سورية

انتشار الأمراض المميتة في سجون التنظيم … تواصل حرب التصفيات بين «النصرة» والميليشيات في الشمال

| الوطن- وكالات

في إطار حرب التصفيات التي عادت للواجهة بين تنظيم «جبهة النصرة» الإرهابي وميليشيات الشمال، اتهم التنظيم أمس، ميليشيا «حركة نور الدين الزنكي» بشن هجوم على «الفوج 46» في الشمال السوري، على حين كشفت تقارير إعلامية عن انتشار أمراض مميتة بين المعتقلين في سجون التنظيم.
وبحسب وكالات معارضة، اتهم التنظيم الذي يتخذ من «هيئة تحرير الشام» واجهة له، عبر وسائل إعلامه أمس، ميليشيا «الزنكي» بشن هجوم على «الفوج 46» غرب مدينة حلب بعد ارتداء مسلحيها ثياباً مدنية، على حد قوله.
وقال مسؤول العلاقات العامة لريف حلب الغربي لدى «النصرة» يحيى عياش: «إن حركة نور الدين الزنكي حرضت مسلحيها في مدينة الأتارب لاقتحام الفوج، والذين اقتحموا البوابة الرئيسية باللباس المدني»، مضيفاً إنهم كانوا مسلحين ما دفع مسلحي «النصرة» للدفاع عن أنفسهم، على حد قوله.
وكان مسلحو «النصرة» أطلقوا النار على متظاهرين من مدينة الأتارب (30 كم غرب مدينة حلب)، حاولوا اقتحام «الفوج 46» الخاضع لسيطرة التنظيم، ما أدى لإصابة أحد المهاجمين.
وسبق، أن جرح ثلاثة مدنيين بإطلاق نار على تظاهرة في مدينة كفرنبل، كما أطلق مسلحو«النصرة» الرصاص الحي على تظاهرة لطالبات مدرسة العروبة الثانوية في مدينة إدلب بعد مضايقات كلامية تعرضن لها، حيث شهد ريفا حلب وإدلب عشرات التظاهرات ضد «النصرة» في ظل استمرار معاركها ضد ميليشيا «جبهة تحرير سورية».
وتشكلت ميليشيا «تحرير سورية» الشهر الماضي من اندماج ميليشيا «حركة نور الدين زنكي» وشقيقتها «حركة أحرار الشام الإسلامية».
وأول من أمس تجددت الاشتباكات بين «النصرة» و«تحرير سورية» في ريف حلب الغربي، وذلك بعد نحو أسبوع من الهدوء النسبي بين الطرفين.
في الأثناء، نقلت مواقع إلكترونية معارضة، عن معتقل سابق في سجون «النصرة» خرج مؤخراً تأكيده انتشار العديد من الأمراض الوبائية المميتة بين المعتقلين في سجون «النصرة» بسبب قلة الرعاية الصحية والإهمال.
وأضاف المعتقل: إن العديد من الأمراض المعدية والقاتلة كالسل والسحايا انتشرت مؤخراً ضمن السجون المظلمة التي تديرها «النصرة» ولاسيما في حارم والعقاب بإدلب، ومن قبلها سجن سنجار، مؤكداً وفاة العديد من المعتقلين جراء إصابتهم بتلك الأمراض في سجون «النصرة».
وأوضح المعتقل أن سجن سنجار والذي بات اليوم في قبضة قوات الجيش العربي السوري أخفى وراءه العشرات من حالات التعذيب والموت بأمراض عديدة، طمست جميع هذه «الجرائم» بحق المعتقلين بعد نقلهم منه إلى سجون أخرى في العقاب وحارم قبل دخول قوات الجيش إليه.
وبحسب الوكالات المعارضة، فإن سجن العقاب يعرف بأنه أبرز الأجنحة الأمنية لــ«النصرة» في إدلب، ويديره أمنيون أغلبيتهم من جنسيات غير سورية، ويختص بالدرجة الأولى بملاحقة نشطاء ما يسمى «الثورة» ومسلحي الميليشيات، وكل من ينتقد «النصرة».

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن