الفلسطينيون يعلنون عن تصعيد مسيراتهم السلمية … «هآرتس» الإسرائيلية: تورطنا على أبواب غزة
| فلسطين المحتلة – محمد أبو شباب
يواصل الفلسطينيون نصب خيامهم على طول الحدود الشرقية لقطاع غزة المحاصر، في وقت واصل فيه جيش الاحتلال الدفع بتعزيزات عسكرية لحدود القطاع، خوفاً من عمليات اقتحام واسعة قد يقدم عليها الفلسطينيون الذين أعلنوا أنهم بصدد تنفيذ سلسلة من الفعاليات الميدانية بالتزامن مع استمرار مسيرات العودة ستبلغ ذروتها الجمعة المقبلة.
وقالت اللجنة التنسيقية لمسيرات العودة، إنها تواصل حشد الجماهير الفلسطينية، للانخراط في هذا النوع الجديد من النضال الفلسطيني في غزة، وأنها شكلت لجنة قانونية لملاحقة قادة الاحتلال على جرائمهم بحق المدنيين العزل بعد مجزرة الجمعة المروعة، حيث اتهمت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة الاحتلال بتعمد إحداث عمليات القتل بحق المدنيين وكذلك البتر، حيث إن هناك نحو 46 جريحاً سقطوا برصاص الاحتلال في مسيرات العودة وضعهم الصحي حرج للغاية، معلنة في الوقت ذاته عن استشهاد شاب فلسطيني متأثراً بجروحه التي أصيب بها خلال المواجهات المتواصلة مع الاحتلال على حدود غزة.
وفي السياق كتبت صحيفة «هآرتس» في افتتاحيتها الرئيسية أمس، أنه يجب أن ترى إسرائيل في الأحداث الدامية على حدود قطاع غزة إشارة تحذير للمستقبل، وتركز الجهود لمنع التصعيد، والذي قد ينتقل إلى مواجهة واسعة مع الفلسطينيين مما سيقود للتورط في مواجهة عسكرية مستمرة جيش الاحتلال غير مستعد لها في هذا التوقيت.
وأكدت الصحيفة أنه يجب على نتنياهو أن يمنع تصعيد النزاع من خلال الحد من النيران الموجهة ضد الفلسطينيين، وتخفيف الحصار القاسي على غزة وتجديد المفاوضات الدبلوماسية مع عباس.
وقالت الصحيفة: تبدو مثل هذه الاقتراحات كالخيال في عهد الحكومة اليمينية المتطرفة، التي تنتشي بـ«النصر» على الفلسطينيين، والتي تحاول حل كل مشكلة بالوسائل العسكرية، لكنها لا تملك طريقة أخرى للالتفاف على فخ غزة.
وحذرت الصحيفة من استمرار تورط إسرائيل على جبهة الحدود مع غزة في حال استمرت هذه التظاهرات السلمية على طول حدود القطاع.
بدورها قالت الفصائل الفلسطينية، إن مسيرات العودة تحمل رسالة التمسك بالحقوق والثوابت الوطنية، وأهمها حق العودة إلى البلدات التي هجر منها الشعب الفلسطيني عام 1948.
وقال محمود الزق أمين سر هيئة العمل الوطني الفلسطيني لـ«الوطن»: إن مسيرات غزة السلمية، كتبت عهداً جديداً للمقاومة الفلسطينية، وهذا العهد عنوانه الوحدة، وتعزيز الجبهة الداخلية في مواجهة الاحتلال، ويجب على الكل الفلسطيني الآن صياغة إستراتيجية وطنية موحدة للاستمرار في نوع كهذا من المقاومة من أجل عزل كيان الاحتلال في كل المحافل الدولية.
وأكد الزق أن واشنطن باتت معزولة في مواقفها، وهي إدارة متخبطة، وعلى الفلسطينيين حشد مزيد من التأييد الدولي بعد الزخم الكبير الذي أحدثته مسيرات العودة في غزة.