سورية

قواعد أميركية جديدة بمحيط منبج.. وظهور عسكري فرنسي في المدينة … يلديريم: نسعى إلى الحفاظ على وحدة سورية!

| وكالات

زعم النظام التركي أنه يسعى إلى الحفاظ على وحدة أراضي سورية، وفي الوقت نفسه أعلن «الائتلاف» المعارض، التابع له، عن مساعيه لتشكيل ما يسمى «مجالس محلية» في عفرين المحتلة من قبل جيش أردوغان، في خطوة مشابهة لما تقوم به أميركا في شرق البلاد من مخططات تقسيمية.
ورغم تصريحات الرئيس الأميركي دونالد ترامب الأخيرة بنية بلاده سحب قواتها من سورية بدأت القوات الأميركية، بناء قاعدتين في محيط مدينة منبج بريف حلب الشمالي، وسط ظهور لقوات فرنسية إلى جانب القوات الأميركية.
وذكر رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم، أن عملية ما يسمى «غصن الزيتون» شمال سورية التي شنها الجيش التركي والمليشيات التابعة له وأسفرت عن احتلال عفرين تهدف إلى «حماية حدود بلاده التي هي أيضاً حدود حلف الناتو»، وأن بلاده «تسعى للحفاظ على وحدة أراضي سورية»!.
وأضاف يلدريم خلال مقابلة أجراها مع تلفزيون «حياة» البوسني، بحسب موقع «روسيا اليوم»، خلال زيارته الأخيرة للبوسنة والهرسك يومي 29 و30 آذار الماضي تم بثها ليل الإثنين: «نحن نحمي حدود بلادنا، وحدودنا هي حدود حلف الناتو أي إننا نحمي حدود الحلف، كما إننا نضمن عدم تدفق اللاجئين نحو أوروبا».
وتابع: «بالطبع اللاجئون ليسوا وحدهم يحاولون العبور من أراضي بلادنا إلى أوروبا، هناك إرهابيون بينهم، إذا وصلوا إلى أوروبا فإنهم سيشكلون أزمات كبيرة لها، وفي الحقيقة على الأوروبيين أن يشكرونا على هذا».
من جانب آخر، ذكر عضو الهيئة السياسية في الائتلاف المعارض، فؤاد عليكو، وفق وكالات معارضة أنهم يسعون إلى تشكيل مجالس محلية في منطقة عفرين، بإشراف ما يسمى «الحكومة المؤقتة» التابعة للائتلاف.
ويتخذ الائتلاف من تركيا مقراً له ويقيم معظم أعضائه فيها، وهو مدعوم سياسياً ومالياً من قبل نظام أردوغان.
ورأى مراقبون، أن خطوة الائتلاف هذه تهدف إلى تقسيم البلاد وإقامة دولة داخل دولة على شاكلة ما تسعى إليه واشنطن في شمال شرق البلاد. وفي تطور لافت، نقلت وكالة «الأناضول» التركية للأنباء أن الولايات المتحدة شرعت في توسيع نقطتي مراقبة، تقعان في محيط قرية الدادات، التابعة لمدينة منبج بريف حلب الشمالي، بغرض تحويلهما لقاعدتين عسكريتين.
وأضافت الوكالة: إن النقطة الأولى تقع إلى الجنوب الشرقي من قرية الدادات، فيما تقع النقطة الثانية جنوب القرية المذكورة.
ولفتت المعلومات بحسب الوكالة إلى أن القوات الأميركية بدأت نقل العديد من مواد البناء والآليات الثقيلة إلى الموقع المذكور، بهدف البدء في بناء القاعدة.
وتبعد النقطة الأولى نحو 8 كم عن نهر الساجور، الذي يفصل بين مناطق سيطرة جيش الاحتلال التركي ومليشياته و«وحدات حماية الشعب» الكردية، فيما تقع النقطة الثانية قرب مزرعة النعيمية، التي تبعد نحو 4 كم عن مناطق سيطرة جيش الاحتلال التركي ومليشياته. وبذلك تكون قاعدة النعيمية، في حال تم بناؤها، أقرب قاعدة أميركية لمنطقة «درع الفرات».
وخلال الأيام القليلة الماضية، بدأت قوات أميركية باتخاذ تدابير وتعزيز تحصيناتها وقواتها العسكرية في منبج، لمواجهة أي عملية تركية محتملة قد تشمل المدينة، حيث تفيد مصادر محلية، أرسلت القوات الأميركية تعزيزات عسكرية إلى منبج، الواقعة على الضفة الغربية لنهر الفرات.
وتقيم الولايات المتحدة الأميركية حالياً، ثلاث نقاط مراقبة على الخط الفاصل بين منطقة سيطرة قوات الاحتلال التركية والمليشيات التابعة لها والمناطق الواقعة تحت سيطرة «وحدات حماية الشعب» الكردية، في قرى توخار وحلونجي ودادات، بحسب «الأناضول».
في السياق ذاته، تناقلت وسائل الإعلام، وفق موقع «روسيا اليوم»، بدء «التحالف الدولي» تشييد قاعدة عسكرية جديدة في منطقة العون الواقعة شمال مدينة منبج لتكون موطئ القدم الثالث للتحالف في ريف حلب الشرقي.
ورصد ناشطون «تجول 4 عربات فرنسية في مدينة مبنج»، فيما أكد آخرون أن بعض القوات الأميركية جرى استبدالها بأخرى فرنسية هناك.
وذكرت وكالة «أ ف ب» للأنباء، في تقرير لها أنه في شوارع مدينة منبج، تسيّر قوات «التحالف الدولي» دوريات ترفع الأعلام الأميركية تصل إلى خطوط التماس مع ميليشيات مسلحة موالية لأنقرة، بعدما كررت تركيا مؤخراً تهديدها بشن هجوم على المنطقة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن