رياضة

سان جيرمان سجل بداية مثالية وليون ينشدها في الليغ آن…الآرسنال في ديربي جديد والليفر لمحو السداسية

 خالد عرنوس :

سجل باريس سان جيرمان بداية استثنائية بفوزه على مضيفه ليل بافتتاح الدوري الفرنسي (الليغ آن) وهي المرة الأولى التي يحصد ممثل العاصمة النقاط الثلاث في المباراة الافتتاحية منذ أربعة مواسم، وتختتم اليوم منافسات الأسبوع الأول بثلاث مباريات يسعى في ختامها ليون وصيف بطل الموسم الماضي محو آثار هزيمة كأس السوبر وبالتالي تسجيل بداية جيدة يؤكد من خلالها عزمه على استعادة الأمجاد ذلك عندما يستقبل لوريان، في حين يبدأ سانت إيتيان موسمه الجديد من أرض تولوز أحد عقد الفريق الأخضر في المواسم الثلاثة الأخيرة.
وتتواصل اليوم منافسات الجولة الأولى من الدوري الإنكليزي بإقامة ثلاث مباريات يبدؤها الآرسنال بمواجهة جاره ويستهام يونايتد في أحد ديربيات العاصمة لندن الكثيرة ويأمل الغانرز العودة إلى كأس البريميرليغ بعد عقد ونيف من التتويج الأخير ولاسيما بعد العرض المثير أمام تشيلسي في مباراة الدرع الخيرية، من جهته ليفربول يطمح إلى محو آثار الهزيمة التاريخية أمام ستوك سيتي في استاد بريتانيا عندما يحل ضيفاً عليه في عين المكان.

ديربي صغير
من ملعب الإمارات نبدأ حيث لم يقم المدرب القديم أرسين فينغر بالكثير من الصفقات هذا الصيف ألا أنه يمتلك فريقاً مرعباً بالأسماء كما في بداية كل موسم ويطمح ليكون كذلك على الأرض بعدما خانته الظروف في أواخر الموسم الماضي ليخسر فرصته باستعادة اللقب، ويفترض ألا يشكل جاره ويستهام عقبة كبيرة في الخطة الأولى نحو ذلك الهدف وهو الذي لم يخسر أمامه منذ 2007 بل أكثر من هذا فقد فاز عليه في 10 مواجهات أخيرة بكل المسابقات، وكان ويستهام الملقب بالمطارق حقق 3 انتصارات فقط على المدفعجية جاء منها اثنان في ملعب الإمارات خلال الألفية الثالثة عامي 2006 و2007.
ويطمح ساوثهامبتون إلى موسم أفضل من الماضي الذي أنهاه في المركز السابع بعدما أصبح أكثر الأندية بيعاً للمواهب في الموسمين الأخيرين وعلى الرغم من تخليه عن الكثير من لاعبيه خلالهما إلا أنه قدم نتائج جيدة في الموسم الماضي وكاد يحجز مكاناً بدوري الأبطال قبل أن يكتفي بمشاركة في اليوروباليغ وهو ينزل ضيفاً على نيوكاسل الذي نجا بصعوبة من الهبوط والذي خسر آخر ثلاث مواجهات أمام ضيفه منها اثنتان بنتيجة صفر/4.

بين الواقع والحلم
تشير المعطيات إلى أن ليفربول زعيم إنكلترا قبل البريميرليغ يدخل الموسم الجديد بعيداً عن ترشيحات المراقبين حول المنافسة على اللقب إلا أن الريدز يبقى أحد الأرقام المهمة في إنكلترا وعليه فإنه لن يبتعد فعلياً عن المنافسة، أقله بالنسبة لمربع الكبار، وقد منحت إدارة الفريق كل الوسائل للمدرب براندن رودجرز لتعزيز صفوفه بمن يحتاج لجعله أكثر توازناً وقوة ليكون بين فرسان البطولة حتى إن الليفر اعتبر من أكثر النوادي الأوروبية صرفاً في سوق الانتقالات، ولم يقصر المدرب الطموح فجلب الكثير من اللاعبين الذين يعتقد أنهم سيقدمون أداء ونتائج جيدة، يبدو ليفربول على الورق من الأندية القادرة على مزاحمة رباعي المقدمة لكنه سيجد صعوبة كبيرة حسب الكثير من الخبراء الذين يتوقعون مرور الفريق بمرحلة تأسيس جديدة لحقبة ما بعد جيرارد.
وما يزعج عشاق الفريق الأحمر هو البرنامج الصعب مطلع الموسم الجديد حيث يخوض أصعب 8 مباريات نظرياً خارج أرضه بشكل متتال، أولاها مواجهة ستوك سيتي في ملعبه بريتانيا حيث عاش الريدز صعوبات كثيرة حتى عندما كان في قمة عطائه حين زيارته ذلك الملعب، ولا ينسى هؤلاء الخسارة المذلة في ختام الموسم الماضي بنتيجة 1/6 وقد حملت الرقم 4 أمام ستوك في الملعب ذاته منذ 2010.

فرصة آخيرة
يدرك مانويل بيلغريني أنها فرصته الأخيرة لإثبات قدراته كمدرب كبير على الرغم من أن إدارة مانشستر سيتي مددت عقده موسماً جديداً على رأس الإدارة الفنية فالشائعات مازالت تقول إن مجيء بيب غوارديولا إلى السيتي باتت قريبة، وكان المدرب التشيلياني المخضرم نجح في قيادة الستيزينز إلى اللقب بعد غياب طويل في موسم 2013/2014 لكنه أخفق بالحفاظ عليه واكتفى بالوصافة وهو الأمر الذي لم يرق لإدارة الفريق الطامحة إلى سيادة إنكليزية وانطلاقة أوروبية.
هذا الموسم لم تقم الإدارة بعقد الكثير من الصفقات لكنها عقدت الأغلى بجلب الشاب رحيم سترلينغ المعول عليه كثيراً في اختراق دفاعات الخصوم وزيادة القوة الهجومية (الأقوى فعلاً في الموسم الماضي).
السيتي سيبدأ رحلة استعادة اللقب من أرض ويست بروميتش حيث لم يخسر هناك منذ عام 2008 وقد سجل 11 فوزاً من 12 مباراة التقى فيها الفريقان بعدها منها 4 في ملعب هاوتهورنس.

نقاط استثنائية
فوز أول للبطل في رحلة الدفاع عن لقبه وقد جاء في ظروف صعبة خارج باريس وعلى أحد الطامحين بإنزاله عن عرشه، وبعشرة لاعبين لأكثر من ساعة استطاع لاعبو لوران بلان خطف الفوز الأول بهدف لوكاس مورا (57) الذي استغل تمريرة محكمة من ماتويدي انفرد إثرها بالحارس فراوغه وسجل بسهولة هدف افتتاح الموسم الذي حمل أول انتصار للباريسي في الأسبوع الأول منذ عام 2010، فسبق لسان جيرمان أن بدأ بالتعادل في المواسم الثلاثة الأخيرة التي توج ببطولتها، وبذلك حقق سان جيرمان الأهم في أولى خطواته مسجلاً الفوز العاشر على التوالي بالليغ آن.

أهداف بعيدة وقريبة
في مطلع الألفية الثالثة سيطر ليون على بطولة الليغ آن الفرنسية فتوج 7 مرات متتالية آخرها 2008 ومنذ ذلك الحين تراجع الفريق بعدما التفتت إدارته ولاعبوه إلى حلم أكبر تمثل بالشامبيونزليغ لكن هذا لم يحصل وخسر ليون سمعته المحلية مع الألقاب وهاهو يحاول العودة إليها بعدما قدم موسماً جيداً يسعى لمواصلته بموسم يكون فيه الحصاد مثمراً، واحتفظ ليون بثنائية القوي لاكازيتي ونبيل فقير واستغنى عن لاعب الوسط غوركوف واستقدم الظهير البرازيلي رافاييل في أهم صفقاته هذا الصيف.
ويحاول فريق المدرب هوبير فورنييه تغيير الأداء السلبي الذي ظهر عليه في كأس السوبر الأسبوع الفائت عندما يستضيف لوريان الفريق الذي لم يصطد أسود ليون سوى ثلاث مرات خلال الألفية الثالثة آخرها في الموسم قبل الأخير وفي ملعب جيرلان بالذات، علماً أن ليون لم يخسر مباراته الافتتاحية منذ هزمه ليل في مطلع 2003/2004.
وإذا كان ليون يطمح لاستعادة اللقب فإن سانت إيتيان يبحث عن الهدف ذاته بعد 35 عاماً تخلى فيها عن زعامة الليغ آن ولا يبدو الأخضر العريق بوارد خطف اللقب نظرياً على الرغم من مروره بفترات زاهية خلال المواسم الأخيرة لكنها لم تكتمل، ويخوض سانت إيتيان أولى مبارياته على أرض تولوز حيث لم يسبق له الفوز هناك 2012 للمرة الأخيرة وهو فوزه الأخير على تولوز بالمجمل فخسر منه 3 مرات منها مرتان بملعب غيشار الخاص به.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن