عربي ودولي

موسكو للندن: اتهامات قضية سكريبال «بلطجة دولية»

وصف الناطق باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف اتهامات بريطانيا بشأن قضية الجاسوس البريطاني سيرغي سكريبال بأنها تقترب من «البلطجة الدولية»، مشيراً إلى ضرورة التعامل مع هذا الاستفزاز.
وقال بيسكوف في حديثه لبرنامج «حصاد الأسبوع» في قناة: «إن تي في» الروسية، أمس: «إنها وقاحة غير مسبوقة، والشيء الأساسي هو أنه لم يسبق لأحد أن واجه حالة عندما يتهمون البلاد بشيء لا يمكنهم حتى صياغته ولا يحاولون وضع تلك الصياغة، وأن هذا أمر غير مسبوق على الإطلاق، ربما يقترب من البلطجة الدولية. فماذا وراء هذا كله؟ ربما مشاكل بريطانيا الداخلية، أو مشاكل علاقات بريطانيا مع حلفائها، أو أي شيء آخر! ربما هذا ليس من شأننا. شأننا هو كيفية التعامل مع هذا الاستفزاز».
وأضاف: «إنه (الرئيس بوتين) خلافاً للساسة البريطانيين يحافظ على الهدوء التام وضبط النفس المطلق، أي أنه أعلن موقفه فوراً، قائلاً إننا نهتم بشؤوننا الداخلية بالدرجة الأولى، أما هذا الحادث فإنه وقع في بريطانيا، ويجب عليها التحقيق فيما حدث، ثم الإدلاء بتصريحات، هذا هو موقف بوتين».
وكان الجاسوس البريطاني سيرغي سكريبال وابنته يوليا تعرضا للتسمم بمادة مشلة للأعصاب مجهولة في 4 آذار الجاري بمدينة سالزبوري البريطانية. وقال الجانب البريطاني: إن روسيا متورطة «على الأرجح» في تسميم سكريبال بمادة A234، الأمر الذي تنفيه موسكو تماماً.
من جهة أخرى رفضت روسيا تصريحات أدلى بها قائد قوات حلف شمال الأطلسي في أفغانستان عن دعم موسكو لحركة طالبان وتزويدها بالأسلحة.
وفي مقابلة مع هيئة الإذاعة البريطانية (بي. بي. سي) الأسبوع الماضي قال الجنرال جون نيكلسون: إن روسيا تعمل على تقويض الجهود الأمريكية في أفغانستان على الرغم من المصالح المشتركة في مكافحة الإرهاب والمخدرات كما ألمح إلى أن موسكو تقدم دعماً مالياً وربما أسلحة للحركة. وأضاف: «جاءتنا أسلحة لهذا المقر من قادة أفغان قالوا: إن الروس قدموها لطالبان».
وقال بيان من السفارة الروسية في كابول: إن التصريحات «ثرثرة فارغة» في تكرار لنفي المسؤولين الروس للأمر.
وذكر البيان: «مرة أخرى نؤكد أن مثل هذه التصريحات لا أساس لها على الإطلاق ونناشد المسؤولين عدم ترديد الترهات».
وقال قادة أميركيون من بينهم نيكلسون في مناسبات عدة على مدى العام المنصرم: إن روسيا ربما تزود طالبان بالسلاح على الرغم من عدم إعلان أي أدلة مؤكدة على ذلك.
وقال مسؤولون روس: إن اتصالاتهم المحدودة بطالبان كانت تهدف إلى تشجيع محادثات سلام وضمان سلامة مواطنين روس، وعرضت موسكو المساعدة في تنسيق عقد محادثات سلام في أفغانستان.
وقال مسؤولون من طالبان لـ«رويتر» إن الحركة أجرت اتصالات مهمة مع موسكو منذ عام 2007 على الأقل وأضافوا: إن الدور الروسي اقتصر على «دعم معنوي وسياسي».
وكالات

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن