وزعت منازل فيها على نازحي عفرين … «قسد» «تكرّد» الرقة
| وكالات
قام حزب «الاتحاد الديمقراطي – با يا دا» الكردي، بتوزيع منازل استولى عليها في شمال الرقة، على عائلات نازحة من منطقة عفرين التي احتلها النظام التركي، في مؤشر على نيات الحزب بتكريد المدينة وتغيير ديموغرافيتها. ونقلت وكالات معارضة، عن مصدر إداري مطلع تابع لـحزب «الاتحاد الديمقراطي» الكردي، عن بدء توزيع منازل استولى عليها الحزب شمال الرقة، على عائلات نازحة من منطقة عفرين.
وقال المصدر الذي طلب عدم كشف اسمه: إن «أجهزة الاستخبارات التابعة لـ«وحدات حماية الشعب» الكردية (الذراع العسكري) لـ«با يا دا» بدأت توزيع عشرات المنازل التي ضمتها إلى «الأملاك العامة» بعد طرد تنظيم داعش من محافظة الرقة بحجة انتماء أصحابها للتنظيم، على النازحين من منطقة عفرين».
وأشار المصدر إلى أن «با يا دا» أمن أكثر من 130 منزلاً سكنياً وأرضاً زراعية للأسر التي وصلت إلى المنطقة، مع إعطاء الأولوية لعائلات المقاتلين في صفوف «الوحدات»، مضيفاً: إن هذه المنازل تتوزع في كل من مدن عين عيسى وتل أبيض وسلوك والقرى المحيطة بها شمال الرقة.
ونزح آلاف المدنيين من قرى وبلدات شمال الرقة جراء العمليات العسكرية التي قادتها «قوات سورية الديمقراطية – قسد» التي تعتبر «حماية الشعب عمودها الفقري بدعم من «التحالف الدولي» ضمن حملة ما يسمى «غضب الفرات»، والتي أدت لإعلان السيطرة على مدينة الرقة في 20 تشرين الأول العام الماضي بشكل رسمي.
وتستمر حالة الفوضى في مناطق سيطرة «قسد»، حيث تعرضت عدة منازل في حي سيف الدولة بمدينة الرقة، لعملية سطو مسلح من قبل مجهولين، في ظل غياب القوى الأمنية.
وذكر أيهم المقداد من سكان الحي وفق مواقع الكترونية معارضة، أن «عصابة مسلحة مجهولة اقتحمت عدة منازل عبر الأسطح ونهبت بعضها تحت تهديد السلاح، وأحدها منزل عائلة «قص قروش» حيث قامت العصابة بسرقة كمية من المجوهرات ومبلغ مليوني ليرة سورية».
وأضاف المقداد: إن حالات السطو المسلح «تحصل بشكل يومي في الحي، رغم وجود عدد من مخافر الأسايش، التي لم تتحرك لمطالب الأهالي»، على حد تعبيره.
من جهة ثانية، وصلت جثث عدد من قتلى «وحدات الحماية» أمس إلى مستشفى الطبقة العسكري (42 كم غرب مدينة الرقة)، ممن قتلوا خلال المعارك الدائرة في منطقة عفرين.
وكانت نحو 70 جثة لمسلحي «حماية الشعب» وصلت إلى مدينة منبج شرق حلب، بينهم 16 امرأة مقاتلة في صفوف «وحدات حماية المرأة» الكردية، بحسب وكالات معارضة.