مدرسون يهددون الطلاب بالتسجيل أو الحرمان … ضابطة عدلية لقمع الدروس الخصوصية في حماة!
| حماة- محمد أحمد خبازي
تنتعش في هذه الأيام الدروس الخصوصية في مدينة حماة أكثر من غيرها في باقي مدن المحافظة استعداداً للامتحانات العامة بعد انقطاعهم عن الدوام في المدارس مبكِّراً.
وبلغت أجرة درس ساعة الرياضيات لطلاب الثانوية العامة في حماة 5000 ليرة بينما في سلمية 1500 وفي مصياف 1000 ، وساعة العربي في حماة 4000 ليرة بينما هي في سلمية 2000 وفي مصياف 1500 ليرة فقط.
هذا وشكل العديد من المدرسين مجموعات من الطلاب لا يتجاوز عدد كل مجموعة 10 طلاب، تلتقي في منزل المدرسين الذين يخالفون بذلك المرسوم 35 لعام 2010 كما بيَّن مصدر في تربية حماة فضل عدم ذكر اسمه حرصاً على مشاعر زملائه المدرسين! مؤكداً أن إعطاء الدروس الخصوصية في المنازل ممنوع منعاً باتاً قانوناً، لافتاً إلى وجود ضابطة عدلية تلاحق من يتعامل مع هذه الظاهرة التي تسيء إلى العملية التربوية وتستنزف جيوب المواطنين! ورأى المصدر أن الحل هو بالدورات التي تقيمها منظمة اتحاد شبيبة الثورة أو المعاهد الخاصة المرخصة أصولا بهدف التقوية للطلاب في موادهم ، كون التدريس مسموحاً به في المخابر التعليمية المرخصة بشكل نظامي عن طريق وزارة التربية وللشهادتين الإعدادية والثانوية بعد الساعة الثانية ظهراً خلال العام الدراسي.
وعن العقوبة التي تطول المدرس المخالف أكد المصدر ذاته للوطن: يغرّم المدرس بـ500 ألف ل.س استناداً إلى المرسوم رقم /35/ لعام 2010 وتعديلاته.
وأكد عدد من الأهالي أنهم يستجيبون لأبنائهم مرغمين في مسألة الدروس الخصوصية، تحت إلحاحهم لتلافي التقصير في المدارس بإعطاء المنهاج كاملاً، فبعض المدرسين -بحسب تعبيرهم- يطلبون من الطلاب تشكيل مجموعات للدروس الخصوصية بلغة التهديد والوعيد قبيل الامتحانات العامة ، وإلاَّ فلن يرشحوهم لتلك الامتحانات، مضيفين أنهم يقتطعون أجرتها المرتفعة من لقمتهم، على أمل أن يحقق أبناؤهم أحـــــلامهم في التعليم الجامعي.