وزير المالية لـ«الوطن»: لا خلافات مع صناعيي تل كردي حول فوائد القروض
| عبد الهادي شباط
نفى وزير المالية مأمون حمدان وجود أي خلافات مع صناعيي منطقة تل كردي بريف دمشق حول تخفيض نسب الفوائد للقروض، وأن ما تم الحديث عنه بأن نسب الفوائد تتراوح بين 8-10 بالمئة للصناعيين في منطقة تل كردي، ليس معيار العمل لدى المصرف الصناعي فهناك امتيازات وتسهيلات وتفضيلات تمنح للقروض الصناعية، تحددها دراسة القرض المطلوب.
وأشار إلى أن المصرف سيعمل على دراسة كل طلب مقدم بشكل منفرد ومنحه التسهيلات المتاحة، بناء على دراسة ملف القرض المطلوب، وأن التسهيلات لا تقتصر فقط على نسب الفوائد، لأن المصرف يمتلك العديد من هذه التسهيلات منها فترة السماح التي يقدرها المصرف بناء على طبيعة المشروع المراد تمويله والمدة الزمنية المطلوبة للتسديد.
وكانت «الوطن» قد علمت بأن المصرف الصناعي متحفظ على تخفيضات الفوائد المقترحة للصناعيين في تل كردي، بسبب عدم قبول خسارة المصرف جراء ذلك، لأنه يمنح فوائد مرتفعة على ودائعه مقارنة بحجم الفوائد التي تم اقتراحها للصناعيين في تل كردي، إذ اعتبر مصدر في المصرف الصناعي في تواصل مع «الوطن» أن المصرف يرغب في تقديم التسهيلات للصناعيين بالعموم لكن ضمن المتاح وحسب أنظمة العمل الخاصة بالمصرف، وأنه تم تقديم العديد من التسهيلات للصناعيين وخاصة للمتعثرين عبر جدولة القروض وعقد التسويات التي ينتهجها المصرف، وأن حل المسألة بين رغبة الصناعيين في الحصول على قروض منخفضة الفوائد وحدود الأمان التي يمكن للمصرف التحرك ضمنها من دون تعريض المصرف للخسارة، ربما يكون عبر تقديم دعم حكومي خاص بذلك.
وكان الوزير حمدان قد التقى أمس المديرة الإقليمية للأمم المتحدة زينة أحمد، حول إمكانية الدور الذي تستطيع بعض المنظمات الدولية القيام به في سورية وخاصة في مرحلة إعادة الإعمار والتي تتطلب جهوداً كبيرة وحجم تمويل لتنفيذ عمليات إعادة التأهيل والترميم وخاصة في البنى التحتية والمساكن.
بينما تحدثت المديرة عن زيارات اطلاعية ومعاينة للواقع وإمكانية التخطيط لرؤية وضع برنامج عمل خاص في سورية، مركزة على إمكانية تقديم المنشورات التقنية والفنية للمرحلة المقبلة من إعادة الإعمار. على حين نوّه الوزير بأن الحكومة تتجه في أولوياتها الحالية نحو دعم الاستثمارات والمشروعات الإنتاجية القادرة على تشغيل العمالة السورية وتوفير المنتجات محلياً من دون استيرادها ومن ثم توفير القطع الأجنبي بما يحقق الدعم لليرة السورية.