رياضة

في لقاءين مؤجلين من الدوري الممتاز … قمة تقليدية بين الجيش والشرطة، والوحدة بمواجهة حطين

| ناصر النجار

تستأنف مباريات الدوري الممتاز بعد انقطاع لأسبوعين بسبب مشاركة المنتخب الوطني بدورة الصداقة الدولية بالعراق، وأداء المنتخب الأولمبي مباراتين استعداديتين بالصين مع منتخبها الأولمبي.
والبداية ستكون السبت والأحد بالمباراتين المؤجلتين للجيش مع الشرطة والوحدة مع حطين، وجاء ذلك حرصاً على تحقيق مبدأ العدالة والتكافؤ بين الأندية المتنافسة على اللقب.
البداية الحقيقية ستكون الأربعاء بلقاءين مبكرين من الأسبوع العشرين للوحدة والجيش حتى لا تتضارب هاتان المباراتان مع الاستعداد وموعد السفر إلى البطولة الآسيوية، حيث سيواجه الوحدة فريق الفيصلي الأردني في بيروت الجولة الخامسة، ويلعب الجيش مع فريق المنامة البحريني.
وتقام الجمعة أربع مباريات، وتختتم مباريات هذا الأسبوع بلقاء الجهاد مع الاتحاد ويقام السبت، وموعد هذه المباراة كان متعلقاً بموعد وصول الجهاد إلى دمشق من القامشلي.
المباراتان تشكلان غاية من الأهمية لفريقي الجيش والوحدة، فهما المصدر الرئيسي للصدارة، وإذا كان الاتحاد يتقدم عليهما بفارق نقطة، فإن هاتين المباراتين من المفترض أن تغيرا معالم الطريق نحو اللقب، والمفترض أن يملكهما من يريد الظفر باللقب، لأن نقاطهما تعتبر نقاطاً مجانية، يجب أن تزيد من غلة الفريقين إن أرادا السير نحو البطولة متجاوزين الاتحاد بفارق نقطتين سيكون لهما التأثير الواضح في المنافسة.
بالمقابل لن يكون الشريكان متفرجين، فكل منهما سيلعب حسب موقعه وأهدافه.
الشرطة لن يكون الضيف السهل على الجيش، فهو يلعب لاسمه أولاً، ومن أجل القفز إلى الدرجة الرابعة في الدوري وخصوصاً أنه يتصارع على هذا المركز مع الطليعة وتشرين.
وحطين المهدد سيواجه الوحدة في مباراة لن تقبل القسمة على اثنين، فحطين بعد أن وجد نفسه غارقاً سيبحث عن قشة أمل وضمان ليبتعد عن الدائرة السوداء.

قمة تقليدية
مباراة الجيش مع الشرطة ستجري في الساعة الرابعة حسب التوقيت الصيفي يوم السبت، وهي قمة تقليدية تذكرنا بمباريات الفريقين في السبعينيات عندما كانا يسيطران على الدوري المحلي وبالتالي كانت المباراة التي تجمعهما بمنزلة القمة، وعلى الدوام كان فريقا الجيش والشرطة المحترفين الوحيدين في الدوري قبل اعتماد الاحتراف الحقيقي في الكرة السورية مطلع الألفية الثالثة، واحتراف الناديين كان نابعاً من صيغة العلاقة بين الناديين وبقية الأندية، هذه الصيغة منحت فريقي الجيش والشرطة الأفضلية بانتقاء زهرة لاعبي الأندية، واليوم تتسع الهوة بين الفريقين لأسباب مالية، لذلك نجد أن الجيش أفضل تقنياً وفنياً وعلى مستوى اللاعبين في السنوات الأخيرة، لكن في الكثير من المباريات ذابت هذه الفوارق بين الفريقين بسبب التحدي الذي يظهر على لاعبي الشرطة وتقديم أنفسهم بأفضل ما يكون، وهذا ما لمسناه في الذهاب عندما أدار الشرطة المباراة كما يريد وتقدم أكثر من مرة قبل أن يدرك الجيش التعادل.
اليوم المقارنة بين الفريقين غير عادلة، لكن الشرطة عازم على تحقيق نتيجة طيبة تعزز مركزه وتدل على ارتفاع مستواه وخصوصاً أن صفوفه صارت مكتملة بعد شفاء بعض لاعبيه من الإصابات التي لحقت بهم ولا ننسى الروح المعنوية التي بلغت أوجها بالفوز الكبير على الكرامة 3/صفر، تبقى مشكلة الشرطة في خطوطه الخلفية التي تحتاج صلابة في هذه المباراة الكبيرة.
الجيش يدخل المباراة وعينه على نقاطها، فلا هوادة ولا تفريط ما دام شعاره الفوز ببطولة الدوري، والمنافسة بلغت حد الغليان فأي ضياع لأي نقطة قد تكلف الفريق البطولة.
مشكلة الجيش في العقم الهجومي، وهذا مهمة حسين عفش وعليه استثمارها بمواجهة الضعف الدفاعي لمنافسه، ولا بأس من تمتين دفاعه، لأن هجوم الشرطة (شاطر) ولدغاته قد تغير معالم المباراة وأسلوبها، المشكلة الأخرى التي قد يواجهها الجيش تتعلق بلاعبيه الأولمبيين الذين سيصلون من الصين ليلة المباراة.
المباراة مؤجلة من الأسبوع 18 وكان الفريقان تعادلا 3/3 سجل للشرطة محمد كامل كواية ومحمد العبادي وياسر عويد، وللجيش عز الدين عوض من جزاء وعبد الرحمن بركات وحسين شعيب، وطرد في المباراة سعد أحمد من الجيش وعلي خليل من الشرطة.
مباراة حاسمة

حطين من الفرق المهددة، وحالياً يعيد ترتيب أوراقه من جديد بقيادة مدربه الجديد القديم بشار سرور، والإجراء الأول أنه أنهى عقود ثلاثة لاعبين هم: مروان زيدان وعبد الكريم فتيح ومحمد العقاد، وروحه المعنوية العالية التي تجلت بإدراكه التعادل مع الاتحاد في آخر لحظة من المباراة ستدفعه نحو المزيد وخصوصاً أن أسلوبه الدفاعي نجح بمباراة الاتحاد ومن الطبيعي أن يرسخه المدرب بلقاء الوحدة على ملعب تشرين.
الوحدة لم ينجح مع الفرق التي تعاملت بأسلوب دفاعي مقيت، كما حدث مع الكرامة على سبيل المثال، ورغم أن الفريق يملك خيرة المهاجمين إلا أن أحداً من هؤلاء لم يرَ الطريق نحو الشباك، الغياب الكثير في صفوف الفريق جعلت المدرب يبحث عن تشكيلة مثالية وخصوصاً في خط الوسط الذي تأثر كثيراً بغياب الأومري والحمدكو.
بكل الأحوال الوحدة أوزن على أرض الملعب، والمدرب لديه الكثير من الهوامش ليحقق الفوز، والمباريات الأخيرة بين الفريقين شكلت عقدة لحطين الذي خسر أغلب مبارياته في السنوات الأخيرة أمام الوحدة.
شكل المباراة ستكون برتقالية اللون والمضمون، لكن الحوت قادر على أن يكون شريكاً مهماً، ومقاتلاً شرساً بحثاً عن نتيجة إيجابية ولو كانت بتعادل ثمين.
المباراة مؤجلة من الأسبوع 17، وذهاباً فاز الوحدة 4/2 سجل للوحدة أسامة أومري هدفين وباسل مصطفى وأنس بوطة من جزاء، وسجل لحطين جلال الدكر ومحمد عقاد من جزاء، المباراة ستقام يوم الأحد في الرابعة عصراً على ملعب تشرين.

م الفريق لعب فاز تعادل خسر له عليه الفرق نقاط
1 الاتحاد 19 11 6 2 30 11 +19 39
2 الجيش 18 11 5 2 30 14 +16 38
3 الوحدة 18 12 2 4 33 18 +15 38
4 الطليعة 19 9 5 5 19 16 +3 32
5 الشرطة 18 8 5 5 25 22 +3 29
6 تشرين 19 8 5 6 16 14 +2 29
7 النواعير 19 7 4 8 26 27 -1 25
8 الكرامة 19 6 6 7 23 22 +1 24
9 المجد 19 6 4 9 16 21 -5 22
10 الوثبة 19 4 9 6 15 17 -2 21
11 حطين 18 5 5 8 21 25 -4 20
12 الحرفيون 19 5 5 9 16 24 -8 20
13 المحافظة 19 4 4 11 18 31 -13 16
14 الجهاد 19 1 3 15 12 38 -26 6

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن