مدير منتخب السلة: باب المنتخب مفتوح للجميع
| مهند الحسني
ما إن انتهى منتخب السلة الأول من مباريات النافذة الثانية من التصفيات العالمية حتى بدأت سهام النقد تناله من كل حدب وصوب، دون أسباب موجبة، حتى بدأت بعض الانتقادات تأخذ منحى تصفية الحسابات لغايات معروفة ومكشوفة، وبعيدة عن مصلحة اللعبة، الأمر الذي بدأ ينعكس على سير أمور المنتخب الذي يشارك للمرة الأولى في هذا المحفل العالمي، وبدلاً من تكاتف الجهود وتعاضدها، بدأ سيل جارف من الاتهامات بحق نتائج المنتخب، وكأن منتخباتنا كانت على منصات التتويج في المراحل السابقة، وكنا نفوز ونتفوق على منتخبات إيران ولبنان والأردن.
حيال هذا الوضع العام للمنتخب، وموعد انطلاقة تحضيراته المقبلة، وما جديده، «الوطن» التقت مدير المنتخب فايز قباني وأجرت معه الحوار التالي:
كيف تقييم مشاركة ونتائج المنتخب في النافذة الثانية من التصفيات؟
الحقيقة المنتخب الوطني الأول بات أفضل من حيث المستوى الفني من النافذة الأولى، وظهر في المباريات النافذة الثانية لكونه تخلص من شيء اسمه خوف ورهبة، فعندما لعبنا مع الأردن المباراة الأولى كان واضحاً الخوف على نفسيات اللاعبين، ولم نتمكن نحن كجهاز فني وإداري إخراجهم من هذه الرهبة،، وفي المباراة الثانية لعبنا بطريقة جيدة، وحتى أمام منتخب لبنان لم نكن سيئين رغم الخسارة، كان هناك أخطاء واضحة في أداء اللاعبين لكن علينا ألا نخبئ أنفسنا، ونعترف بأن المنتخب بحاجة إلى معسكرات خارجية، ومباريات قوية من أجل تلافي هذه الأخطاء، نحن سائرون على الطريق الصحيح للمنتخب، وهدفنا الأساسي هو الفوز على منتخب الهند، وضمان حجز بطاقة التأهل للدور الثاني الذي سيكون لنا وقفة صريحة معه.
متى ستبدأ تحضيرات المنتخب لمباريات النافذة الثالثة والأخيرة؟
يجب أن تبدأ التحضيرات بعد نهاية مباريات الدوري الذي توقف نتيجة الظروف الأمنية التي طرأت على العاصمة، وسوف نعمل على تأمين معسكر خارجي للمنتخب رغم صعوبة ذلك، من أجل أن ندخل مباراة الهند بمعنويات عالية، ونحقق نتائج جيدة.
شاع في الآونة الأخيرة أن هناك نية لتغيير مدرب المنتخب فهل هذا صحيح؟
لا أبداً لا شيء من هذا القبيل، وهذا خطأ كبير لا يجوز التحدث فيه، المدرب الصربي ماتيتش بات يعرف مقدرات جميع اللاعبين بشكل جيد، وإن كانت هناك نية لتغييره فليس في هذه الفترة.
يقال إن المدرب قد تغيرت معاملته في الفترة الأخيرة وبات يستمع لهمسات البعض؟
طبعاً يجب أن يستمع لمساعديه الوطنيين، لكن بالنهاية هو يعمل الشيء الذي يجده جيداً للمنتخب، لأنه صاحب القرار في آخر الأمر بكل تفاصيل المنتخب الفنية.
لكنه أخفق في إدارة مباريات المنتخب وعدم قدرته على ضبط مقدرات اللاعبين؟
أي شيء يحصل أثناء المباراة يمكن لأي إنسان أن ينجح فيه وآخر يفشل فيه، وإذا أعدنا شريط مباريات المنتخب لوجدنا أن هناك أخطاء كثيرة على أشخاص غير المدرب، لكن بالنهاية لابد من الاعتراف بوجود أخطاء، وعلينا تجاوزها في المرحلة القادمة.
ما سبب انقسام أهل اللعبة بعضهم على بعضٍ، الأمر الذي يؤثر في سير اللعبة؟
هذا الشيء الذي أرغب في التحدث فيه، أنا أخلافك الرأي لكني لست عدوك، يجب أن يتم التعامل على هذا الأساس بشكل لا يضر كرة السلة التي باتت تدفع ثمن هذه الخلافات، لذلك يجب أن يجلس الجميع على طاولة واحدة، ويتناقشوا بكل صغيرة وكبيرة، وكل من يتحدث عن المنتخب له بصمة مشرقة بكرة السلة، ويجب أن يكون الحوار ضمن إطار اتحاد السلة ولجانه الفنية من أجل أن تسير كرة السلة على الطريق الصحيح، ولاعب المنتخب يتأثر بهذه الخلافات بطريقة ما، لذلك مطلوب من اللاعب نفسه العمل بشكل شخصي من أجل وضع هذه الخلافات خلف ظهره.
هذا يعني أن أهل السلة هم سبب المشاكل التي تعصف بها؟
خلافاتهم هي السبب بكل صراحة، وهذا من شأنه أن ينعكس سلباً على العمل، ومدى سيره على الطرق الصحيح، ولا أعرف ما سبب هذه الخلافات، ومن أجل أي شيء، لكونها تضر بالسلة السورية، يجب أن نتحدث بالمنطق، والعمل على تأمين العامل النفسي الذي يعد الأساس لتطوير اللعبة، مع وجود خطة ممنهجة نعمل عليها، إمكاناتنا المادية متواضعة، وعلينا أن نعمل على ضوئها وبما يتناسب معها.
هل سيقام معسكر للمنتخب في الفترة القادمة؟
خلال مباريات المنتخب في النافذة الثانية ظهرت بعض الأخطاء على أداء اللاعبين، والمنتخب لم يلعب أي مباراة ودية قوية، ولو توفرت هذه المباريات لما ظهرت هذه الأخطاء، نحن بحاجة لمعسكر خارجي قبل النافذة الثالثة من أجل تصحيح الأخطاء وتلافيها، وننتظر الدعم المادي من أجل إقامة معسكر خارجي للمنتخب.
كونك مدير المنتخب هل أنت راض عما قدمته في النافذتين؟
لست راضياً لدرجة كبيرة، لكني أطمح للأفضل، وما دام هناك عمل صحيح لابد أن يكون هناك إنجاز، المنتخب في حال توافرت له كل الظروف الاستعدادية الجيدة لابد أن يحقق نتائج جيدة توازي الطموح.
لماذا لم تتم دعوة الجميع للعمل مع كوادر المنتخب؟
نحن دعونا الجميع، وباب المنتخب مفتوح لكل من يرغب في العمل، لكونه منتخب سورية، وهمومه وشجونه تهم الجميع، وليس أشخاصاً بعينهم، تمت دعوة المدرب هادي درويش، ولم يرد بأي شيء بهذا الخصوص، وتمت دعوة بسام الصباغ أيضاً اعتذر لأسباب خاصة.
هل دعوتكم الكابتن طريف قوطرش لكونه من أكثر المنتقدين؟
الكابتن طريف بالأصل هو من أعضاء لجنة تطوير المنتخب التي تم تشكليها منذ فترة، ولا أعرف ما مصيرها، وأين باتت هذه اللجنة، ورغم كل ذلك الكابتن طريف مكانه محفوظ بالمنتخب، وهو ليس بحاجة لدعوة، لكونه من أهل اللعبة.
ماذا تتوقع للمنتخب في رحلته القادمة، وهل سنتأهل للدور الثاني؟
هدفنا حاليا مباراة منتخب الهند، وعليها سيتم التركيز، ونطمح للفوز، وضمان تأهلنا للدور الثاني من التصفيات العالمية.