سورية

أكد أن البلاد تحتاج إلى السلام وليس التصعيد العسكري … المستشار النمساوي ينتقد العدوان التركي على سورية

| وكالات

انتقدت النمسا العدوان التركي على الأراضي السورية ودعت إلى وقف مفاوضات انضمامها إلى الاتحاد الأوروبي، في وقت أكد فيه برلماني تشيكي أن سورية ستنتصر على الإرهاب قريبا بفضل التضحيات التي يقدمها جيشها وشعبها.
وذكرت صحيفة «برلينر مورغن بوست» النمساوية، بحسب وكالة «سانا»، أن المستشار النمساوي سيباستيان كورتس وجه في تصريح صحفي الانتقاد إلى تركيا قبيل انعقاد قمة الاتحاد الأوروبي وتركيا في فارنا أمس على خلفية اجتياحها مدينة عفرين في ريف حلب الشمالي محذراً من أن هذا العدوان «سيفاقم الوضع الإنساني في سورية».
وطالب كورتس نظام أردوغان بـ»لعب دور بناء» في سورية والمنطقة، لأنها تحتاج إلى السلام بدلا من التصعيد العسكري، لافتا إلى أن موضوع الحل السياسي للأزمة في سورية من خلال وساطة الأمم المتحدة يجب أن يكون موضوع نقاش في قمة الاتحاد الأوروبي وتركيا. ودعا كورتس الاتحاد الأوروبي إلى وقف مفاوضات انضمام أنقرة إلى الاتحاد الأوروبي في ظل الانتهاكات الواسعة لحقوق الإنسان والقيم الديمقراطية التي يرتكبها النظام التركي بحجة محاولة الانقلاب في تركيا، موضحاً أن ما يقارب خمسين ألف شخص يقبعون حالياً في السجون التركية.
بدورها طالبت زعيمة حزب «الخضر» اليميني في النمسا الاتحاد الأوروبي بوقف جميع صادرات الأسلحة وجميع المدفوعات إلى الجيش التركي وحذرت من عملية تطهير عرقي يمارسها نظام أردوغان في منطقة عفرين.
على خط مواز، قال رئيس المجموعة البرلمانية التشيكية للصداقة مع سورية ستانيسلاف غروسبيتش في تصريح لصحيفة «بروستييفسكا برافدا» التشيكية، بحسب «سانا»: أن الجيش العربي السوري حقق نجاحات كبيرة في دفاعه عن سيادة بلاده ووحدة أراضيها وتنفيذ مهمته في تطهير سورية من الإرهابيين وإلحاق الهزيمة بهم».
وشدد غروسبيتش على أن الجيش من خلال محاربته الإرهاب في سورية فإنه «يدافع عن أمن أوروبا أما التواجد العسكري الأميركي والتركي غير الشرعي في سورية فهدفه مماثل لما يقوم به النظام السعودي وإسرائيل وهو دعم من يسميهم الغرب بالمتمردين في حين هم في الواقع مجرمون وإرهابيون».
وأكد أن حرباً إعلامية شرسة شنت على سورية منذ بداية الأزمة فيها وأن هذا الأمر يتكرر الآن حول الغوطة من خلال توجيه اتهامات كاذبة لسورية، في حين يتم الصمت عما ترتكبه إسرائيل والولايات المتحدة من ممارسات واعتداءات كما يتم غض الطرف عما يرتكبه النظام السعودي من جرائم في اليمن، واصفا هذا الأمر بأنه تصرف «مقزز ومثير للسخرية».
في سياق متصل، حيا حزب حركة النضال الوطني في تونس الجيش العربي السوري، معربا عن أمله بتطهير كامل الغوطة من الإرهابيين بما يضمن أمن المواطنين في دمشق.
وفي بيان نقلته «سانا»، رأى الحزب أن المعركة التي يخوضها الجيش السوري في الغوطة الشرقية تكتسي أهمية كبيرة لأنها تساهم في إفشال المخططات الأميركية والإرهابية التي تم التحضير لها للنيل من سورية.
وهنأ الحزب في بيانه الجيش على انتصاراته وصموده وصبره وإنجازاته بقيادة الرئيس بشار الأسد، مشدداً على أن هذه الانتصارات «ستكون حافزا إيجابياً جداً في تحضير المواجهات القادمة لتطهير الأرض السورية من الإرهاب وقطع الطريق أمام الأطماع التركية بالأراضي السورية والقضاء على فلول الإرهابيين المدعومين سعوديا وتركيا وقطريا».
ودعا الحزب في ختام بيانه جميع القوى الوطنية في تونس إلى تقديم المزيد من الدعم السياسي والإعلامي لسورية قيادة وجيشا وشعبا، مطالبا السلطات التونسية بفك «ارتباطها بالتحالف السعودي»، والمبادرة إلى إعادة العلاقات الكاملة مع سورية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن