مطالبات بإزالة البسطات المخالفة على سور كليات جامعة دمشق في البرامكة … ملندي: لا سلطة لنا خارج الحرم.. وسرور: البسطات تتحامى بالأكشاك المرخصة!
| فادي بك الشريف
في مشهد وصف بالمعيب وغير اللائق بحق حرمة جامعة دمشق ومختلف الكليات انتشرت البسطات المخالفة بكثافة في منطقة البرامكة على كامل سور الجامعة، وارتفع نداء الباعة للنداء على بضائعهم «عنا جرابات.. كلشي بدك ياه موجود!!» حتى باتت الأرصفة مشاعاً للكثير من أصحاب البسطات ممن يستغلون عدم صرامة الإجراءات المتخذة متمسكين بتردي الوضع المادي كمبرر للضغط على أصحاب القرار للتغاضي على انتشارهم على الأرصفة.
والسؤال وفقاً للطلاب: ألا يهم المعنيين في رئاسة جامعة دمشق هذا المنظر ليبادروا بالتنسيق مع محافظة دمشق لنقل الأكشاك وإزالة البسطات المخالفة.. أم إن الأمر لا يعنيهم؟ وهل يعقل أن تباع الألبسة وينادى على الأحذية بالقرب من أبواب الكليات الجامعية في تجمع البرامكة؟
أسئلة كثيرة وحلول من الجهات المعنية لم ترق لأصحاب البسطات، لتغدو لعبة «القط والفأر» سيدة الموقف بين محافظة دمشق وأصحاب البسطات المخالفة.
عميد كلية الحقوق بجامعة دمشق ماهر ملندي أوضح لـ«الوطن» أنه لا سلطة للكلية على الأكشاك والبسطات المتوزعة على سور الجامعة من الخارج، مبينا أن الحرم الجامعي يضم أيضاً كليات الشريعة والعلوم السياسية.. وغيرها وليس فقط كلية الحقوق.
وأشار ملندي إلى أن الأمر بحاجة إلى التنسيق بين رئاسة الجامعة والمعنيين في المحافظة لقمع هذه الظاهرة بشكل أكبر واتخاذ الإجراءات اللازمة حيالها، علماً أنه تمت إزالة البسطات أكثر من مرة وعادت لتفترش الرصيف مجدداً.
بدوره أكد عضو المكتب التنفيذي في محافظة دمشق فيصل سرور للوطن إزالة البسطات لأكثر من مرة في تجمع البرامكة، التي سرعان ما عادت للعمل مجدداً، موضحاً أن الكثير من البسطات تحتمي بأصحاب الأكشاك كونهم يحملون رخصاً نظامية.
وقال سرور: ستتم متابعة هذا الموضوع، ونحن نفضل نقل جميع الأكشاك من سور الجامعة وإيجاد مكان آخر لهم، وهذا الأمر بحاجة إلى قرار من المحافظة.
وكشف عضو المكتب التنفيذي أن عدد المخالفات التي تم ضبطها من إشغالات للأرصفة وغيرها تجاوزت 6 آلاف مخالفة منذ بداية العام، 900 منها في منطقة البرامكة كونها منطقة تجارية، إضافة إلى ضبط 1000 مخالفة وإشغال في شارع الثورة، ناهيك عن حجم المخالفات في منطقة الشيخ سعد في المزة.
وبيّن سرور أنه تم خلال العام الماضي تنظيم 35 ألف مخالفة، إضافة إلى مصادرة البضائع وحجزها، مضيفاً أنه في منطقة البرامكة يوجد أكشاك تتبع لمؤسسة المطبوعات، كما هناك أكشاك لذوي الشهداء والمشكلة الحقيقية تكمن مع مستثمر الكشك!
ولفت سرور إلى صدور قرار من المكتب التنفيذي بمنع تركيب أي كشك في منطقة البرامكة نهائيا، مشيرا إلى وجود صعوبة في إزالة الأكشاك المرخصة لأنه تم تركيبها أصولاً، منوها بمتابعة الأمر مع المعنيين في المحافظة للتوصل لقرار في هذا الشأن، علماً أن هناك عدة شكاوى من أعضاء مجلسي الشعب والمحافظة حول هذا الموضوع.
وأوضح سرور أن أبرز الضبوطات شملت إشغالات الأرصفة والتعدي على الأملاك العامة، مضيفاً: يتم أحياناً تنظيم 3 مخالفات بحق بعض المحلات ذاكراً أنه تم ختم 16 محلاً في منطقة المزة وإغلاقها 37يوماً، مشيرا إلى أن المحجوزات من المواد الغذائية خلال 3 أشهر من هذا العام بلغت 30 طناً، ناهيك عن وجود محجوزات أخرى من الحديد والخيم والشوادر والعربات والاخشاب، تمت مصادرتها، منوها باستمرار الحملات من المحافظة لإزالة مختلف المخالفات
كما لفت عضو المكتب التنفيذي إلى أن البعض لجأ في مخالفته إلى استخدام الدواليب بدلا من العواميد، ووضعها على باب محله، مؤكداً إزالة 2000 دولاب منذ بداية العام في البرامكة
وأضاف سرور: لم نتراجع عن قرارنا بإزالة المخالفات رغم حديث البعض عن أن إزالة البسطات قضت على الفقراء والمساكين، وفيها ضرر كبير لهم.