سورية

الحياة طبيعية في تل رفعت.. وأكاذيب النظام التركي تتكشف … أهالي منبج ينقلبون على «قسد» ويدعون الجيش السوري إلى دخول المدينة

| الوطن- وكالات

تظاهر أهالي مدينة منبج في ريف حلب الشرقي ودعوا الجيش العربي السوري إلى دخول المدينة والسيطرة عليها، ورفضوا دخول القوات التركية وميليشياتها إلى المدينة، وطالبوا القوات الأميركية بالخروج أيضاً.
وفاجأت شعارات المتظاهرين وهتافاتهم بدعوة الجيش العربي السوري للدخول إلى المدينة «قوات سورية الديمقراطية- قسد» ذات الغالبية الكردية والمدعومة من «التحالف الدولي»، والتي نظمت المظاهرة وحملتها شعارات مؤيدة لها.
ونقلت مواقع إلكترونية داعمة للمعارضة، عن مصادر محلية: أن «مظاهرة خرجت في بلدة أبو قليل في ريف مدينة منبج بالتنسيق مع قوات سورية الديمقراطية، حيث توجهت أكثر من 200 حافلة تقل متظاهرين إلى مركز مدينة منبج، يقودها نجل عضو مجلس الشعب السابق ذياب الماشي».
وأوضحت المصادر التي طلبت عدم الكشف عن هويتها، أن المتظاهرين رفعوا لافتات ضد التدخل التركي في منبج وريفها، وضد التواجد الأميركي في المدينة، في محاولة منهم لـ«إيصال رسالة بأنهم يريدون عودة النظام للمدينة، وكوسيلة ضغط على أميركا لعدم السماح للأتراك بالدخول إلى المدينة».
وأشارت المصادر إلى أن المظاهرة خرجت بتنظيم وتنسيق مع «قسد»، من أجل التنديد بالتدخل التركي، إلا أن المتظاهرين خرجوا يهتفون ضد «قسد» أيضاً، إضافة إلى دعوة قوات الجيش إلى دخول المدينة والسيطرة عليها، ما شكل مفاجأة لـ«قسد».
وأكدت المصادر، أنه بعد هتافات المتظاهرين ضد «قسد» ودعوة الجيش إلى دخول منبج، أقدم مسلحو «قسد» على استهداف المظاهرة بالرصاص الحي، ما أدّى إلى إصابة نجل ذياب الماشي، إضافة إلى اعتقال عشرات المتظاهرين.
وبعد الاحتلال التركي لعفرين، استقبلت مدينة تل رفعت بريف حلب الشمالي الآلاف من أهالي المنطقة الذين هجرتهم قوات النظام التركي ومرتزقته من المليشيات المسلحة.
وأكد أهالي مدينة تل رفعت وفق وكالة «سانا»، أن «العدوان التركي على عفرين وتهجير أهلها هو عدوان موصوف ومخالف لجميع الشرائع والقوانين الدولية وهو اعتداء على السيادة الوطنية»، مؤكدين وقوفهم صفاً واحداً في مواجهة أي عدوان إلى جانب رجال الجيش العربي السوري.
وبين الأهالي أن ما تروجه وسائل الإعلام المعادية والمغرضة ووسائل التواصل الاجتماعي المرتبطة بها عن دخول جيش النظام التركي والمجموعات الإرهابية المدعومة منه إلى مدينة تل رفعت هي أخبار كاذبة بالمطلق وترمي إلى النيل من عزيمتهم ودفعهم لمغادرة منازلهم منوهين إلى أنهم لن يغادروا منازلهم وهم مستمرون في ممارسة حياتهم الطبيعية.
وأكدت «سانا» أن حركة البيع والشراء نشطة في سوق المدينة التجاري والأهالي مستمرون بممارسة حياتهم الطبيعية، وقالت: «بصوت عال كان عبدو خطيب بائع الخضار يدعو المواطنين لشراء البطاطا وباقي الخضار التي وضعها أمامه، ولفت إلى أنه فوجئ الثلاثاء بعدة اتصالات وردته من أقاربه تستفسر عن أحواله بعد سماعهم خبر دخول قوات النظام التركي ومرتزقته إلى تل رفعت ولكنه أكد لهم أن هذه الأخبار ملفقة وكاذبة وأنه في مركز المدينة ويمارس حياته بصورة طبيعية».
