السالب والموجب
| محمود قرقورا
استغل اتحاد كرة القدم السوري أيام الفيفا بإقامة وديتين للمنتخب الأول مع قطر والعراق ضمن دورة الصداقة التي استضافها المنتخب العراقي الشقيق.
كما خاض المنتخب الأولمبي وديتين مع مضيفه التنين الصيني تحت 23 عاماً و21 عاماً على التوالي.
لن نخوض في وديتي الأولمبي اللتين لم نشاهدهما ونعتقد جازمين أنهما حققتا الفائدة المرجوة وهذا رشح عن المدرب مهند الفقير وبقية الكادر المرافق.
أما ما يخص المنتخب الأول فانقسم البعض بين السالب والموجب فإذا كان الكثيرون أسعدهم ومضة فردية بطلها فراس الخطيب الذي سجل على طريقة المحترفين العظام بمرمى أبناء الرافدين، فإن آخرين أزعجهم الأخطاء الدفاعية على الأطراف وخصوصاً أمام قطر.
وإذا كان البعض أثلج صدرهم قوة الشخصية والعودة بالنتيجة في المباراتين وهذا أفضل من الخسارة في سجل المدرب، فإن عدم المحافظة على التقدم أمام قطر أثار حفيظة البعض الآخر.
وإذا كانت مشاركة يوسف قلفا أكدت مجدداً أنه من خيرة لاعبي الوسط في بلدنا وأن نادي الجيش افتقده كثيراً خلال الدوري المحلي، فإن وسط الميدان إجمالاً لا يلبي الطموح ومستعد على الدوام للتخلي عن دوره كما حدث في معظم مباريات منتخبنا خلال الدور الحاسم من التصفيات المونديالية.
أما عدم تجريب كل اللاعبين فهذه واحدة بحق المدرب شتانغة الذي خالف ما وعد به قبل السفر إلى العراق، فما الذي كان يمنع مشاركة العالمة في مباراة والحارسين الاحتياطيين بمعدل شوط لكل واحد في المباراة الثانية؟
ما الذي كان يمنع مشاركة باسل مصطفى وخاصة أنه قدم أوراق اعتماده من خلال الدوري المحلي؟
فإذا كانت رغبة المدرب الفوز بلقب ودي لبطولة عابرة هي الهدف والغاية فقد أخفق..
وإذا كانت النية التفكير بالنهائيات القارية 2019 كما نتمنى فالقادمات ربما تحمل متغيرات ننشدها ونتوق إليها.