سورية

فشل اتفاق هدنة بين إرهابيي الشمال.. وحرب الإلغاء تتصاعد

| الوطن- وكالات

استعرت حدة المواجهات بين ميليشيا «جبهة تحرير سورية» وتنظيم «جبهة النصرة» الإرهابي في الشمال السوري، وذلك عقب فشل اتفاق هدنة «وقف إطلاق النار» التي أعلن عنها الأول أمس (الأحد) بوساطة ميليشيا «فيلق الشام»، حيث تبادل الطرفان الاتهامات حول المسبب في إفشالها.
ونقلت مواقع إلكترونية معارضة عن الشرعي في «النصرة» أبو الفتح الفرغلي قوله أمس على قناته على موقع التواصل الاجتماعي «التليغرام» حول أسباب فشل الهدنة المؤقتة المعلنة، مع ميليشيا «جبهة تحرير سورية» في الشمال: «بسبب تعنت ورفض البغاة من «جبهة تحرير سورية» و«صقور الشام» (المتحالفة مع الأولى) حضور جلسة المفاوضات، تم إبلاغهم رسميًّا عن طريق الوسيط بيننا، في تمام الساعة الثانية صباح اليوم (الإثنين)، بإلغاء وقف إطلاق النار».
وكان الطرفان توصلا أمس الأول، إلى وقفٍ جديدٍ لإطلاق النار في مناطق الشمال برعاية ميليشيا «فيلق الشام»، بدءاً من الساعة السادسة مساءً.
وبحسب المواقع، لم يصدر أي تصريحٍ من جانب ميليشيا «تحرير سورية» حتى الآن، إلا أن معرفات تابعة لها أكدت هجوم «النصرة» التي تتخذ من «هيئة تحرير الشام» واجهة لها على مدينة دارة عزة وقرية مكلبيس بريف حلب الغربي.
في المقابل نشرت ميليشيا «تحرير سورية»، أمس، بياناً اتهمت «النصرة» باحتجاز ثلاثة من أعضاء وفدها أثناء ذهابه للاجتماع، رغم وجود متزعم ميليشيا «فيلق الشام» أبو صبحي برفقتهم.
وقالت الميليشيا في بيانها: إن عشرات السيارات التفت حول الوفد، ووجه مسلحون لهم أسئلة عن القيادي حسن صوفان ومتزعم ميليشيا «صقور الشام»، أبو عيسى الشيخ، وبقوا في الاحتجاز قرابة ساعتين، إلى أن وصلتهم معلومات بتأجيل الجلسة التفاوضية.
وعقب فشل الاتفاق، تجددت الاشتباكات، بين «النصرة» و«تحرير سورية» في مناطق مختلفة من ريف حلب الغربي، بحسب ما ذكرت المواقع.
وقالت المصادر: إن «الاشتباكات تركزت في ثلاثة محاور»، لافتةً إلى تدمير آليات ثقيلة في المنطقة.
وأوضحت المصادر، أن الاشتباكات تجري حالياً على محاور مدن وقرى: دارة عزة، ارحاب، مكلبيس، في ريف حلب الغربي.
وبدأت الاشتباكات بين الطرفين في 20 شباط الماضي، بعد يومين من اندماج ميليشيا «حركة أحرار الشام الإسلامية» وميليشيا «نور الدين زنكي»، ضمن «تحرير سورية».
وقتل العشرات من مسلحي الطرفين خلال الأيام الماضية، إلا أنه لا إحصائية محددة حول الأعداد الحقيقية للقتلى.
وبحسب المواقع، فإن الثقل الأكبر لميليشيا «الزنكي» في المنطقة، التي تسيطر على دارة عزة وعنجارة والقرى المحيطة بها.
وذكرت حسابات مقربة من ميليشيا «الزنكي» أن الأخيرة دمرت رشاشات ومدفع 57 ودبابتين لـ«النصرة» على جبهة دارة عزة، كما تم تدمير سيارة بما فيها من مسلحي «النصرة»، على طريق قرية ارحاب.
من جهتها، ذكرت وكالات معارضة، أن المواجهات تجددت أمس، بين «تحرير سورية» و«النصرة» في ريف حلب الغربي، وسط قصف مدفعي متبادل بين الطرفين، من دون ورود معلومات عن إصابات.
ونقلت الوكالات عن ناشطين محليين من المنطقة: أن مسلحين من «النصرة» تسللوا باتجاه أطراف قرية زرزيتا الخاضعة لسيطرة ميليشيا «تحرير سورية» ما أدى لاندلاع اشتباكات بين الطرفين عند جبل الشيخ عقيل في مدينة دارة عزة، رافقها قصف مدفعي من الطرفين.
وأضاف الناشطون: إن الاشتباكات دارت أيضاً في محيط قريتي مكلبيس ورحاب القريبتين، من دون الإعلان عن وقوع إصابات في صفوف الطرفين أو في صفوف المدنيين.
ويذكر أن معارك دارت بين الطرفين في المنطقة ذاتها صباح الأحد.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن