميركية، إنه «إذا أخفق الاتفاق في الكونغرس، فإن الولايات المتحدة ستهاجم إيران، وحزب اللـه سيرد بهجوم صاروخي على تل أبيب.. إسرائيل هي التي ستدفع الثمن». وحذر أوباما موضحاً أنه «إذا ألغى الكونغرس الأميركي الاتفاق مع إيران، فإيران ستنسحب من الاتفاق وستُمارَس ضغوط من قبل معارضي الاتفاق لمهاجمة إيران».
واعتبر أن ذلك «سيكون له آثار مدمرة على أميركا وإسرائيل، لأن عملية عسكرية أميركية ضد المفاعلات النووية الإيرانية ستنتهي بإعلان إيران الحرب على البلدين»، منوهاً بأن «الرد الإيراني سيكون بعمليات إرهابية، وأن صواريخ حزب اللـه ستسقط على تل أبيب لأنها غير قادرة على الوصول لنيويورك، لكن إيران قد ترسل سفناً انتحارية لمهاجمة السفن الأميركية».
وذكر أوباما أنه قرر منذ توليه منصبه الرئاسي تعزيز الشراكة مع إسرائيل، وتحقيق الأهداف السياسية الخارجية للولايات المتحدة بوسائل دبلوماسية وليس من خلال الحروب، لافتاً إلى أنه يرى بأن الحرب على العراق كانت الخطأ الإستراتيجي الأكبر بعد حرب فيتنام، وأن الشعب الأميركي متعب من الحروب ويفعل كل ما بوسعه لتجنب الحرب. وأضاف إنه لن يتردد في استعمال القوة لكن كخيار أخير.
في غضون ذلك يصوت مجلس النواب الأميركي على مشروع قانون لرفض الاتفاق النووي الإيراني.
وقال العضو الجمهوري الأميركي إد رويس رئيس لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب للكونغرس، وهو صاحب المشروع، إن «هذا الاتفاق يقدم الكثير جداً وبسرعة كبيرة لبلد إرهابي (إيران) إنه يجعل العالم أقل أمناً وأقل استقراراً».
بينما نقلت «الإذاعة الإسرائيلية العامة» صباح أمس عن مصادر في الجالية اليهودية الأميركية قولها إن أوباما قال إنه ليس متأكداً من مصادقة الكونغرس على الاتفاق.
وإذا ما أقر القانون فسيجرد أوباما من الحق في رفع معظم العقوبات الأميركية على إيران بشكل مؤقت. ووعد أوباما باستخدام حق النقض في حالة تمرير الكونغرس للقانون.
ويملك أعضاء الكونغرس أسبوعين فقط للتشاور والتصويت على مشروع قانون الرفض بعد العودة من عطلتهم في آب.
إلى ذلك أكد وزير الأمن الإيراني محمود علوي أن أجهزة الاستخبارات الأميركية والصهيونية صنعت تنظيم داعش الإرهابي لإثارة الفرقة والفتنة في صفوف المسلمين وفرض هيمنة وأطماع الاستعمار على المنطقة.
ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية إرنا أمس عن علوي قوله في كلمة في مدينة كرمانشاه غرب إيران «إن أجهزة الاستخبارات الأميركية والصهيونية عملت من خلال تحريك ودعم بعض المتطرفين على قتل المسلمين الأبرياء في سورية والعراق»، منبها إلى أن أحد الأهداف الأساسية للأعداء من وراء إثارة التفرقة والخلاف بين المسلمين هو إضعاف الجبهة المواجهة للكيان الصهيوني. وأوضح وزير الأمن الإيراني أن ما تتعرض له سورية والعراق واليمن وغيرها من دول المنطقة يرمي إلى إضعاف جبهة المقاومة أمام الكيان الصهيوني.
وأكد الوزير الإيراني أن قوات الأمن الإيرانية ترصد أدنى تحركات أعداء البلاد والثورة وأن قوات الأمن ترى من واجبها الحفاظ على أمن واستقرار المواطنين ولا تسمح بإراقة دماء الأبرياء في البلاد عبر العمليات الإرهابية.
أ ف ب – رويترز – سانا – روسيا اليوم

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن