عربي ودولي

قبل يوم من انطلاق مسيرات العودة.. تخوف من ارتكاب الاحتلال لمجازر … إسرائيل تحول حدود غزة لساحة حرب.. و100 قناص لتصفية أي فلسطيني يجتاز الحدود

| فلسطين المحتلة – محمد أبو شباب

يسود المناطق الحدودية في قطاع غزة حالة من التوتر الشديد أشبه بساحة حرب، حيث دفع الاحتلال بتعزيزات عسكرية ضخمة على طول الحدود الشرقية لقطاع غزة، وذلك مع اقتراب موعد مسيرات العودة التي ستنظم غداً الجمعة.
ولخلق حالة من التوتر والخوف عند الفلسطينيين لمنعهم الاقتراب من الحدود في مسيرات يوم الأرض التي ستنظم على طول الحدود، قصفت مدفعية الاحتلال موقع رصد للمقاومة شرق مدينة غزة، وسط توغل محدود لقوات الاحتلال في محيط شمال قطاع غزة، على حين حلقت طائرات الاستطلاع بشكل مكثف فوق المناطق الشرقية للقطاع، وسط تخوف عند قادة جيش الاحتلال من حدوث عمليات اقتحام جماعية للحدود.
وقالت مصادر محلية فلسطينية لـ«الوطن»: إن آليات الاحتلال المتمركزة شرق حي الشجاعية، بدأت بإطلاق النيران على أي تحرك للفلسطينيين بالقرب من الحدود.
وفي مخيم البريج وسط قطاع غزة، توغلت عدة جرافات لجيش الاحتلال شرق المخيم وشرعت تقيم سواتر ترابية تحسباً لساعة المواجهات.
في السياق رفعت وزارة الصحة في غزة والضفة حالة الطوارئ في صفوفها من أجل التعامل مع أي حدث وتصعيد من الاحتلال التي قد يسقط فيها شهداء وجرحى في ظل تأكيد قادة جيش الاحتلال أنهم سيمنعون أي عملية اقتحام للحدود بأي وسيلة حتى لو سقط الكثير من الضحايا في صفوف الفلسطينيين. وقالت وزارة الصحة في غزة: إنها ألغت العديد من العمليات الجراحية، وأخلت الأسرة تحضيراً لمسيرات العودة التي ستنظم يوم غداً الجمعة، كما أعلنت دائرة الإسعاف والطوارئ عن الطلب من كل المسعفين وسيارات الإسعاف أن يكونوا على مقربة من الحدود استعداداً لأي حماقة قد ترتكبها قوات الاحتلال.
على الصعيد ذاته أطلق رئيس أركان الجيش الإسرائيلي غادي آيزنكوت، تهديدات بحق مسيرة العودة الكبرى متوعداً باستخدام القوة المفرطة لمنع عملية الاقتحام للحدود.
وقال آيزنكوت: إن قسماً كبيراً من الجيش سيكون هناك عشية عيد الفصح، والتعليمات صدرت بمنع أي عملية اقتحام، هناك أوامر حازمة في هذا الموضوع، وأكد آيزنكوت أنه تم وضع أكثر من 100 قناص من الوحدات في الجيش كافة، وخاصة الوحدات الخاصة ونشرهم على طول الحدود، وأن التعليمات تقضي بممارسات الكثير من القوة في إشارة إلى استخدام القوة المفرطة.
وتزايدت احتمالات التصعيد الأمني خلال العام الحالي، والأمر لا يبدو مستبعداً، خاصة على ضوء تصعيد الاحتلال في حصار غزة وهدم البيوت في الضفة، وكذلك في الداخل، وتوسيع الاستيطان وسياسة القمع والتنكيل اليومية بالفلسطينيين.
في سياق متصل قال عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين طلال أبو ظريفة لـ«الوطن»: إن «مسيرات العودة تشكل مرحلة نضالية كفاحية جديدة للشعب الفلسطيني، وهي رسالة قوية لواشنطن والاحتلال بأن حق العودة لن يسقط، وأن خيار المقاومة هو السبيل الوحيد لاستعادة الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني».
وأكد أبو ظريفة أن مسيرات العودة التي ستنظم غداً الجمعة ستشارك فيها الفصائل الفلسطينية كافّة، وستنظم في خمس مناطق في قطاع غزة، وقد شرعت اللجنة التحضيرية تنصب الخيام شرق خان يونس وشرق مدينة غزة على أن تكتمل التحضيرات صباح الجمعة حيث ستقام صلاة الجمعة على مقربة من الحدود». وأشار أبو ظريفة إلى أن شعار المسيرة هي أن حق العودة هو حق مقدس لا أحد يستطيع الاقتراب منه، ورسالة للرئيس الأميركي دونالد ترامب بأن الشعب الفلسطيني سيواصل كفاحه ولن يسقط حق العودة.
وتعد مسيرات «العودة الكبرى» هي الأضخم كما يقول المنظمون منذ النكبة حيث سيشارك فيها سكان غزة والضفة، وفلسطين المحتلة عام 48 بشكل متزامن، على أن تقام مسيرات ضخمة في غزة على مقربة 400 متر من الحدود، حيث سيرفع المشاركون في تلك المسيرات مفاتيح ترمز للعودة ولافتات وأعلاماً فلسطينية، على أن تستمر تلك الفعاليات حتى منتصف أيار المقبل موعد الذكرى السبعين للنكبة الفلسطينية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن