رياضة

دوري نظيف

المحرر الرياضي : 

أسدلت الستارة على دوري المحترفين بكرة القدم يوم الجمعة، وأجمل ما سجلناه رفع شعار اللعب النظيف حتى صافرة النهاية التي جاءت بالبشرى لزعيم الدوري السوري عبر التاريخ فريق الجيش.
احتمالات كثيرة كانت تحسم اللقب لمصلحة الشرطة أو الجيش أو الوحدة مع فارق أن الشرطة وحده كان يمتلك مصيره بيده، وكل من الوحدة والجيش حقق المراد خلافاً لفريق الشرطة الذي ندم يوم لا ينفع الندم وكيف لا يكون ذلك وقد أضاع الدوري في الأمتار الأخيرة للمرة الثانية في آخر ثلاثة مواسم.
شعار اللعب النظيف في الموسم المنصرم فرض مباراة فاصلة وكان الفيصل في تلك المباراة الشرطة الذي غلب الجيش وعادل الوحدة، وكأن فريق الوحدة أمس الأول رد اعتباره أمام الشرطة الذي كان سبب هبوطه للمرة الأخيرة لدوري الدرجة الثانية عندما تقابلا في الجولة الأخيرة موسم 1996/1997 وتعادلا سلباً فودّع الوحدة دوري الكبار أمام أربعين ألفاً من محبيه.
نتحدث عن شعار اللعب النظيف لأن ماضي مسابقاتنا مشوب بما هو منفّر، وحتى هذا الموسم توقع كثيرون من جماهير اللعبة اتفاقاً مبطناً بين الوحدة والشرطة كي يفوز كل منهما بلقب على اعتبار أنهما سيتقابلان يوم السبت المقبل في نهائي الكأس، ولكن حقيقة الملعب كانت مختلفة، فلا مجاملات ولا تسهيلات وهذا يذكرنا بعديد المرات التي حسم فيها اللقب مع صافرة النهاية مع اختلاف النظرة.
فدوري 1988/1989 تأخر حسمه حتى الثواني الأخيرة فخسر الاتحاد أمام المجد وتعادل جبلة مع الكرامة في اللاذقية وقتها فتوّج جبلة، والدوري الذي تلاه كان كذلك عندما أهداه جبلة للفتوة في اللحظات الأخيرة، إذ فاز جبلة على الكرامة بهدف ولكن الغمز واللمز كان في المباراة الثانية التي فاز بها الفتوة على الجهاد بالنتيجة الرقمية المطلوبة 6/صفر فطار الدوري من حمص إلى الدير بلمح البصر.
دوري 2008/2009 بقي معلقاً حتى الجولة الأخيرة التي شهدت فوز المجد على الاتحاد والكرامة على حطين، فتم اللجوء لمباراة فاصلة ومازال الاتحاديون يطعنون باللقب الكرماوي وقتها بسبب التحفيز الذي مارسه الكرماويون.
في كل مرة أتحدث عن اللعب النظيف أتذكر اللحظات الدرامية لنهاية البريمرليغ موسم 1994/1995 حيث كان يلعب ليفربول مع بلاكبيرن واليونايتد مع ويستهام، وفوز بلاكبيرن يضمن له اللقب وغير ذلك يذهب إلى اليونايتد في حال فوزه، فمن يصدق أن ليفربول لعب لمصلحة عدوه اللدود مان يونايتد وفاز 2/1 علماً أن مدرب بلاكبيرن حينها هو أسطورة ليفربول دالغليش، ولكن اليونايتد حينها لم يخدم نفسه بتعادله فعاد الدوري لمستحقه، فهل عاد لقب الدوري السوري لمن يستحقه؟

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن