الخبر الرئيسي

استقبله كبار المسؤولين الإيرانيين وأكدوا دعمهم لدمشق.. واتفاق روسي أميركي على توحيد جهود محاربة داعش …المعلم اليوم في مسقط.. وأنباء عن احتمال حصول «لقاءات مفاجئة»

وسط معلومات حول إمكان عقد لقاء ثلاثي بين وزراء خارجية سورية والسعودية وإيران، يصل نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية والمغتربين وليد العلم اليوم إلى العاصمة العمانية مسقط، في أول زيارة له إلى دولة عربية منذ ما يقارب 4 سنوات، تلبية لدعوة رسمية تلقاها من نظيره العُماني يوسف بن علوي.
وزار بن علوي سورية صيف 2011، ولم تقطع السلطنة علاقاتها الدبلوماسية والسياسية مع دمشق كما فعلت باقي الدول الخليجية.
ويرافق المعلم في الزيارة التي تستمر يومين، نائبه فيصل المقداد الذي انضم إلى الوفد السوري في طهران بعد زيارة سريعة إلى بريتوريا في جنوب إفريقيا، والمستشار في الخارجية أحمد عرنوس.
وكانت مصادر تحدثت إليها «الوطن» منذ يومين أكدت أن هناك حراكاً نشطاً للدبلوماسية السورية خلال الأيام القليلة والأسابيع القادمة، وقد تتضمن مفاجآت، وذلك ترجمة للانفتاح المتسارع على سورية من قبل العديد من الدول العربية والغربية.
وكشفت صحيفة الأخبار اللبنانية في عددها أمس أن «المعلم تلقى دعوة رسمية من نظيره العُماني لزيارة مسقط، وإجراء مباحثات ثنائية، تمهد للقاء المعلم بنظيره السعودي، عادل الجبير، وقد يحصل لقاء ثلاثي يضم إليهما وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، خلال الزيارة نفسها.
وتوج المعلم زيارته إلى طهران أمس بلقاء مع الرئيس الإيراني حسن روحاني الذي أكد ثبات موقف إيران الداعم لسورية في صمودها بمحاربة الإرهاب.
وخلال اللقاء مع ظريف، شدد المعلم على أن سورية تحارب الإرهاب بالنيابة عن العالم وهي ترحب بأي جهد يبذل في إطار محاربة الإرهاب مع احترام السيادة الوطنية، وقال: «إننا نرحب بأي مبادرة سياسية تتم بالتنسيق مع الحكومة السورية وتحافظ على السيادة الوطنية دون أي تدخل خارجي».
كما التقى المعلم مع أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي شمخاني ورئيس مجلس الشورى الإسلامي الإيراني علي لاريجاني، ورفض شمخاني أي تدخل عسكري من الدول الأجنبية في الأزمة السورية، مضيفاً: «إن القيام بمثل هذه الخطوة ليس فقط سيؤدي إلى زعزعة المؤسسات السياسية الشرعية المدعومة شعبيا بل إنه سيؤدي إلى تأزيم الأوضاع واتساع نطاق الإرهاب والانفلات الأمني».
وبالتوافق مع زيارة المعلم إلى طهران تلقى روحاني اتصالاً هاتفياً من نظيره التركي رجب طيب أردوغان حول خطر تنظيم داعش، ونقلت وكالة مهر للأنباء عن روحاني اعتباره بأن ممارسات المجاميع الإرهابية في العراق وسورية مثيرة للقلق، وأكد «ضرورة التنسيق مع الحكومات المركزية في عمليات مكافحة الإرهاب»، مضيفاً: إذا لم يتم هذا التنسيق فمن الممكن أن تحل مشكلة ولكن تحدث مشاكل أكبر أيضاً.
بدوره أكد أردوغان، الذي يعتزم زيارة واشنطن قريباً، ضرورة التصدي للإرهاب والتطرف وخاصة داعش من خلال التعاون المشترك.
بدوره أكد مساعد وزير الخارجية الإيراني للشؤون العربية والإفريقية حسين أمير عبد اللهيان، أن التفاصيل التي نشرت مؤخراً عن المبادرة الإيرانية المعدلة ذات البنود الأربعة، «هي مجرد توقعات»، مشيراً في تصريحات صحفية إلى أن المبادرة ستعرض على الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون بعد مشاورات دقيقة بين طهران ودمشق.
في الأثناء قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف بعد لقائه نظيره الأميركي جون كيري في العاصمة الماليزية «اتفقنا على توحيد الجهود لمحاربة داعش ولكن ليس لدينا نهج محدد».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن