دورة الصداقة الدولية الودية تختتم اليوم في البصرة … الفوز بفارق هدفين سبيل منتخبنا للتتويج
| محمود قرقورا
تسدل الستارة بداية من السادسة مساء اليوم على فعاليات البطولة الدولية الودية بكرة القدم التي تستضيفها العراق في مدينة البصرة تزامناً مع حظر الفيفا على إجراء المباريات في بلاد الرافدين.
والمباراة اليوم تجمع منتخبنا الوطني مع المستضيف العراقي بمعايير مختلفة، فنسور قاسيون يرفعون شعار الفوز بفارق هدفين أو بفارق هدف بشرط تسجيلنا أربعة أهداف، بينما يلعب المنتخب العراقي دون أي أمل للتتويج.
وحسب نظام البطولة فإن فوز منتخبنا بثلاثة أهداف لهدفين وهي النتيجة ذاتها التي آلت إليها مباراة الافتتاح بين العراق وقطر لمصلحة قطر، سيجعل القرعة هي الفيصل في تحديد البطل.
والمهم أن لاعبي منتخبنا بكامل الجاهزية باستثناء حسين جويد الذي فضل الكادر الطبي إراحته خوفاً من تفاقم إصابته بعضلات الفخذ الخلفية وهو اللاعب الوحيد الذي لم يتمكن من المشاركة من بين اللاعبين الاثنين والعشرين الذين اصطحبهم المدرب إلى العراق.
بطولة هجومية
كعادة المباريات الودية نجد أن شعار اللعب المفتوح يفرض نفسه فلا يندم الجمهور على دفع ثمن التذاكر، وهذا شاهدناه في المباراة الافتتاحية التي فازت بها قطر 3/2 فسجل للعنابي أكرم عفيف (16 و45) وإسماعيل محمد (63) بينما سجل للعراق أحمد ياسين وحسين علي (31 و66).
والمباراة الثانية بين منتخبنا ونظيره القطري شهدت شوطاً ثانياً فائق الجمال من خلال تسجيل أربعة أهداف مناصفة فبدأ منتخبنا سيناريو التسجيل وأنهاه عن طريق عمر السومة وزاهر ميداني (49 و73) وبينهما سجل لقطر عبد العزيز حاتم وأكرم عفيف (58 و70).
ونلاحظ أن المدربين يستثمرون نظام البطولة الذي يسمح بتبديل أربعة لاعبين فنشاهد أكبر قدر ممكن من اللاعبين داخل المستطيل الأخضر على مدار الدقائق التسعين، ومن هذا المنظار نتوقع أن يزج مدربنا الألماني شتانغه ببعض اللاعبين الذين لم يشاركوا في الظهور الأول كي يكون عادلاً في الحكم عليهم وهذا ما قاله في المؤتمر الصحفي أثناء تقديمه لوسائل الإعلام يوم 18 من الشهر الجاري قبل السفر إلى البصرة.
الديربي الأقوى
لطالما كانت مواجهات العراق وسورية هي الديربي الأقوى في المنطقة وكان يعرف بديربي بلاد الشام والرافدين منذ المباراة النهائية على كأس العرب في العراق يوم 10 نيسان 1966 ووقتها فاز الأشقاء بهدفين مقابل هدف واحد، ولا نغفل أن المنتخبين تصارعا على بطاقة المونديال لعرب آسيا 1986 ووقتها دانت الغلبة للأشقاء أيضاً بثلاثة أهداف لهدف في الطائف بعد التعادل السلبي في دمشق، وبلغت الإثارة مداها التنافسي بين المنتخبين على كأس العرب في عمان 1988 يوم مالت ركلات الترجيح لتلاميذ المدرب عمو بابا بعد التعادل بهدف لمثله، ورغم أن مباراة اليوم لا تقدم أو تؤخر للعراق إلا أن المهمة لن تكون سهلة أمام جماهير مؤازرة لمنتخبها.
انطباع أولي
المباراة الأولى للمدرب شتانغه مع منتخبنا كانت مقبولة المستوى وميزها النزعة الهجومية وأجمل ما في المباراة الماضية رد الفعل عقب التأخر بهدف لاثنين، لكن المشكلة التي لازمت مسيرة منتخبنا طوال التصفيات المونديالية استمرت أمام قطر والمتمحورة حول غياب دور خط الوسط معظم مراحل المباريات.
والتقييم يجب أن يكون منطقياً فما شاهدناه قبل ثلاثة أيام ليس نتاج العقل الألماني الجديد، فالتشكيل الأساسي لم يكن مفاجئاً وانعزال المهاجم الصريح عمر السومة كان واضحاً والاعتماد على خبرة فراس الخطيب ظهر جلياً، والخبرة السورية لم تصنع الفارق وهذه واحدة بحقنا.
لأجل ذلك لا بد أن نقدم عرضاً قوياً ذا طابع هجومي، لكن ما هو مهم أن المدرب كان منطقياً في تقييمه للمباراة الماضية بقوله:
النتيجة كانت عادلة مع أن منتخبنا كان قريباً من الحسم في الدقائق الأخيرة، منتخب قطر متميز ولديه أسلوب لعب وكال المديح لمدربه سانشيز نظراً للإيقاع وأسلوب اللعب الواضح الذي امتاز به، وعن المباراة القادمة يقول:
المهم أن نلعب كرة هجومية متوازنة وأن نقدم عرضاً قوياً ينال إعجاب الجماهير، لا شك أن الفوز مهم لكن الأهم مشاهدة اللاعبين والتعرف على مستواهم كيف نستطيع تطوير المستوى معاً.
آخر التحضيرات
أجرى المنتخب الحصة التدريبية الأخيرة أمس بموعد المباراة، تناول نقاط القوة والضعف عند المنتخب العراقي التي تدارسها الجهاز الفني باجتماع مصغر قبل موعد التمرين، وسيركز أيضاً على تلافي الأخطاء التي ظهرت أمام العنابي وخصوصاً الخلل عبر الأطراف وكان المنتخب أجرى حصة تدريبية يوم الأحد للاستشفاء من مباراة قطر مع حمل تدريبي مكثف للاعبين الذين لم يشاركوا أو الذين دخلوا كبدلاء.
لغة التاريخ
تقابل المنتخبان السوري والعراقي 29 مرة من قبل على صعيد المنتخب الأول ففاز منتخبنا خمس مرات مقابل ثمانية تعادلات و16 خسارة والأهداف 23/43 لمصلحة العراق، والملاحظ أن آخر مباراتين انتهتا بالتعادل الإيجابي بهدف لمثله، الأولى في ماليزيا وسجل هدفنا فراس الخطيب والثانية في مدينة كربلاء العراقية وسجل هدفنا فراس الخطيب أيضاً.
وما دمنا نتحدث عن فراس الخطيب لابد من الإشادة بالمستوى الباهر الذي أظهره خلال الشوط الأول من المباراة الماضية، وهو حالياً أكثر من يشكل خطراً على الهداف التاريخي لمنتخب سورية رجا رافع الذي سجل 32 هدفاً مقابل 29 لماهر السيد والخطيب نفسه.