ميليشيات مسلحة «تتمرد» على الأتراك في عفرين! … الجيش يرسم خطوط تماس جديدة ويؤمن مناطق واسعة شمال حلب
| حلب – الوطن
مع انتهاء عملية «غصن الزيتون» وبسيطرة الجيش التركي وميليشياته المسلحة على مدينة عفرين وعلى معظم أريافها، أمّن الجيش العربي السوري مناطق واسعة في ريف حلب الشمالي، وثبت نقاط تمركزه في المناطق التي سيطر عليها أخيراً على «خطوط التماس» الجديدة.
وقال مصدر مطلع على مجريات الأحداث لـ«الوطن»: إنه بموجب خريطة السيطرة الجديدة فإن الجيش العربي السوري وبمؤازرة اللجان الشعبية الرديفة انتشر قبل أسبوعين في بلدات تلرفعت ودير الجمال والزيارة ومنغ مع مطارها العسكري، كذلك بلدة باشمرا.
وأضاف المصدر: إنه وبانسحاب «وحدات حماية الشعب»، ذات الأغلبية الكردية، من منطقة عفرين وريف حلب الشمالي إلى منبج، بات الجيب الذي سيطرت عليه «الوحدات» شمال حلب عند فك الجيش السوري الحصار عن بلدتي نبل والزهراء مطلع العام 2016 بيد الجيش السوري، ويبدأ هذا الجيب من منغ ومطارها العسكري على طريق عام حلب اعزاز الدولي مروراً بعين دقنة وشيخ عيسى ومريمين وكفر ناصح والمالكية ومرعناز وكفر كمين وتلرفعت وصولاً إلى حربل وشواغرة ودير جمال قرب مدينة اعزاز التي تسيطر عليها ميليشيا «الجيش الحر»، وهو ما أظهرته خريطة جديدة للإعلام الحربي المركزي.
ولفت المصدر إلى أن اللجان الشعبية ضمت إلى مناطق نفوذها بلدات برج القاص ومياسة والزوق، وذلك لتأمين الخاصرة الغربية لبلدتي نبل والزهراء بعدما مد الجيش التركي نفوذه بموجب الخريطة الجديدة إلى بلدة الباسوطة وجبل الأحلام وإلى محور براد برج حيدر وصولاً إلى كفر نبو وباصوفان عند مدخل قلعة سمعان الواقعة على تخوم مدينة دارة عزة، ليصل بذلك مناطق سيطرته بريف حلب الشمالي بريف حلب الغربي، بعد أن وصل الأول بريف إدلب الشمالي عند قرية أطمة خلال عمليته العسكرية التي انطلقت في 20 كانون الثاني الماضي.
وأشار المصدر إلى أن الانتشار والتمركز على جانبي خطوط التماس بات مستقراً أكثر من السابق، بعد تراشق مدفعي باتجاه بلدة تلجبين التي يسيطر عليها الجيش السوري ونحو نقطة المراقبة التي نشرها الجيش التركي في بلدة عندان، وشدد على أن نبل والزهراء «خطان أحمران» لا يمكن المساس بأمنهما إطلاقاً.
في غضون هذه التطورات، وقع توتر حاد بين النظام التركي والميليشيات المسلحة المتحالفة معه وانسحب العديد منها من عملية «غصن الزيتون».
وذكرت مصادر في ميليشيا «أحرار الشرقية»، وفق موقع قناة «العالم»، أن الأتراك جمعوا الفصائل في مراكز القبض للحصول على المعاشات وأبلغوهم نهاية عملية «غصن الزيتون» وتوقف الهجوم على مدينة تل رفعت، وفور تبلغهم الخبر تنادى العديد من الفصائل للتمرد على قرار الأتراك وطالبوا بتشكيل عملية «غضب الزيتون».
وذكر «موقع العهد الإخباري» أنه حصل على تسجيلات صوتية عديدة تشير إلى توتر العلاقات بين الأتراك والميليشيات المسلحة التي قاتلت في عفرين.