الأمم المتحدة تقر: «إسرائيل» تدعم الإرهاب وتعتدي على سورية
| وكالات
اعترفت الأمم المتحدة بأن كيان الاحتلال الصهيوني يدعم الإرهاب في سورية، ويمارس أعمالاً اعتدائية باستمرار عليها. وبحسب وكالة «سانا» للأنباء، أكد تقرير صادر عن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس أن العدو الإسرائيلي يقوم بتقديم الدعم للتنظيمات الإرهابية المسلحة في سورية ومنها «جبهة النصرة» المدرج على لائحة الإرهاب الدولية.
وأشار التقرير الخاص بقوة الأمم المتحدة إلى مراقبة فض الاشتباك «أندوف» الذي صدر مؤخراً إلى أن قوة «أندوف» رصدت في مناسبات عديدة قيام قوات من جيش الاحتلال الإسرائيلي بتقديم الدعم وإيصال المساعدات للتنظيمات الإرهابية في منطقة الفصل فضلاً عن قيامها بالتواصل والتنسيق المباشر معها.
ولفت التقرير إلى أن كيان الاحتلال الإسرائيلي أقام منشآت داخل المنطقة الفاصلة وفي الجولان العربي السوري المحتل يتردد إليها باستمرار أفراد المجموعات الإرهابية، لكن التقرير زعم أن قوة الأمم المتحدة لم تتمكن من التحقق من طبيعة هذه المنشآت فضلاً عن إنشاء الاحتلال مشفى بالقرب من خط الفصل قالت «إسرائيل»: إنه يتم فيه «تقديم الرعاية الصحية للمدنيين السوريين».
وبعد تمكن الجيش العربي السوري ومن إسقاط طائرة حربية صهيونية في شباط الماضي لم تستطع الأمم المتحدة أن تتهرب من هذه الحادثة، وأكد التقرير قيام الكيان الصهيوني بانتهاك اتفاق وقف إطلاق النار في الجولان العربي السوري المحتل مراراً وتكراراً مبيناً أن طائرات الاحتلال الحربية، وفي عدة مناسبات، قامت بشن غارات على الأراضي السورية فضلاً عن اعتداءات أخرى بالصواريخ وأن أكثر هذه الانتهاكات خطورة كان بتاريخ الـ10 من شباط 2018 عندما قام طيران العدو الإسرائيلي بالاعتداء على مواقع سورية في ريف دمشق وحمص وردت عليه سورية بإسقاط طائرة إسرائيلية مقاتلة من طراز «إف 16». وأوضح التقرير أن قوات الأمم المتحدة رصدت 90 انتهاكاً إسرائيلياً داخل الأراضي المحتلة لاتفاق فض الاشتباك حيث قام الاحتلال بنشر أسلحة مدفعية وحاملات صواريخ ومنظومات «القبة الحديدية» ضمن منطقة الحد من الأسلحة في الجانب المحتل وهي أسلحة غير مأذون بها وفقاً لاتفاق فض الاشتباك.
وطالب الأمين العام في تقريره قوات الاحتلال الإسرائيلي بوقف انتهاكاتها لاتفاق فض الاشتباك والامتناع عن إطلاق النار عبر خط وقف إطلاق النار لما ينطوي عليه ذلك على إمكانية تصعيد التوتر في المنطقة محذراً من مخاطر التفاعل بين قوات الاحتلال وأفراد مجهولي الهوية في منطقة الفصل.
كما طالب غوتيرش الدول التي لها نفوذ على الجماعات الإرهابية المسلحة بممارسة الضغوط عليها لوقف انتهاكاتها لمنطقة الفصل وأنشطتها التي تهدد حياة موظفي الأمم المتحدة وأمنهم وسلامتهم دون أن يتحدث عن أمن وسلامة المواطنين السوريين الذين يستهدفهم الاحتلال في كل عدوان.