بمشاركة سورية.. مؤتمر موسكو للأمن ينطلق غداً.. و«بيريكوب» عبرت البوسفور إلى طرطوس … تشكيك روسي بقرار ترامب حول الانسحاب من سورية: أميركا تعزل شرق الفرات
| وكالات
شككت روسيا بإعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب نيته سحب قوات بلاده من سورية، واعتبرت أن الولايات المتحدة ترسخ وجودها شرق نهر الفرات في سورية وتحاول عزل تلك المنطقة.
وفيما يشارك وفد سوري باجتماعات مؤتمر الأمن الدولي السابع في روسيا خلال اليومين القادمين، أكد وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو، أن تجربة مكافحة الإرهاب في سورية سيتم استعراضها في المؤتمر، على حين تحدثت أنباء عن عبور سفينة قتالية روسية إلى البحر المتوسط متوجهة إلى سورية.
ووفق موقع قناة «روسيا اليوم» الإلكتروني، قال وزير الخارجية سيرغي لافروف في مؤتمر صحفي أمس: إن «إعلان الرئيس الأميركي عن قرب انسحاب بلاده من سورية، ينسجم على الأقل مع تصريحاته القديمة حول الانسحاب من سورية بعد انتصار الولايات المتحدة على داعش»، واستطرد: «لاحظنا في الأشهر الأخيرة، أن الولايات المتحدة أخذت ترسخ وجودها بشكل جدي على الضفة الشرقية للفرات، وعلى مساحات كبيرة من الأراضي السورية حتى الحدود مع العراق».
ومنذ أيام أعلن ترامب خلال كلمة له في ريتشفيلد في أوهايو أنه في ظل الانتصارات على تنظيم داعش الإرهابي «فإننا سنخرج من سورية قريباً جداً».
واعتبر لافروف، أن «واشنطن لا تنشر قواتها وتعزز منشآتها ومواقعها العسكرية هناك فحسب، بل ترعى تشكيل هيئات سلطة محلية خاضعة لها تحصل على التمويل منها»، مجدداً التأكيد على أن الوجود الأميركي في سورية، لا يحمل أي صفة شرعية، ويتعارض مع ميثاق الأمم المتحدة.
من جانبها نقلت وكالة «سبوتنيك» عن لافروف إشارته إلى أن الولايات المتحدة أكدت أنها لا تسعى إلى تقسيم سورية «لكنها لم تكن مقنعة»، معرباً عن أمله في التزام ترامب بوعود الانسحاب من سورية بعد هزيمة داعش.
في غضون ذلك، أعلن وزير الدفاع الروسي، أن مواجهة الإرهاب الدولي في سورية ستكون أحد الموضوعات الرئيسية في مؤتمر موسكو السابع للأمن الدولي المقرر عقده يومي غد الأربعاء وبعد غد الخميس. ووفقاً لوكالة «سانا» للأنباء، قال شويغو خلال اجتماع استثنائي لكوادر وزارته أمس: «إن الجانب الروسي سيعرض في المؤتمر تجربته في محاربة تنظيم داعش وتوقعاته لتطور الأوضاع في الشرق الأوسط بما في ذلك موضوع إعادة الإعمار في سورية بعد انتهاء الأزمة فيها، إضافة إلى القضايا المتعلقة بالأمن الأوروبي والوضع في آسيا وإفريقيا وأميركا اللاتينية، وستكون هناك جلسة خاصة مكرسة لظاهرة القوة الناعمة كأداة لحل المهام السياسية العسكرية».
وكانت وكالة «نوفوستي» الروسية للأنباء، نقلت عن مصدر مطلع الشهر الماضي أن نائب وزير الدفاع العماد محمود شوا سيشارك في المؤتمر الدولي للأمن الذي سيعقد في موسكو يومي 4 و5 نيسان المقبل، وسيلقي كلمته أمام المشاركين في الحضور الثاني له بعد مشاركته العام الماضي.
وكشف شويغو عن مشاركة وفود من 95 دولة بينهم 30 وزيراً للدفاع و15 من رؤساء الأركان العامة ونواب وزراء دفاع، فيما أكد ممثلو ثماني منظمات دولية و68 خبيراً أجنبياً رائداً في مجال الأمن مشاركتهم في المؤتمر. وشدد الوزير الروسي على أن مستوى هذا التمثيل يثبت مرة أخرى أن المؤتمر أصبح شكلاً فعالاً لتبادل الخبرات في الحفاظ على الاستقرار الوطني والإقليمي والعالمي.
وأواخر شباط الماضي، أعلن نائب وزير الدفاع الروسي، ألكسندر فومين، أن وزارة الدفاع أرسلت دعوة إلى القيادة العسكرية للولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي «ناتو» للمشاركة في مؤتمر موسكو السابع للأمن الدولي.
في الأثناء ذكرت صحيفة «خبر7» التركية، أن سفينة تدريب حربية روسية تسمى «بيريكوب»، على متنها عشرات الجنود الروس، عبرت مضيق البوسفور صباح أمس الإثنين، متوجهة إلى القاعدة العسكرية الروسية في طرطوس.
وبحسب موقع «ترك برس» التركي بينت الصحيفة أنه خلال شهر آذار الماضي عبرت سفينتان حربيتان روسيتان هما «الأميرال إيسين» و«بيتليفاي» المضيق متجهتين إلى قاعدة طرطوس البحرية على البحر الأبيض المتوسط.