رياضة

قبل سبع مراحل من انتهاء الدوري الممتاز … الكرامة والوثبة بين التذبذب وطموح الاستقرار

| حمص- هاني سكر

دخل الموسم المحلي ربعه الأخير مع بقاء 7 جولات فقط على نهاية الدوري ورغم ذلك مازال جمهورا الكرامة والوثبة يعانيان صعوبة تقييم مستوى ثنائي حمص فتارة يبدو الأداء إيجابياً للغاية وبمباريات أخرى تشعر أن الفريق لا يملك شيئاً من عوامل النجاح وما بين الانطلاقة القوية للكرامة بالدوري والتراجع ومن ثم تحسن الوثبة بالجولات الأخيرة يمكننا أن نستخلص بعض النقاط من فرق حمص بالموسم الحالي.

تفاوت كرماوي
إن أردت تقديم تعريف حول تذبذب النتائج يمكنك طرح نتائج الكرامة بالموسم الحالي فالفريق نجح بحصد 4 نقاط بمواجهتي الوحدة وكان من الممكن أن تكون 6 لولا هدف التعادل إياباً بالوقت القاتل، كما نجح بالتفوق على تشرين باللاذقية ومقارعة الجيش بقوة بدمشق عدا تعادله مع الاتحاد بحلب وكان الوحيد الذي فاز بفارق هدفين على النواعير لكنه بالمقابل تعثر بميدانه أمام الحرفيين وانهار بملعب حمص أمام الاتحاد وخسر برباعية إضافة لسقوطه بثلاثية بمواجهة الشرطة بدمشق واللافت أن الفريق تلقى 22 هدفاً في 19 جولة 7 منها كانت بمباراتين.
لا يخفى على أحد وجود توتر بأجواء الكرامة وأحداث الدقائق الأخيرة بالديربي حين بدأ الجمهور برمي الحجارة على اللاعبين وعلى رئيس النادي، ما يعبر عن مشكلة لا يمكن إخفاؤها وبدليل آخر ظهرت قضية فسخ العقود بشكل متكرر مع التخلي خلال الموسم عن فراس الأحمد ويوسف عرفة وعبيدة السقي وتوجيه عقوبات مالية للعديد من اللاعبين ورغم كل هذه الإجراءات مازال أداء الفريق يتخبط أكثر، حيث اكتفى بانتصار وحيد بآخر 5 مباريات مقابل 3 هزائم وتعادل، ورغم أن الهبوط يبقى بعيداً إلا أن ما تحقق لا يرقى بالتأكيد لطموحات الجماهير التي استبشرت خيراً بداية الموسم مع تقديم الفريق لأداء ممتاز بنصف نهائي الكأس أمام الجيش والنهائي أمام الوحدة عدا التفوق على الأخير بالجولة الثانية من الدوري مع تقديم أداء رائع عبر الكرات الأرضية وهو ما تراجع تدريجياً.

أمان الوثبة
على الطرف الآخر يبدو أن الوثبة أزاح غيوم الخطر عنه مع تحقيقه انتصارين بآخر ثلاث جولات لكن اللافت هو أن انتصارات الوثبة الأربعة هذا الموسم تحققت على فريقين فقط هما الكرامة والحرفيين حيث تفوق عليهما ذهاباً وإياباً، مقابل عدم تمكنه من الانتصار على أي فريق آخر، واللافت مؤخراً هو عودة تألق علي غصن الذي تعطي تحركاته خطورة كبيرة للوثبة حيث بات برصيده 8 أهداف بالدوري 6 منها مثلت الهدف الأول للفريق بالمباراة من دون أن يستثمر أي ركلة جزاء، إضافة لهذا مازالت الكرات الثابتة وتحديداً الركنية تمثل حلاً مهماً للوثبة.
أما على الصعيد التدريبي فيبدو الاستقرار على ضرار رداوي واضحاً حتى نهاية الموسم على الأقل مع تحسن أداء الفريق بالجولات الماضية.
الوثبة أهدر أيضاً العديد من المباريات التي كانت بمتناوله بمقدمتها لقاء الذهاب مع الاتحاد حين أهدى حارس الوثبة الضيف هدفاً مجانياً بالثواني الأخيرة من اللقاء كما أنه الفريق الوحيد الذي سقط أمام الجهاد هذا الموسم، وأنه لم يتلقَ إلا هزيمة وحيدة بميدانه مقابل 6 تعادلات وهو يمثل الفريق الأقل خسارة بميدانه وثاني أقل الفرق انتصاراً أيضاً بملعبه بالدوري.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن