سورية

واشنطن تعزز قواتها في منبج لمواجهة تركيا و«التحالف» يؤكد استمرار وجوده في المنطقة

| الوطن – وكالات

في وقت بدأت فيه القوات الأميركية بتعزيز تحصيناتها وقواتها في مدينة منبج شمال سورية، لمواجهة أي عملية تركية محتملة قد تشمل المدينة، أكد «التحالف الدولي» الذي تقوده واشنطن أن قواته ستستمر بالوجود في منبج والانطلاق منها بعمليات ضد تنظيم داعش الإرهابي.
وقال المتحدث الرسمي باسم قوات «التحالف الدولي»، رايان ديلون، وفق مواقع إلكترونية معارضة: إن «قوات التحالف ستستمر بالوجود في منطقة منبج والانطلاق بعمليات ضد داعش منها، ومن يحكم منبج اليوم هو مجلس محلي من العرب بالدرجة الأولى، حيث يحكم المنطقة سكانها التاريخيون بعد أن قام التحالف بتخليص المنطقة من وباء داعش».
على خط مواز، ذكرت هيئة الإذاعة والتلفزيون التركية «تي آر تي»، وفق وكالة «سبوتنيك»، أن القوات الأميركية بدأت باتخاذ تدابير لتعزيز تحصيناتها وقواتها العسكرية في مدينة منبج، وأوضحت أن التعزيزات الأميركية تأتي «لمواجهة أي عملية تركية محتملة قد تشمل المدينة في إطار مكافحة الإرهاب».
وذكرت «تي آر تي»، نقلاً عن مصادر محلية، أن القوات الأميركية أرسلت تعزيزات عسكرية إلى مدينة منبج الواقعة على الضفة الغربية لنهر الفرات.
وأضافت المصادر أن التعزيزات شملت إرسال نحو 300 عسكري إضافة إلى عدد كبير من العربات المدرعة والمعدات الثقيلة، إلى المنطقة الفاصلة بين مدينة منبج ومنطقة درع الفرات في ريف حلب الشمالي.
كما أوضحت أن «الولايات المتحدة استقدمت تعزيزاتها إلى المنطقة من قاعدتها العسكرية في بلدة صرين بريف حلب الشمالي».
ولفتت هيئة الإذاعة والتلفزيون التركية إلى أن «الولايات المتحدة الأميركية حالياً تملك ثلاث نقاط مراقبة على الخط الفاصل بين منطقة درع الفرات والمناطق الواقعة تحت سيطرة وحدات حماية الشعب، في قرى توخار وحلونجي ودادات».
وتابعت: «بدأت القوات الأميركية خلال الأيام الثلاثة الأخيرة، بتسيير دوريات في المنطقة الفاصلة بين منطقة درع الفرات ومناطق سيطرة الوحدات على نهر الساجور، وعلى امتداد الحدود السورية التركية».
وفي سياقٍ آخر، دعا ما يسمى «مجلس محافظة حماة الحرة»، تركيا للإسراع في نشر نقاط مراقبة في مناطق سيطرة التنظيمات الإرهابية والميليشيات المسلحة المتحالفة معها بريفي حماة الشمالي والغربي، وذلك عبر بيان نشره «المجلس» على مواقع التواصل الاجتماعي.
واعتبر «المجلس» المذكور أن «نشر نقاط المراقبة يسهم في إيقاف القصف المكثف على مناطق المعارضة في المنطقة، ومحاولات تقدم قوات (النظام) عليها من خلال القصف، فضلاً عن إيقاف عمليات التهجير القسري والنزوح الناتج عن ذلك»، بحسب البيان.
ويشار إلى أن وفد استطلاع تركي تسلل، قبل نحو عشرة أيام إلى تل القرقور ومبنى التنمية الزراعية غرب بلدة الزيارة في منطقة سهل الغاب بريف حماة الغربي، من أجل تثبيت نقطتي مراقبة لـ«خفض التصعيد» في المنطقة، بحسب زعمه.
من جانب آخر، أشاد رئيس المكتب السياسي السابق في حركة حماس، خالد مشعل، بما سماه «نصر» الجيش التركي في منطقة عفرين، معتبراً أن هذا الأمر «يمثل أنموذجاً للإرادة التركية».
وقال مشعل خلال حفل نظمته جمعية «جيهان نوما» التركية أمس، وفق موقع قناة «روسيا اليوم» الإلكتروني: «النصر في عفرين كان أنموذجاً للإرادة التركية، وإن شاء اللـه سنسجل ملاحم بطولية لنصرة أمتنا».

إلى ذلك، أعلنت لندن أن العسكري البريطاني الذي قتل في سورية في إطار مكافحة تنظيم داعش هو السرجنت مات تونرو، مشيدة «بشجاعة» هذا الجندي.
وقالت وزارة الدفاع البريطانية، بحسب وكالة «أ ف ب»: إن الجندي مات تونرو (33 عاماً) كان ينتمي إلى الوحدة الخاصة للخدمة الجوية. وهو أول جندي بريطاني يقتل في المعارك ضد تنظيم داعش.
وأوضحت الوزارة أن الجندي كان يعمل في إطار قوات أميركية عندما قتل في انفجار عبوة ناسفة الخميس. وأشارت إلى أن تونرو وهو من مانشستر بشمال غرب انكلترا، خدم في الماضي في أفغانستان والشرق الأوسط.

وكان مسؤولون أميركيون وبريطانيون ذكروا الجمعة أن الانفجار وقع في مدينة منبج بشمال سورية. وقتل جندي أميركي أيضاً وجرح خمسة من عسكريي قوات «التحالف الدولي» بقيادة واشنطن، فيه.
وقال قائد الوحدة التي كان تونرو يخدم فيها: إن السرجنت «كان حاد الذكاء ومتميزاً»، موضحاً أنه «خدم بلاده بفخر وكان جندياً رفيع المستوى كما ثبت في القتال وواجه المخاطر طوعاً وكان مستعداً لمزيد من العمل».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن