رياضة

البرشا جاهز لترويض ذئاب روما في الشامبيونزليغ … النزعة الهجومية تفوح من صدام الريدز والسيتيزينز

| محمود قرقورا

تستكمل اليوم مباريات ذهاب ربع نهائي مسابقة دوري أبطال أوروبا بلقاءين، الأول على أرضية ملعب آنفيلد التاريخي في ليفربول بين الريدز ثالث الدوري الإنكليزي الممتاز وضيفه السيتيزينز القريب جداً من التتويج بلقب الدوري الإنكليزي، حيث سيكون جمهور المستديرة في العالم قاطبة وليس أوروبا وحدها على موعد مع صدام تفوح منه رائحة النزعة الهجومية التي لطالما ميزت كلوب وغوارديولا وهما المدربان اللذان يعشقان اللعب الهجومي، ولذلك يتوقع النقاد أن تكون الغلبة للأمتن والأقل أخطاء في الخط الخلفي، كما سيكون لحارسي المرمى دور محوري في تحديد مسار النتيجة.
المباراة الثانية سيكون مسرحها ملعب كامب نو إذ يلتقي فريق المدينة الكبير متصدر الدوري الإسباني بارتياح تام مع ضيفه روما الإيطالي الحالم بنتيجة إيجابية، وهذا لا يتحقق إلا إذا كان جميع أفراده بأعلى درجات الجاهزية والتركيز، ومن سوء حظ ذئاب العاصمة الإيطالية أنهم ذاهبون إلى ملعب الجحيم الذي كان شاهداً على سقوطهم بستة أهداف لهدف يوم الرابع والعشرين من تشرين الثاني 2015 خلال دور المجموعات، ومن سوء حظهم أيضاً أن ليونيل ميسي تماثل للشفاء وهو عازم على زيادة رصيده من الأهداف في المسابقة بعدما وصل للهدف المئة في المباراة الأخيرة أمام تشيلسي.
المباراتان تنطلقان بتمام التاسعة وخمس وأربعين دقيقة بتوقيت دمشق، ويقضي في المباراة الأولى الألماني بريش بينما يطلق صافرة مباراة نيوكامب الهولندي ماكيلي.

حديد بحديد
إن الحديدَ بالحديدِ يفلح.. إن كنت ريحاً فقد لاقيت إعصاراً.. عند الامتحان يكرم المرء أو يهان..
تلك هي ثلاثة أمثال عربية تنطبق على مباراة اليوم، فالريدز صاحب الأرض والجمهور يتسلح بالماضي التليد والعراقة الأوروبية التي لا يشكك بها أحد، والسيتي حاكم هذا الزمان في الملاعب الإنكليزية، وصاحب العروض الأقوى والأكثر امتلاكاً للبدلاء القادرين على تغيير مسار المباريات، وما بين هذه المفردات وتلك الحقائق تدور رحى المباراة التي لا تحتاج إلى توابل.
السيتي يبدو الأقرب للعبور بمجموع المباراتين ولكن ليفربول لن يرمي المنديل ويضع تفاحاته كلها في سلة هذه البطولة حيث لم يعد عنده ما يخسره، والنقاد الإنكليز نظروا إلى المباراة على أنها نافذة لمحمد صلاح في الجانب الأحمر ودي بروين في الجانب السماوي للفوز بلقب لاعب الموسم في الملاعب الإنكليزية، كما أن المدرب غوارديولا يؤلمه أن يكون كلوب أكثر مدربٍ حقق الفوز عليه بخمس مرات آخرها في إياب الدوري الإنكليزي بأربعة أهداف لثلاثة رداً على ا لخسارة الأثقل لكلوب مع ليفربول بخمسة أهداف نظيفة ذهاباً.
ليفربول عنده الكثير من التجارب بمواجهة الإنكليز وفيها الحلو والمر بينما السيتي عاش تجربة وحيدة بطعم المرار وكانت أمام تشيلسي في مسابقة كأس الكؤوس الأوروبية موسم 1970- 1971 عندما فاز البلوز 1/صفر ذهاباً وإياباً، وتاريخياً حضر مانشستر سيتي في ربع النهائي مرة واحدة تخطاها بنجاح على حساب الباريسي قبل عامين، بينما ليفربول حضر 13 مرة فتأهل تسع مرات آخرها على حساب نادٍ إنكليزي هو آرسنال 2008.

حلم الثلاثية
ما زالت جماهير برشلونة تمني النفس بثلاثية تاريخية تتطور إلى سداسية، ففي الليغا الأمور عال العال وفي كأس الملك تأهل للنهائي وفي هذه المسابقة يبدو مرشحاً لبلوغ المربع الذهبي وهو الذي لم تغب شمسه عن هذا الدور منذ 2008، وفي هذا الدور تحديداً سبق لبرشلونة العبور 14 مرة وخرج خمس مرات، ولا مجال للمقارنة تاريخياً مع روما الذي حضر ثلاث مرات في هذا الدور ونجح مرة واحدة بالتأهل يوم وصل إلى النهائي 1984 قبل الخسارة أمام ليفربول بركلات الترجيح على أرضية ملعبه الأولمبيكو.

أرقام
– لعب ليفربول 14 مباراة أوروبية بمواجهة الأندية الإنكليزية ففاز أربع مرات وخسر ثلاثاً والأهداف 17/17 وكانت المرة الأخيرة برسم دور الستة عشر بمسابقة اليوروباليغ وتأهل على حساب اليونايتد بالفوز 2/صفر والتعادل 1/1.
– سبق لليفربول أن واجه مانشستر سيتي مرتين في المواجهات الثنائية ذات الطابق الإقصائي وكان ذلك بمسابقة كأس الرابطة الإنكليزية المحترفة 1981 و2012 وفي كلتا المرتين حاز ليفربول اللقب.
– ثماني مرات حصيلة المواجهات الإنكليزية لليفربول أمام الإنكليز بدورٍ إقصائي فتأهل خمس مرات وخرج ثلاث مرات، وأمام السيتي لم يسبق له المواجهة علماً أنهما تقابلا 178 مرة ففاز ليفربول 87 مقابل 45 خسارة و46 تعادلاً.
– تقابل برشلونة مع روما أربع مرات ففاز كل منهما مرة مقابل تعادلين والأهداف 8/6 لبرشلونة، وسبق لميسي أن سجل 12 هدفاً خلال 19 مباراة أمام الأندية الإيطالية.
– استقبل برشلونة الأندية الإيطالية 23 مرة فخسر مرتين مقابل 15 فوزاً، وخلال الأدوار الإقصائية تخطى الأندية الإيطالية 8 مرات وخرج على يدها أربع مرات، بينما تأهل روما ثلاث مرات على حساب الأندية الإسبانية وخرج أربع مرات، وسبق له أن زار الأراضي الإسبانية 15 مرة ففاز بأربع مباريات مقابل ثماني هزائم.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن