سورية

حرب التصفيات بين الإرهابيين تتصاعد في شمال البلاد

| الوطن – وكالات

تتواصل الاشتباكات العنيفة ضمن حرب الإلغاء بين تنظيم «جبهة النصرة» الإرهابي، وميليشيا «جبهة تحرير سورية»، على أطراف مدينة دارة عزة غرب مدينة حلب، إضافة لمواجهات مماثلة في نقاط قريبة.
وذكرت «جبهة تحرير سورية»، وهي تنظيم جديد تم تشكيله بدمج كل من ميليشيا «حركة أحرار الشام الإسلامية» و«حركة نور الدين الزنكي» وذلك في شهر شباط العام الجاري، على قناتها في «تلغرام»، أنها صدت محاولة تقدم فاشلة لمسلحي «هيئة تحرير الشام» (الواجهة الحالية للنصرة) تشكل باتجاه مدينة دارة عزة وبلدة مكلبيس، وقالت: إن المواجهات أسفرت عن «قتلى وجرحى» في صفوف «الهيئة».
في المقابل أعلنت «النصرة»، أنها «صدت محاولة تقدم لـ»ألوية صقور الشام» التابع لـ«الأحرار» باتجاه قرية الجرادة في ريف إدلب الجنوبي موقعة خسائر في صفوفهم ما أجبرهم على الانسحاب».
وأسفرت الاشتباكات بين الطرفين خلال الشهر الفائت عن قتلى وجرحى مدنيين، إضافة إلى قطع الطرقات وشل الحركة المرورية والتجارية، وسط مظاهرات للأهالي ضد «النصرة» ومتزعمها «أبو محمد الجولاني»، ودعوات لتحييد المدن والبلدات عن الاقتتال.
في السياق ذاته، ذكرت مصادر إعلامية معارضة، أن الاشتباكات تتواصل بين التنظيمات الإرهابية في الشمال، حيث دارت اشتباكات بين «ألوية صقور الشام» و«حركة أحرار الشام» من جهة، و«النصرة» من جهة أخرى، في محيط قرية الجرادة شمال مدينة معرة النعمان وأطراف مدينة معرة النعمان وبلدتي تلمنس ومعرشورين بالريف الشرقي لمدينة معرة النعمان بريف ادلب، وسط أنباء عن خسائر بشرية في صفوف الطرفين.
وأول من أمس، تواصلت الاشتباكات بوتيرة عنيفة على محاور في ريف حلب الغربي، بين «الزنكي» من طرف، و«النصرة» من طرف آخر، ووفق المصادر الإعلامية المعارضة فقد تركزت الاشتباكات في محوري دارة عزة ومكلبيس، في محاولة من قبل «النصرة»، التقدم في المنطقة، وسط قصف واستهدافات متبادلة بين طرفي القتال، ومعلومات مؤكدة عن مزيد من الخسائر البشرية بينهما.
جاء ذلك بعد معارك عنيفة شهدها يوم الخميس الماضي محور بسرطون بريف حلب الغربي، بين «النصرة» من جانب، و«حركة نور الدين الزنكي» من جانب آخر.
واشتدّت حدّة المعارك بين «النصرة»، و«تحرير سورية» في ريفي إدلب وحلب الأسبوع الفائت، وأسفرت عن أكثر من 1000 قتيل ومئات الجرحى منذ اندلاعها قبل أسابيع.
ونقل الموقع الإلكتروني لقناة «الميادين» حينها، عن مصادر محلية في ريفي إدلب وحلب: إن القصف يُسمع في معظم قرى ريف حلب الغربي وريف إدلب الجنوبي نتيجة استخدام السلاح الثقيل وراجمات الصواريخ والمدافع بأنواعها من قبل المسلحين تمهيداً لعمليات الاقتحام لمواقع السيطرة.
وأفادت المصادر، بأن أعنف المعارك تدور على محاور قريتي مكلبيس والسعدية غرب حلب وقرى جبل الزاوية وخان السبل جنوب إدلب.
وأفاد ناشطون، بأن «الزنكي»، خسرت العديد من قادتها خلال صدّ محاولة اقتحام «النصرة» لقرية مكلبيس غرب حلب، وإصابة نحو 100 مسلح من الحركة.

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن