الأردن يؤكد حرصه على حل الأزمة السورية سياسياً
| وكالات
نفى الأردن تدخله عسكرياً في جنوب سورية واعتبر أن التقارير التي تحدثت عن ذلك «مغلوطة» وأنه «يعرف مراميها»، مؤكداً حرصه على حل الأزمة السورية سياسياً.
وقال الناطق باسم الحكومة الأردنية، وزير الدولة لشؤون الإعلام، محمد المومني في مؤتمر صحفيً بعمان، قال فيه بحسب موقع قناة «روسيا اليوم» الإلكتروني: إن «الكثير من هذه التقارير والأنباء لا نعلق عليها، لأنها تَرد من مؤسسات إعلامية، هدفها خلق حالة من عدم اليقين وعدم الاستقرار بالمنطقة».
وأضاف: «نتعامل بحكمة وروية مع هذه التقارير، وموقفنا عدم التعليق، لأننا نعرف مراميها»، مشيراً إلى تمسك بلاده «بموقفها الثابت والداعي إلى إيجاد حل سياسي للأزمة السورية ودعم الجهود الدولية التي نتج عنها إنشاء «مناطق خفض التصعيد» في جنوبي شرقي سورية.
ومنتصف الشهر الجاري، ذكرت تقارير صحيفة، أن الأردن بعث رسالة إلى الرئيس الأميركي دونالد ترامب رفض فيها الدخول في أي حرب، وذلك بعد أن طلب ترامب من عمان أن تتدخل عسكرياً في جنوبي سورية.
وفي سياق متصل، طالب المومني المجتمع الدولي بمساندة الأردن في استضافة اللاجئين السوريين على أراضي المملكة. وكانت وزارة الخارجية الأميركية دعت في 12 الجاري إلى عقد اجتماع طارئ في الأردن لتقييم الوضع في جنوبي غربي سورية وضمان عمل «منطقة خفض التصعيد» هناك. وقالت الوزارة، في بيان صدر عنها حينها: إن الولايات المتحدة «تشعر بقلق عميق بسبب «التقارير حول الغارات الجوية جنوبي غربي سورية، داخل منطقة خفض التصعيد» التي تم التفاوض حول إقامتها العام الماضي بمشاركة الإدارة الأميركية.
وأشارت الخارجية الأميركية إلى أنه وفي حال كون هذه التقارير صحيحة، فإن هذه الضربات ستمثل «انتهاكاً صارخاً لنظام وقف إطلاق النار في المنطقة من النظام السوري، الذي يوسع دائرة النزاع» وفق زعمها.
وأضافت الوزارة في البيان: «ندعو بشدة جميع الأطراف في منطقة خفض التصعيد في جنوبي غربي سورية إلى عدم اتخاذ خطوات من شأنها تقويض نظام وقف إطلاق النار وعرقلة التعاون في المستقبل».
وفي 13 الجاري زعمت مصادر في ميليشيات مسلحة في جنوبي البلاد بان الولايات المتحدة حثت تلك الميليشيات على الالتزام باتفاق «خفض التصعيد»، بعد أيام قليلة على تسريبات تحدثت عن أن تلك الميليشيات تحضر لهجوم ضخم على مواقع الجيش العربي السوري بدعم أميركي.
وبحسب المصادر، فإن الولايات المتحدة وجهت رسالة إلى الميليشيات في درعا والقنيطرة حثتهم فيهما على «ضبط الأعصاب، والتفكير ملياً في المدنيين، وعدم إعطاء الذرائع للنظام للقصف والقضاء على آخر معقل للمعارضة المعتدلة في سورية».