«ذا تايمز»: أهالي الغوطة رحبوا بالجيش ويتحركون بحرية
| وكالات
أكدت صحيفة «ذا تايمز» البريطانية أن أهالي الغوطة الشرقية رحبوا بدخول الجيش العربي السوري إلى مناطقهم، مؤكدة أن الأهالي المتبقين داخل الغوطة باتوا يتحركون «بحرية» داخلها. ونشرت الصحيفة تقريراً من الغوطة الشرقية ونقلت مواقع إلكترونية داعمة للمعارضة عن الناشط الإعلامي من حرستا محمد ربيعة، قوله: إن «الناس رحبوا بدخول الجيش السوري»، لافتاً إلى أنه «لا توجد أي تقارير تؤكد بأن من بقي في الغوطة الشرقية ولم يغادرها تم اعتقاله»، لكنه زعم أن مصير من بقوا ليس واضحاً.
وأكد ربيعة في التقرير، أن المدنيين الذين بقوا في الغوطة يتحركون بحرية، لكنهم لا يستطيعون الخروج من دون «ضامن»، قريب أو شخص في الجيش، منوهاً إلى أن الأمم المتحدة قدرت عدد الذين كانوا في الغوطة قبل العملية الأخيرة بحوالي350 ألف مدني. وأشار التقرير إلى أن بلدة دوما لا تزال المنطقة الوحيدة التي «لا تزال ترفض الاستسلام»، وأنه تم التوصل لوقف إطلاق النار بين الجيش وميليشيا «جيش الإسلام» الذي تدعمه السعودية. واعتبر التقرير أن انقسامات المسلحين لثلاث ميليشيات في الغوطة الشرقية جعلها غير قادرة على مواجهة القصف المدفعي، وهجوم القوات السورية وحلفائها، مشيراً إلى أن القصف وضع ضغوطاً على المسلحين في الغوطة للتفاوض على شروط الخروج.
وتطرق التقرير إلى وضع إدلب معتبراً أن زيادة أعداد القادمين إلى إدلب قد يضع ضغوطاً على البنى التحتية والخدمية فيها، حيث يعيش فيها نحو مليون نسمة، لافتاً إلى أن «جبهة النصرة» التي تتخذ من «هيئة تحرير الشام» واجهة لها حالياً وهي مرتبطة بتنظيم القاعدة، تسيطر على المحافظة. وختمت الصحيفة تقريرها بالإشارة إلى أن هناك قوات تركية تراقب الوضع في محافظة إدلب، ومن غير المعلوم إذا ما كانت هذه القوات كافية لمنع تحول المحافظة إلى هدف قادم للجيش.