سورية

مسؤولون في «البنتاغون» يجددون تأكيد إخفاق تدريب «المعتدلة»: فقدنا نحو نصفهم

توالت التصريحات الأميركية التي تعترف بفشل برنامجها لتدريب من تسميهم «المعارضة المعتدلة» فبعد تأكيد متحدث باسم إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما، أن البرنامج «فشل فشلاً ذريعاً»، كشف مسؤولون بوزارة الدفاع «البنتاغون» أمس، أن نحو نصف هؤلاء المسلحين مفقودون، وأن منهم من فر بعد تلقيه التدريبات وآخرون ألقت جبهة النصرة فرع تنظيم القاعدة في سورية القبض عليهم. ونقلت شبكة CNN الإخبارية الأميركية عن أحد المسؤولين بـ«البنتاغون» قوله: إن هذه القوات التي تم تدريبها «لا تشكل وحدة عسكرية متلاحمة ومتماسكة»، في الوقت الذي يؤكد فيه مسؤولون عسكريون أميركيون أن الطريقة التي يتم فيها التعامل مع ملف تدريب «المعتدلة» لابد أن تتغير. وقبل ذلك أقر المتحدث باسم إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما أن برنامج «البنتاغون» لتدريب «المعتدلة» في سورية «فشل فشلاً ذريعاً». وأفادت قناة «سي بي إس» الأميركية التي نقلت كلام المسؤول الأميركي دون ذكر اسمه، بأنه تم القضاء واعتقال واختفاء نصف فرقة المقاتلين حتى قبل أن يحتكوا بتنظيم داعش، لافتةً إلى أن هذه الخسائر لحقت بهم نتيجة المعارك مع جبهة النصرة.
وذكرت القناة أن وزارة الدفاع الأميركية أنفقت على تدريب نحو 60 مسلحا من «المعتدلة» خلال شهرين 42 مليون دولار.
ويرى محللون أن الولايات المتحدة تقوم من خلال هذه الخطوة المتمثلة بتدريب مجموعات صغيرة من الإرهابيين وإعطائهم صفة «معارضة معتدلة» وإدخالهم إلى سورية بزعم محاربة تنظيم داعش الإرهابي، بنقل الخبرات العسكرية والأسلحة الحديثة بطريقة غير مباشرة إلى تنظيم القاعدة في سورية لأن هذه المجموعات الصغيرة ستكون هدفاً سهلاً لجبهة النصرة من أجل ضمهم إلى صفوفها كما حصل مع «حركة حزم» التي تلقت كميات ضخمة من الأسلحة الأميركية انتهت جميعها بأيدي جبهة النصرة.
(CNN- سانا)

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن