رياضة

لا للمباريات الودية المشروطة

غانم محمد : 

لم يكن أي منتخب وطني ليأخذ كل هذا الحيّز من الاهتمام الرسمي والشعبي لو لم يكن الحدث الكروي الأبرز هذا العام هو مشاركة منتخبنا الناشئ في نهائيات كأس العالم في تشيلي أواخر تشرين الأول القادم، هذا الاهتمام لم يخلُ من بعض الفوضى وكثير الاهتمام لكن في النهاية نزل اتحاد الكرة عند رأي الأغلبية الجماهيرية وأعاد الكابتن محمد العطار الذي قاد رحلة التأهل للمونديال ليشرف على ما تبقى من رحلة التحضير وليقوده في النهائيات التي تبلورت معالمها بعد سحب قرعة هذه النهائيات والتي سيواجه منتخبنا فيها فرنسا ونيوزنلندا والبارغواي..
في بطولات الفئات العمرية ومهما كان حجمها فإنه من الصعب الحكم على مستويات المنتخبات المنافسة إلا من خلال الحالة العامة للكرة في بلدانها، وعلى هذا الأساس وكنظرة متسرعة متفقة مع آرائنا السابقة فقد يكون منتخب نيوزيلندا هو فسحة الأمل الأكبر لعبور منتخبنا للدور الثاني من المونديال ولو كأفضل ثالث دون أن ننسى أن المنتخبات الثلاثة الأخرى تنظر لمنتخبنا النظرة ذاتها..
أمور كثيرة يمكن أن نضعها بين يدي العطار علّه يصلح ما أفسده الدهر خلال السبعين يوماً التي تفصلنا عن مباراتنا الأولى في النهائية أولها إعادة التأهيل النفسي للاعبين هم دون السبعة عشر عاماً وأن يشاركه الإعلام بكل وسائله على هذا الأمر الأهم فيستعيدون ثقتهم بأنفسهم ويذهبون إلى تشيلي بأعلى حالات الجاهزية النفسية، وهو الجانب الذي نعوّل عليه أكثر من الجانب الفني الذي بدوره بحاجة إلى ترميمات سريعة لا تمتد لما هو أبعد من نهاية الشهر الحالي، إذ ليس أقل منها أن تستقر المفردات كلياً قبل أربعين يوماً من مباراتنا الأولى، ومن الأمور التي يجب أن تُحسم مباشرة هو تأمين بعض المباريات الدولية الودية مع منتخبات ينسجم مستواها وطريقة لعبها مع فرق مجموعتنا، وحول هذه النقطة بالذات هناك خلاف أزلي بيننا وبين اتحادات الكرة المتعاقبة التي لا تدفع قرشاً من أجل مباراة ودية فتكتفي منتخباتنا بتنفيذ برامج الآخرين ولا تمتلك برامجها، فهل تغيّرها يا أبا الطيب وتخاطب منتخبات ألمانيا والأرجنتين وأستراليا على سبيل المثال ويدفع اتحادك أي مبلغ لقاء هذه المباريات أم كما هي العادة سترسل الدعوات المشروطة بعدم الدفع للأردن ولبنان والعراق والبحرين وعمان وكفى اللـه المؤمنين القتال!

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن