تحرك عربي لإعادة سورية إلى الجامعة العربية
| الوطن- وكالات
دعت أربع دول عربية بقوة إلى إعادة سورية إلى مقعدها الطبيعي في الجامعة العربية.
وكانت الجامعة العربية جمدت عضوية سورية، في 16 تشرين الثاني 2011، مطالبة دمشق بتنفيذ «الخطة العربية» لحل الأزمة السورية، كما دعوا إلى سحب السفراء العرب من العاصمة دمشق.
وبحسب موقع قناة «روسيا اليوم» الإلكتروني، قال النائب العراقي جاسم محمد جعفر في تصريح لوكالة «المعلومة» العراقية: إن «العراق ومصر والجزائر وتونس يدعمون وبقوة عودة سورية إلى وضعها الطبيعي وإعادة عضويتها في الجامعة العربية».
وأضاف: إن «مصر هي اللاعب الأبرز كونها حليف قوي مع روسيا وهي من تسيطر إدارياً على الجامعة العربية ما يجعل دعمها للملف إيجابياً جداً»، مؤكداً أن العراق يدعم تلك التوجهات من خلال وزارة الخارجية لارتباط استقرار الأوضاع على الحدود بعودة سورية إلى وضعها الطبيعي، معتبراً أن استقرار سورية يصب في مصلحة الشرق الأوسط والمنطقة العربية، بحسب «روسيا اليوم»
وكان وزير الخارجية العراقي إبراهيم الجعفري انتقد، مؤخراً استمرار خلو مقعد سورية في جامعة الدول العربية، داعياً إلى مراجعة قرار تعليق مشاركة الوفود السورية في اجتماعات مجلس الجامعة.
وقال الجعفري، في كلمته أمام اجتماع وزراء الخارجية العرب بمقر الجامعة في القاهرة، في 7 آذار الماضي: «نطالب الدول العربية بإعادة النظر في قرار تعليق مشاركة الوفود السورية في اجتماعات مجلس الجامعة».
وسبق موقف الجعفري دعوة مماثلة أطلقها وزير الخارجية الجزائري، عبد القادر مساهل، إلى عودة سورية لجامعة الدول العربية.
وقال مساهل، في حديث صحفي على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة، في أيلول من العام الماضي: «لدينا علاقات تاريخية مع سورية وندعو لعودتها إلى الجامعة العربية».
ولكن عودة سورية إلى مقعدها في الجامعة العربية لن تكون بالسهولة التي يتوقعها البعض بعدما ساهمت الجامعة العربية بتأجيج الأزمة السورية وساهمت بمنح مقعد سورية سابقاً إلى ما يسمى «الائتلاف» المعارض قبل أن تعود عن خطئها.
وكانت المستشارة السياسية والإعلامية في رئاسة الجمهورية بثينة شعبان ردت بدبلوماسية على طرح الوزير مساهل، مؤكدة أن الجامعة العربية التي تريد سورية العودة إليها «ليست التي تتآمر على دولها».
وفي تصريح لـ«الوطن» خلال حفل الاستقبال الذي أقامته سفارة الجزائر بدمشق في الأول من تشرين الثاني الماضي عبرت شعبان عن شكرها لوزير الشؤون الخارجية الجزائرية عبد القادر مساهل، وقالت: «لدينا رؤيتنا بالنسبة للجامعة العربية التي نريد أن نعود إليها».
بدوره قال سفير الجزائر صالح بوشة لـ«الوطن» حينها: إن المكان الطبيعي لسورية هو مكانها الإقليمي والدولي كدولة ذات سيادة لها تاريخها ولها حضارتها.
هذا ومن المقرر أن تنعقد القمة العربية هذا الشهر بعدما كانت مقررة في آذار الماضي بطلب سعودي إلى حين الانتهاء من الانتخابات الرئاسية في مصر والتي نتج عنها مؤخراً فوز الرئيس الحالي عبد الفتاح السيسي بولاية جديدة.
وحتى أمس لم يصدر عن الجامعة ما يشير إلى تطرق القمة المقبلة إلى عودة سورية إلى مقعدها.