اعتبرت الصهيونية والإرهاب وجهين لعملة واحدة وأن المستقبل لنا وهم العابرون … شعبان: سورية عازمة على تحرير كل شبر من أراضيها وكل في وقته
| سيلفا رزوق
أكدت المستشارة السياسية والإعلامية في رئاسة الجمهورية، رئيس مجلس أمناء مؤسسة القدس الدولية، بثينة شعبان، أمس، أن سورية عازمة على تحرير كل شبر من أراضي الجمهورية العربية السورية، سواء من دنس الإرهاب، أم من دنس الاحتلال التركي أو دنس الاحتلال الأميركي.
ورداً على سؤال لـ«الوطن» على هامش الندوة الثقافية التي أقامتها مؤسسة القدس الدولية بمناسبة الذكرى الثانية والأربعين ليوم الأرض، قالت شعبان: «سورية سوف ترجع وسوف يتم تحرير الجولان، كما سيتم تحرير عفرين والرقة وسوف تعود سورية بلاداً حرة أبية، مع كل ذرة تراب منها تعود لأهلها بإذن اللـه، وكل في وقته».
وأوضحت شعبان، أن تضحيات جيشنا وشعبنا خلال هذه الحرب التي شنوها على أرضنا، هي لنقول لهم إن، «هذه الأرض المقدسة هي أرضنا وهي لنا، ومهما أوفدوا من إرهابيين ومن مجرمين من جميع أنحاء العالم سوف يدفنون في هذه الأرض أو يعودون من حيث أتوا، وقد جربوا غزو بلادنا على مدى آلاف السنين لكننا نحن الذين انتصرنا دائماً في كل معركة، لأنهم يريدون فقط أرضنا ونهب ثرواتنا وإذلال شعبنا، وهذا لن يحلموا به الآن ولا في المستقبل».
وحول رسائل إحياء ذكرى يوم الأرض، رأت شعبان أنه وبعد عقود من الاحتلال الإسرائيلي لفلسطين، نحن نرى أن الأرض هي المبتدأ والخبر وهي الأول والنهاية وهي الهدف الأساسي لكل ما يريدون والصهيونية وهذا الإرهاب هما وجهان لعملة واحدة وكل ما نفذه الإرهاب في سورية أدمن الصهاينة على تنفيذه ضد الشعب الفلسطيني، داعية إلى مزيد من الفكر والتخطيط والإستراتيجيات ووحدة الصف لمواجهة هذا العدو، ولا شك لدينا أن المستقبل لنا وأنهم هم العابرون والزائلون ونحن الباقون.
وخلال الندوة كانت شعبان ألقت كلمة، دعت فيها إلى تشكيل نواة عمل في كل بلد عربي للدفاع عن فلسطين والحق العربي في كل مكان، معتبرة أن انتصار سورية على الإرهاب الإقليمي والدولي يمثل بداية لتاريخ جديد من أجل استعادة الحقوق.
وأشارت شعبان إلى وثيقة «كينغ» التي صدرت في مطلع آذار من عام 1976، والتي توصي بتخفيض نسبة العرب في التحصيل العلمي، ولفتت إلى أنه لا يمكن لأي عربي أن يدخل في اختصاصات الفيزياء النووية أو أي اختصاصات معرفية دقيقة في أي جامعة من الجامعات الغربية.
ورأت المستشارة السياسية والإعلامية أن أبطالاً مثل عهد التميمي يجب أن يكونوا ملهمين لمشاريع مقاومة بالمنطقة بوجه المشاريع الغربية والصهيونية، التي تعمل لتغيير وجه المنطقة واستغلالها، مؤكدة أن المعركة طويلة وأن «الحق هو لأصحاب الدار مهما طال الزمن».
وتعود أحداث يوم الأرض إلى ما شهدته الأراضي الفلسطينية المحتلة من هبة شعبية عارمة أواخر آذار عام 1976 حيث أعلن الإضراب الشامل في مختلف المدن والقرى الفلسطينية بعد أن أقرت سلطات الاحتلال الإسرائيلي مخططاً لمصادرة آلاف الدونمات من الأراضي الفلسطينية ذات الملكية الخاصة تحت غطاء مخطط تهويدي أطلق عليه اسم «مشروع تطوير الجليل».
وفي تصريح لـ«لوطن»، اعتبر رئيس الدائرة السياسية لمنظمة التحرير الفلسطينية في سورية السفير أنور عبد الهادي، أنه من المتوقع وبعد هزيمة الإرهابيين في الغوطة أن تكون منطقة جنوب دمشق هي الوجهة التالية للجيش العربي السوري لاستئصال الإرهاب منها، متمنياً أن يقتنع المسلحون بالخروج من دون معارك أو دماء.
وأكد عبد الهادي، أن مصلحة الدولة السورية فوق كل اعتبار والدولة السورية تريد محيط العاصمة آمناً وخالياً من السلاح والمسلحين، ونحن نرى أنه من الواجب خروج المسلحين إذ يكفي ما عاناه الفلسطينيون خلال السنوات الخمس الماضية، وهم لم يهجروا من المخيمات المحيطة بدمشق فقط وإنما جرى تهجيرهم إلى أوروبا ونحن كمنظمة تحرير فلسطينية ندعم أي قرار تتخذه الحكومة السورية.
وبالنسبة إلى مآلات الحل السياسي، اعتبر عبد الهادي، أن الحراك السياسي المرتبط بالأزمة السورية بات يحمل عنواناً واحداً هو نتائج مؤتمر «سوتشي» الذي وضع أسس الحل السياسي السليم وخاصة وفق البيان الذي جرى التصويت عليه، مشيراً إلى أن منظمة التحرير الفلسطينية تدعم هذا التصور و«نحن موجودون دائماً بالتنسيق والتعاون مع الأصدقاء الروس، ندعم ونسهل الأمور من منطلق الحفاظ على وحدة سورية وسيادتها».