الحزن طريق الشعور بالسعادة
| وكالات
صرحت خبيرة في علم بيولوجيا الأعصاب بأن الشعور بالسعادة لا يمكن فصله عن الحزن.
وقالت إنديرا رامان من جامعة نورث ويسترن بولاية إلينوي في الولايات المتحدة: إن مشاعر الراحة النفسية والابتهاج والسرور يمكن الإحساس بها عند مقارنتها بأخرى سلبية.
وتابعت: إن الوظيفة الرئيسية للدماغ هي الإدراك، ولكن لا يجذب انتباهه كل شيء، وتأتي في المرتبة الأولى المعلومات الجديدة، وعندما تصبح قديمة، يتكيف الدماغ ويتوقف عن إرسال إشارات حادة.
وأضافت: تصوروا أنكم تخرجون من مكان مظلم وفوراً تدخلون إلى غرفة ذات إضاءة ساطعة. في البداية ستصابون بالعمى، ولكن بعدما تعتاد العين الضوء ستتوقفون عن ملاحظة الضوء.
وأشارت إلى أن الدماغ يقارن باستمرار بين الحاضر والماضي، لذلك فإن مفتاح السعادة هو الحزن.
وأكدت أن ذلك لا يعني بالتأكيد استمرار المعاناة، بل بعض الحزن الذي يشبه الشعور بالبرد والذي يسمح لنا بالإحساس بالدفء.
وختمت حديثها بالقول: إن «الطريق إلى الرضا يمر عبر التناقضات. لذلك فإن الفترات الحزينة في الحياة، هي مثل تحييد المذاق، اللازم لبقاء إدراكنا فعالاً».