الإعلام والمعارضة الداخلية
| يكتبها: «عين»
إطراءات للإعلام وقصة مدحنا القط..!
إطراء الإعلام الرسمي عندنا مسألة لم نعتدها، فهذه المؤسسة صوفتها حمراء كما يقولون، وما مرت مرحلة إلا وكان لها حصة من النقد السلبي، أو حتى التعنيف، وربما من الاستهزاء. لكن الأسابيع الأخيرة حملت شيئا جديدا، فرحنا نسمع نوعا من الإطراء والراحة لأداء أجهزة الإعلام المسموعة والمرئية، والعقبى للصحافة المكتوبة الرسمية التي تقوم وتقعد وكأن حيلها مهدود!
في الأسبوع الذي مر استوقفتني حالتان مهمتان تتعلقان بالإعلام، الأولى عندما قام الدكتور اليان مسعد بامتداح الإعلام على شاشة التلفزيون، مبينا أن تغييرا يجري في لغته وتعامله مع الأحداث، بل أثنى على المراسلين جعفر يونس وربيع ديبة تاركا فاطمة جيرودية عند حاجز الوافدين تتابع مقابلاتها من دون إطراء، رغم أنها ما تركت موجة من أهالي الغوطة إلا ورحبت بها وسألتها عن معاناتها وموقفها من الجيش!
والدكتور مسعد شخصية معارضة معروفة، وآراؤه السلبية في الإعلام معروفة، وهذا يعني أن ما قاله على الشاشة ينبغي أخذه بمعناه وما يتطلبه الإعلام في المرحلة التالية!
الحالة الثانية، تتعلق بذلك النقد الذاتي الجميل الذي وجهه المعارض فاتح جاموس للصحفية الإذاعية فادية محمود عبر صفحته في موقع الفيسبوك، حيث اعتذر هذا المعارض عن عدم الوفاء بوعده في الرد على اتصال هاتفي معه لبرنامج تعده فادية مما قد يكون أربك عملها، وسبب هذا العجز هو وضعه الصحي. ولم يكتف السيد فاتح بذلك بل أثنى على هذه الإعلامية وعلى دقتها وأدائها.
هذان الإطراءان كفيلان بتشكيل قناعة مفادها أن هناك شيئاً يتجه نحو الأحسن، وقبل أسبوع كتبتُ عن هذا الموضوع، بأنه إذا كان الإعلام قد شهد خطوة في تحسن الأداء، فعلينا أن نتوقع خطوات أخرى وألا نراوح مكاننا، واليوم الفكرة تفرض نفسها، والخوف من أن يكون الإعلام مثل القط الذي مُدح (فطبس) باللبن ماثلا في هذه الحالة.
ومع ذلك الثقة تكبر بالجميع في أن يتحول الإعلام إلى مصدر معلومة وخاصة في الشأن الداخلي، وأن يوجد في كل حدث داخلي ويتراجع عن كونه بوقا للمسؤولين المتجولين وملمعا لأخطاء نرتكبها بين حين وآخر. بل نتمنى أن يفتح الطريق أمام مهنية في الحوار ونوعية في الأسئلة غير تلك التي تسعى إلى تقويل الضيف ما يريده المذيع، والإنصات إلى كل الآراء الوطنية التي تسعى للخير.
المذيعة لا تقبل الخيانة!
مذيعة في الإخبارية ، خرجت عن طورها، ورمت أشياء زوجها من النافذة ، وذكرتنا الحادثة بفطوم حيص بيص، أما زوجها فلم يلعب دور ياسينو كما يبدو، وإنما لعب دور دون جوان!
يخزي العين!
مذيع في الإذاعة حكى عن «تحسن» أداء المذيعين وأوضح أنهم صاروا «يمزحون» على الهواء ويفرضون جوا شبيها بالإذاعات الخاصة، وقال حرفيا: « تأخرت على عملي في البرنامج وكان على الهواء مع زميلتي، فسألتني المذيعة عن التأخر وقالت: سيعاقبك مدير الإذاعة لأنك تأخرت، وضحكنا على الهواء، ولم يحتج مدير الإذاعة شيئا!
نقابة الفنانين تحتج!
قالت لنا مصادر نقابة الفنانين إن نقيب الفنانين الأستاذ زهير رمضان احتج شخصيا على الترويج لمسلسل قيد التصوير في برنامج تلفزيوني علما أن نص المسلسل مرفوض في التلفزيون ، فكانت المشكلة في كيفية تصويره، ثم صارت في كيفية الحديث عنه وكأنه أمر واقع!
خطوة مباركة!
ظهرت المذيعة واقفة أمام شاشة كبيرة وقدمت شرحا مرفقا بالخرائط عن تطورات مايحصل وما سوف يحصل في الغوطة، وهي من المرات النادرة التي يشاهد فيها المشاهد السوري مثل هذا الشرح على شاشته!
تغييرات سريعة!
تغييرات سريعة جرت في التلفزيون لم يلتفت إليها الإعلام، فقد تولت المذيعة وفاء الأسعد إدارة قناة سورية دراما بدلا من المذيعة رائدة وقاف ، كذلك عين السيد رائد صندوق مديرا للتبادل الإخباري في الإذاعة والتلفزيون وتولى الإعلامي نواف العلي منصب مدير الرقابة في التلفزيون الذي شغر منذ فترة على حين أعفي المخرج هيثم شلبي المشرف الفني في الإخبارية وتولى بدلا منه المخرج ياسر دياب.