بولتون الحلقة الجديدة … ترامب يغالي في التشدد بإدارته حيال المجالات كافة
يواصل الرئيس الأميركي دونالد ترامب اتباع النهج الأكثر تشدداً في ولايته الرئاسية من خلال استبعاد المسؤولين كافة الذين يميلون للأساليب الدبلوماسية في حل الخلافات السياسية، وتعيين من هم أكثر تشدداً والمعروفين بمواقفهم اليمينية حيال الملفات الدولية الشائكة وعلى رأسها إيران وكوريا الديمقراطية.
حيث أعلن الرئيس الأميركي تعيين سفير بلاده السابق لدى الأمم المتحدة جون بولتون مستشاراً للأمن القومي خلفاً لـ«هربرت مكماستر»، وذلك بعد عشرة أيام من إقالة وزير الخارجية ريكس تيلرسون.
ويعتزم بولتون، القيام بتغييرات كبيرة ستشمل كوادر في مجلس الأمن القومي، وإقالة مسؤولين كبار في البيت الأبيض.
ونقلت صحيفة «Foreign Policy»، عن مصادر لم تسمها، أن الحديث يدور عن إقالة عشرات الموظفين في البيت الأبيض، وأعضاء مجلس الأمن القومي، غير المؤيدين للرئيس الأميركي.
ويعتبر جون بولتون أحد قادة «الصقور» في صفوف الجمهوريين، وقد شغل منصب السفير الأميركي لدى الأمم المتحدة لمدة 18 شهراً في عامي 2005 و2006، في عهد جورج بوش الابن.
ويشير تاريخ الخلافات بين بولتون ووكالات المخابرات في الولايات المتحدة إلى الطريقة التي قد يتعامل بها مع كوريا الديمقراطية وإيران.
وفي تصريحاته المعلنة، يبدو أن بولتون يشاطر ترامب استياءه من الاتفاق النووي الموقع مع إيران والموقف المعادي لكوريا الديمقراطية.
وفي مقال نُشر خلال عام 2017 في صحيفة (ناشونال ريفيو) ذات التوجه المحافظ، اتهم بولتون إيران «بانتهاكات واضحة» للاتفاق النووي الموقع عام 2015. لكن مدير المخابرات الوطنية الأميركية دان كوتس قال للكونغرس في شباط: إن طهران ملتزمة بالاتفاق الذي يمضي كما خطط له. كما صنف بولتون برنامج كوريا الديمقراطية النووي وبرنامجها للصواريخ الباليستية على أنه خطر قائلاً: إن الطريقة المثلى للقضاء عليه هي ضربة عسكرية استباقية.
وقال مسؤولو مخابرات مطلعون: إن بولتون بالغ في معلومات الحكومة الأميركية عن برامج الأسلحة في العراق وكوبا وسورية عندما كان يشغل منصباً كبيراً في وزارة الخارجية الأميركية بين عامي 2001 و2005.
وفي صدارة ردود الأفعال الدولية، صرح رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الإيراني، علاء الدين بروجردي، بأن طهران يجب أن تعزز علاقاتها مع روسيا والصين لمواجهة السياسة الأميركية بعد تعيين بولتون.
ونقلت وكالة «ISNA» عن بروجردي قوله أمس: «يصر الأميركيون على تشديد سياستهم تجاه جمهورية إيران، ويجب علينا أن نوجه أنظارنا إلى الشرق، وخاصة إلى الصين وروسيا».
وكالات