روحاني: قمة رعاة أستانا ستبحث تحقيق الأمن والاستقرار في سورية
| الوطن- وكالات
أعلن الرئيس الإيراني حسن روحاني أن القمة الثلاثية التي ستجمع قريبا رؤساء دول الترويكا الثلاثية الراعية لمسار الحوار السوري السوري في أستانا (إيران وروسيا وتركيا) في إسطنبول ستبحث الأوضاع في سورية وسبل إعادة الأمن والاستقرار اليها.
وكانت القمة الأولى عقدت في منتجع سوتشي في روسيا في تشرين الثاني الماضي، إلا أنه حتى يوم أمس لم يتحدد بعد الموعد النهائي للقمة المقبلة.
وفي 20 الشهر الجاري كشف المتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم قالن في تصريحات له، أن بلاده ستستضيف قمة ثلاثية لرؤساء تركيا وروسيا وإيران لبحث التطورات في سورية أوائل شهر نيسان المقبل، لافتاً إلى أن القمة ستبحث مخرجات محادثات أستانا ومؤتمر الحوار الوطني الوطني الذي عقد في سوتشي والأوضاع في عفرين.
ورجحت مصادر إعلامية مختلفة، أن تنعقد القمة عقب اجتماع مجلس التعاون التركي الروسي رفيع المستوى برئاسة رئيسي البلدين لبحث العلاقات الثنائية.
وبحسب وكالة «سانا» للأنباء، فقد أشار روحاني في تصريح له في ختام اجتماع مع رؤساء السلطات الثلاث في إيران إلى أن القمة المرتقبة ستناقش الوضع في سورية وسبل تحقيق الأمن والاستقرار فيها، معرباً عن أمله في أن نتمكن من المضي بخطوات في هذا الإطار.
وشدد روحاني على أهمية تعزيز علاقات إيران مع دول المنطقة من الناحية السياسية والأمنية والاقتصادية، وقال: سأزور ثلاث دول في بداية العام الإيراني الجاري وآمل خلال هذه الزيارات أن يتم ترسيخ العلاقات مع دول الجوار لنتمكن من تسوية الخلافات القائمة في المنطقة وأن تتجه منطقتنا نحو الاستقرار والأمن.
وأكد روحاني أن المتغيرات في العالم اليوم لا يمكنها التأثير في مسيرة الاستقرار والأمن والوحدة في إيران، لافتاً إلى أن الحكومة الإيرانية ستنفذ بالتعاون مع السلطتين القضائية والتشريعية بعض البرامج الضرورية للعام الجاري بما يخدم مستقبل البلاد.
وفي الثامن من شباط الماضي اتفق الرئيسان الروسي فلاديمير بوتين والتركي رجب طيب أردوغان في اتصال هاتفي على عقد قمة روسية تركية إيرانية في إسطنبول حول سورية.
ومع انعقاد القمة قد يكون ملف الغوطة الشرقية حسم بالكامل لمصلحة الجيش العربي السوري، إلا أن الأبرز هو التطورات التي تحصل شمالاً، مع الاحتلال التركي لمدينة عفرين السورية في ريف حلب الشمالي، وتهجير الكثير من سكانها وأعمال السلب والنهب التي تشهدها المنطقة التي كانت خاضعة في أوقات سابقة لسيطرة «وحدات حماية الشعب» الكردية، وسط ادعاءات من «وحدات الحماية» بأن الغزو التركي لعفرين لم يكن ليحصل لولا تهاون الروس مع الأتراك.
وترعى البلدان الثلاثة مسار المحادثات السورية السورية في أستانا، التي أنتجت اتفاقات لـ«خفض التصعيد» في أربع مناطق من مساحة البلاد، إلا أن الجانب التركي يواصل خرق اتفاق إدلب وإنشاء ما يسميها «نقاط مراقبة» يضع فيها جنوده بصفة دائمة بذريعة أنها نتيجة التوافق مع الروس والإيرانيين في أستانا وهو ما نفاه مصدر دبلوماسي سوري في دمشق في وقت سابق.