سورية

أطفال كفريا والفوعة أكدوا تمسكهم بأرضهم رغم الحصار … الجيش يكبد الإرهابيين خسائر فادحة في وسط البلاد وجنوبها

| حماة– محمد أحمد خبازي – دمشق– الوطن- وكالات

واصل الجيش العربي السوري استهدافه للتنظيمات الإرهابية والميليشيات المسلحة المتحالفة معها في وسط البلاد وفي القطاع الأوسط من ريف درعا، وكبدها خسائر فادحة بالأرواح والمعدات.
وفي الذكرى السنوية الثالثة للحصار الذي تفرضه التنظيمات الإرهابية على بلدتي كفريا والفوعة في ريف إدلب الشمالي الشرقي نظم أطفال البلدتين وقفة احتجاجية ليذكروا العالم بمأساتهم، أدانوا فيها الصمت الدولي والأممي مؤكدين تمسكهم بأرضهم رغم الحصار.
وفي التفاصيل، فقد استهدف الجيش بطيرانه الحربي ونيران مدفعيته مجموعات إرهابية ترفع شارات «جبهة النصرة» في ريف حماة الغربي، وتحديداً في قريتي الزيارة وقسطون بسهل الغاب ما أدى إلى مقتل العديد من مسلحيها وتدمير عتادهم.
كما دك الجيش بنيران مدفعيته مجموعات إرهابية تنتمي لما يسمى «الجبهة الإسلامية»، وذلك في محاور استقرارها بقريتي الدمينة والجمالة بريف سلمية الجنوبي ما أدى إلى مصرع العديد من مسلحيها.
بدورها، ذكرت مصادر إعلامية معارضة أن مواقع الإرهابيين في بلدة اللطامنة في الريف الشمالي لمدينة حماة، شهدت «عمليات قصف متجددة» من الجيش، سبقها قصف من الجيش على مناطق تواجدهم في قرية الزكاة، على حين استهدفت الجيش مناطق سيطرة الإرهابيين في قرية الجمالة الواقعة في الريف الجنوبي لحماة، كما قصف أماكن تواجدهم في قرية المنصورة الواقعة في سهل الغاب.
إلى ذلك، شهدت مدينة مورك بريف حماة الشمالي حالة غليان شعبية ضد المتحكمين بإدارة معبر مورك الرابط بين مناطق سيطرة الجيش بريف حماة ومناطق سيطرة المسلحين، بحسب مصادر إعلامية معارضة، تحدثت عن انتقال إدارة المعبر من «النصرة» إلى كل من «جبهة تحرير سورية» و«جيش العزة»، بعد أن أوهم الجميع بأنه سلم لـ«إدارة مدنية» من أهالي المدينة.
وخرج الأهالي، الجمعة، بمظاهرة احتجاجية ضد المتحكمين بإدارة المعبر، وكشف نشطاء أن ميليشيا «حركة أحرار الشام الإسلامية» المنضوية في «جبهة تحرير سورية» تبلغ حصتها من عائدات المعبر 60 بالمئة، في وقت تبلغ حصة «جيش العزة» 40 بالمئة.
وبعد خروج «النصرة» التي تملكت المعبر منفردة لأشهر عدة من المنطقة على خلفية الاقتتال مع «تحرير سورية»، تسلمت الأخيرة «إدارة مدنية» المعبر وسعت لتخفيف أعباء الأتاوات على التجار والبضائع لتعود بالفائدة للمدنيين في المنطقة، إلا أنه سرعان ما تبين أن «الإدارة المدنية» كانت واجهة للميليشيات لتتملك المعبر وتعود العائدات لها بشكل كامل.
وفي حمص، ذكرت المصادر الإعلامية المعارضة، أن مناطق تواجد التنظيمات الإرهابية والميليشيات التابعة لها في قريتي سنيسل وجوالك في الريف الشمالي لحمص، تعرضت لقصف مدفعي من الجيش، على حين دارت اشتباكات بين الجيش والقوات الرديفة له من جهة، وبين التنظيمات الإرهابية والميليشيات المسلحة من جهة ثانية، على محاور في محيط حوش حجو بريف حمص الشمالي، على حين تعرضت مناطق تواجد الإرهابيين في قرية السعن الأسود، في الريف نفسه، لقصف مدفعي من الجيش.
جنوبا، ذكرت مصادر إعلامية معارضة، أن الجيش، قصف صباح أمس أماكن تواجد التنظيمات الإرهابية والميليشيات المتحالفة معها، في محور داعل بالقطاع الأوسط من ريف درعا.
وفي أقصى ريف اللاذقية الشمالي الغربي، ذكرت وسائل إعلامية معارضة، أن أربعة مسلحين من ميليشيا «فيلق الشام» قتلوا وأصيب آخر يوم الجمعة في هجوم شنته مجموعة تبين لاحقاً أنها تتبع لميليشيا «جند الأقصى» في قرية «الغسانية» بريف إدلب الغربي.
وأفادت مصادر معارضة بأن مسلحي «الفيلق»، تمكنوا من قتل أحد المهاجمين إثر الاشتباك بالأسلحة الرشاشة، بينما تمكن بقية المهاجمين من الهرب وأكدت المصادر، أن جثة القتيل من المهاجمين مازالت في قرية «الغسانية»، مشيراً إلى أنه تم التعرف إلى صاحبها وهو مسلح يتبع «جند الأقصى».
في سياق آخر، وفي الذكرى السنوية الثالثة لحصار كفريا والفوعة نظم أطفال البلدتين وقفة احتجاجية ليذكروا العالم بمأساتهم.
وخلال الوقفة الاحتجاجية لأطفال البلدتين المحاصرتين طالبوا، وفق وكالة «سانا»، بفك الحصار واستنكروا الصمت الأممي عن الخروقات المستمرة التي تفتعلها الجماعات الإرهابية الموجودة في محيط البلدتين.
وأكدوا تمسكهم بأرضهم ووقوفهم في وجه التنظيمات الإرهابية التي ترتكب أبشع الجرائم بحق أهالي كفريا والفوعة عبر الاستهداف اليومي بالقذائف الصاروخية والهاون ورصاص القنص.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن