قمة الضامنة غداً وموسكو تشكك بقرار ترامب حول الانسحاب من سورية … أوسي: أردوغان لن يتمكن من احتلال تل رفعت
| موفق محمد – وكالات
على حين تستعد أنقرة لعقد القمة الثلاثية للدول الضامنة، على وقع تهديدات النظام التركي باجتياح مناطق سورية جديدة، وانتهاكه للتفاهمات الإقليمية بخصوص مناطق «خفض التصعيد»، أكد رئيس المبادرة الوطنية للأكراد السوريين، عضو مجلس الشعب، عمر أوسي، أن النظام التركي لن يتمكن من احتلال بلدة تل رفعت بعد انتشار الجيش السوري هناك.
وفي مقابلة مع «الوطن» أشار أوسي إلى أن «أوضاع أهالي عفرين هي أوضاع تراجيدية مأساوية جراء العدوان التركي الغاشم على المنطقة واحتلال الجيش التركي لهذا الجزء العزيز من الوطن»، مطالباً «وحدات حماية الشعب» الكردية بـ«حركة سريعة» تتمثل بإدخال مؤسسات الدولة والجيش العربي السوري إلى مناطق شرق الفرات لسحب الذرائع لأي عدوان تركي قادم، «فالعدوان على مدينة منبج قد يقع خلال الأيام القادمة وهي تضم كثافة سكانية كبيرة»، مشدداً على أن بوصلة كرد سورية «يجب أن تكون باتجاه الدولة السورية».
وحول تصريحات الرئيس الأميركي دونالد ترامب التي أعلن فيها بأنه سيتم سحب القوات الأميركية من سورية، قال أوسي: «إذا طبق ترامب هذا التصريح، وكان جاداً، فإن ذلك يعني أن الاتفاق التركي الأميركي قد تم، فتركيا هي أداة لـ«ناتو» وتتخذ منه غطاء لتبرير غزوها للمناطق الشمالية في سورية».
تحذيرات عضو مجلس الشعب تزامنت مع التحضيرات لعقد قمة روسية إيرانية تركية في أنقرة غداً، وبحسب موقع قناة «روسيا اليوم»، فإنه من المقرر خلال القمة تبادل الآراء في إجراءات إضافية يمكن اتخاذها لتعزيز نظام وقف إطلاق النار، ومواصلة عمل مناطق وقف التصعيد وحل المشاكل الإنسانية، إضافة إلى تحريك التسوية السياسية، كما ستتناول المباحثات قضايا إقليمية ودولية ملحة، ولاسيما الوضع في سورية والعمل المشترك على مكافحة الإرهاب، كذلك سيعقد بوتين لقاء منفصلاً مع روحاني، سيتناولان خلاله قضايا العلاقات الثنائية والأجندة الإقليمية والدولية.
في الأثناء شككت روسيا بإعلان ترامب نيته سحب قوات بلاده من سورية، واعتبرت أن الولايات المتحدة ترسخ تواجدها شرق نهر الفرات في سورية وتحاول عزل تلك المنطقة.
وقال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في مؤتمر صحفي أمس: إن «إعلان الرئيس الأميركي عن قرب انسحاب بلاده من سورية، ينسجم على الأقل مع تصريحاته القديمة حول الانسحاب من سورية بعد انتصار الولايات المتحدة على داعش»، واستطرد: «لاحظنا في الأشهر الأخيرة، أن الولايات المتحدة أخذت ترسخ تواجدها بشكل جدي على الضفة الشرقية للفرات، وعلى مساحات كبيرة من الأراضي السورية حتى الحدود مع العراق».
لافروف أشار إلى أن واشنطن أكدت أنها لا تسعى إلى تقسيم سورية «لكنها لم تكن مقنعة»، معرباً عن أمله بالتزام ترامب بوعود الانسحاب من سورية بعد هزيمة داعش.