وأجمعت آراء أهالي تل رفعت، بحسب «سانا» على أن المدينة تعيش أجواء طبيعية بالكامل وحركة البيع والشراء نشطة فيها والمحال التجارية والجهات الخدمية تمارس عملها كالمعتاد وهو ما ظهر واضحاً وجلياً من الجولة في شوارع وحارات المدينة التي عانت من الإرهاب والإرهابيين فترة طويلة.
من جانب آخر، اعتبرت الرئيسة المشتركة لما يسمى ـ«مجلس سورية الديمقراطي»، إلهام أحمد، بحسب موقع «اليوم السابع» الالكتروني المصري، أن منطقة عفرين قد جرى «احتلالها من قبل الدواعش والإرهابيين والجيش التركي، بشكل مشترك».
ونوهت إلى أن «المعركة المنتظرة ستكون في محافظة إدلب باعتبار أن المجموعات التي تم إخراجها من الغوطة الشرقية حالياً، يتم إرسالها إلى تلك المحافظة». وتساءلت: «وبعد إدلب إلى أين سيتم إرسالهم؟.. لا نعلم، لكن يبدو أن هناك معركة تنتظرها، وستبدأ معركة أخرى في إدلب».
في سياق متصل، دعا «المجلس الوطني الكردي»، المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية إلى «العمل من أجل إعادة الطمأنينة لسكان عفرين وإعادة النازحين لمنازلهم وحمايتهم من الأعمال الانتقامية».
جاء ذلك في نداء للأمانة العامة للمجلس، أدانت فيه، وفق مواقع الكترونية معارضة، «أعمال السلب والنهب التي حدثت في عفرين من قبل بعض المجموعات المسلحة في الجيش الحر بعد سيطرتها على المدينة»، داعية المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية إلى «العمل لإعادة الطمأنينة للسكان وإعادة النازحين لمنازلهم، عبر توفير ممرات آمنة لهم والتعويض عن المتضررين، وحماية السكان من الأعمال الانتقامية»، وفق تعبيرها.
وناشد المجلس الأهالي بـ«التشبث بديارهم وأرضهم وعودة النازحين منهم إلى منازلهم، لأن من شأن ذلك قطع الطريق أمام أي محاولة لتغيير ديمغرافية المنطقة، ورفض الأصوات الداعية بعدم عودة الأهالي إلى ديارهم»، وفق ما ورد.
من جانب آخر، أعلن الجيش التركي، تفكيك وتدمير 95 لغما ومتفجرات مصنوعة يدويا منذ سيطرته على مركز مدينة عفرين في 18 آذار الجاري، بحسب وكالة «الأناضول».
من جهة ثانية، ذكرت السلطات التركية أنها وضعت مواطناً ألمانياً قيد الحبس الاحتياطي، وقالت إنه حاول التوجه إلى سورية للانضمام للمقاتلين الأكراد، وفق وكالة «الأناضول».
والألماني الذي قدمته الوكالة باعتباره عسكريًا سابقاً عمره 28 عاماً، كان تم توقيفه الشهر الجاري قرب الحدود التركية السورية.
وبحسب «الأناضول»، فإن الألماني اعترف بأنه كان يحاول العبور إلى سورية للانضمام إلى «حزب الاتحاد الديمقراطي» الكردي أو «حزب العمال الكردستاني» التركي اللذين تصنفهما سلطات أنقرة على أنهما تنظيمان «إرهابيان».
وأضافت «الأناضول»: إن عناصر الشرطة التركية عثروا لدى الألماني عند اعتقاله، على أجهزة إلكترونية تحوي صوراً على صلة بـ«الاتحاد الديمقراطي» و«حزب العمال».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن