سورية

قطر تبحث في موسكو الملف السوري … المعلم في مسقط لتعزيز العلاقات بين البلدين

| وكالات

بدأ نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية والمغتربين وليد المعلم، أمس، زيارة رسمية إلى سلطنة عمان، بهدف بحث سبل تعزيز العلاقات بين البلدين.
وأفادت وكالة «سانا» للأنباء، أن المعلم قام بزيارة رسمية إلى سلطنة عمان أمس تلبية لدعوة وزير الشؤون الخارجية العماني يوسف بن علوي.
وبحسب الوكالة سيجري المعلم والوفد المرافق خلال الزيارة محادثات مع كبار المسؤولين العمانيين حول الأوضاع الراهنة في المنطقة وسبل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين في المجالات كافة.
من جانبها، قالت وكالة الأنباء العمانية الرسمية: إن زيارة المعلم «تستغرق عدة أيام يلتقي خلالها مع عدد من كبار المسؤولين بالسلطنة».
تأتي زيارة المعلم في وقت بات الجيش العربي السوري يسيطر على أكثر من 90 بالمئة من مساحة غوطة دمشق الشرقية، وبالترافق مع خروج الميليشيات المسلحة الرافضة لاتفاق المصالحة منها والذي ترعاه روسيا، في وقت تستمر المفاوضات بشأن مسلحي مدينة دوما، آخر معقل للميليشيات المسلحة في الغوطة الشرقية.
وتعتبر هذه ثاني زيارة للمعلم إلى السلطنة منذ بدء الأزمة في سورية عام 2011، حيث سبق وأن زارها في شهر آب من العام 2015 وبحث حينها مع نظيره بن علوي، العلاقات الثنائية بين البلدين والأزمة السورية، إلى جانب التطورات الإقليمية والدولية، واتفق الجانبان على أن الأوان قد حان لتضافر الجهود البناءة لوضع حد للأزمة في سورية على أساس تلبية تطلعات الشعب السوري لمكافحة الإرهاب وتحقيق الأمن والاستقرار والحفاظ على سيادة ووحدة وسلامة أراضي الجمهورية العربية السورية وضرورة مواصلة التعاون والتنسيق لتحقيق الأهداف المشتركة التي تجمع الشعبين والقيادتين في البلدين الشقيقين.
وفي الشهر العاشر من العام نفسه، قام بن علوي بزيارة إلى دمشق، حيث التقى الرئيس بشار الأسد وبحث معه العلاقات الثنائية بين سورية وسلطنة عمان وتطورات الأوضاع في المنطقة ولاسيما الحرب على الإرهاب في سورية والأفكار المطروحة إقليمياً ودولياً للمساعدة في إيجاد حل للأزمة في سورية.
وعبر الرئيس الأسد حينها، عن تقدير الشعب السوري لمواقف سلطنة عمان تجاه سورية وترحيبه بالجهود الصادقة التي تبذلها لمساعدة السوريين في تحقيق تطلعاتهم بما يضع حداً لمعاناتهم من الإرهاب ويحفظ سيادة البلاد ووحدة أراضيها مشدداً على أن القضاء على الإرهاب سيسهم في نجاح أي مسار سياسي في سورية.
من جانبه أكد بن علوي حرص سلطنة عمان على وحدة سورية واستقرارها وأشار إلى أن بلاده مستمرة في بذل كل مسعى ممكن للمساعدة في إيجاد حل ينهي الأزمة في سورية.
يذكر أن سلطنة عمان هي الدولة الوحيدة في مجلس التعاون الخليجي التي ما تزال تحتفظ بعلاقتها الدبلوماسية مع دمشق وتفتح سفارتها في العاصمة السورية.
في غضون ذلك، قال المتحدث الرسمي باسم الرئاسة الروسية، دميتري بيسكوف، للصحفيين أمس، بحسب وكالة «سبوتنيك» للأنباء: إن الأمير القطري، تميم بن حمد آل ثاني موجود في موسكو بزيارة عمل، وفي إطار زيارة العمل هذه ستجري محادثة بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مع آل ثاني في تشكيلة مصغرة، ثم سيليها محادثات روسية قطرية بصيغة غداء عمل.
ونقلت الوكالة عن سفير قطر لدى روسيا، فهد بن محمد العطية، قوله: «هي زيارة عمل وسوف يتطرق القادة إلى ملفات التعاون المشتركة في المجال الثنائي وفي تبادل الآراء والحديث حول الملفات الإقليمية مثل الملف السوري والملف اليمني وملفات أخرى على رأسها الملف الفلسطيني».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن