2800 محام في ريف دمشق منهم 400 في دوما … برهان لـ«الوطن»: لجان من المحامين لمساعدة أهالي الغوطة في إجراءاتهم القانونية
| محمد منار حميجو
أعلن نقيب محامي فرع ريف دمشق أسامة برهان عن تشكيل لجان من المحامين من النقابة أمس لمساعدة أهالي الغوطة في إجراءاتهم القانونية، موضحاً أنهم سيتناوبون في الفرق الحزبية في دوما الأولى والثانية وبعض مناطق الغوطة لاستقبال المواطنين.
وفي تصريح خاص لـ«الوطن» أكد برهان أنه تم تعميم الكتاب إلى المحامين وحالياً هناك 16 محامياً مستعدين للقيام بهذه المهمة، مشيراً إلى أن الباب مفتوح لمحامين آخرين للتطوع في هذا المجال لمساعدة المواطنين.
ولفت برهان إلى أن عمل المحامين من الممكن أن يتم التوسع به في مراكز الإيواء حين تسمح الفرصة بذلك، مؤكداً أن المساعدة ستشمل كل الإجراءات القانونية وخصوصاً أن هناك حالات زواج تمت في تلك المناطق ونجم عنها ولادات غير مثبتة في المحكمة، إضافة إلى الأمور القانونية الأخرى.
وفيما يتعلق بوضع المحامين في تلك المناطق أكد برهان أنه لم يراجع أي محامٍ من المحامين المشطوب قيدهم النقابة لإعادة قيده من تلك المنطقة، مرجعاً السبب إلى أن الكثير منهم مازال موجوداً في مراكز الإيواء ولم يخرج منها بعد، إضافة إلى هجرة عدد لا بأس به من المحامين.
وأكد برهان أن باب النقابة مفتوح لعودة المحامين المهجرين ما عدا الذين لطخت أيديهم بالدماء باعتبار أن هؤلاء تم شطبهم من النقابة ولهم وضع آخر، مضيفاً: في حين أن المحامين المهجرين والذين أجبروا على الإقامة في تلك المناطق سيتم إعادتهم إلى النقابة.
وأشار برهان إلى أن اللجان المشكلة من المحامين ستزور مراكز الإيواء لمعرفة عدد المحامين الموجودين فيها ودعوتهم للعودة إلى النقابة.
وكشف برهان أن عدد المحامين في ريف دمشق بلغ 2800 محامٍ منهم 400 كانوا في دوما التي تشكل الثقل الأساسي للمحامين، لافتاً إلى أنه حالياً لا يمكن إعطاء رقم عن عدد المحامين الذين جمدت قيودهم في النقابة باعتبار أن هناك عدداً لا بأس به غادر البلاد.
وأكد برهان أن عدداً كبيراً من المحامين دمرت بيوتهم ومكاتبهم في تلك المنطقة، موضحاً أن تعويضهم من مسؤولية الدولة والمحافظة وأن النقابة تسعى جاهدة لتسهيل عمل المحامين.
وأشار برهان إلى أن محاكم الغوطة لم تتوقف، فكانت تعمل من مدينة دمشق إلا أن عودة هذه المناطق والمحاكم سيزيد من واردات النقابة، وهذا ما تم لحظه حينما عادت محاكم داريا ومقرها في المعضمية، والزبداني وعين الفيجة وبردى ما يحسن معيشة المحامين.
ورأى برهان أن أوضاع المحامين بدأت تتحسن وخصوصاً في عودة الكثير من المناطق إلى الدولة كما حدث حالياً في الغوطة الشرقية ما يساعد في ذلك على عودة المحامين وممارسة أعمالهم مع عودة المحاكم إلى تلك المناطق.