سورية

«قسد» تُجبر النازحين في رأس العين على إخلاء منازلهم … مركز إقامة مؤقتة في الحسكة للفارين من عفرين.. و«فيلق الرحمن» يحل محلهم

| الوطن – وكالات

على حين أقامت الدولة السورية مركز إقامة مؤقتاً لاستقبال العائلات التي طردها الاحتلال التركي من منطقة عفرين، وطن الأخير ميليشيا «فيلق الرحمن» التي خرجت من غوطة دمشق الشرقية في المدينة التي يحتلها في ريف حلب الشمالي، في وقت عمدت «قوات سورية الديمقراطية-قسد» إلى إجبار النازحين في رأس العين على إخلاء المنازل التي يلتجئون فيها، مدعومة بموقف فرنسي لافت.
وبحسب وكالة «سانا» للأنباء، وصل إلى الحسكة عشرات الأشخاص من أهالي منطقة عفرين هرباً من اعتداءات قوات نظام الرئيس التركي رجب طيب أردوغان والمجموعات الإرهابية التي يدعمها بعد اجتياحهم لمدينة عفرين في 18شباط الماضي.
وذكر مدير الشؤون الاجتماعية والعمل عصام الحسين في تصريح نقلته الوكالة أن 11 عائلة تضم 60 فردا و18 طفلاً يتيماً مع مرافقيهم وصلوا خلال اليومين الماضيين إلى الحسكة من أهالي عفرين الناجين من اعتداءات وإرهاب قوات النظام التركي، مبيناً أن جمعية القبس الخيرية استقبلتهم وأمنت لهم سكناً مؤقتاً في ناحية القحطانية والقرى المحيطة بها، وقدمت لهم المساعدات الغذائية والصحية والطبية ولوازم الإقامة.
وأكد استعداد المديرية والجمعيات الخيرية العاملة بالمحافظة لاستقبال الأسر الوافدة من عفرين وتأمينهم.
وكانت 17 أسرة تضم 105 أفراد أغلبيتهم من الأطفال والنساء من أهالي منطقة عفرين وصلوا الشهر الماضي وتم تأمين مساكن مؤقتة لهم في قرية تل نصري في ريف مدينة الحسكة الغربي.
ووضعت لجنة الإغاثة الفرعية في محافظة الحسكة خطة لاستقبال العوائل المهجرة من مدينة عفرين ومحيطها وتأمين مراكز إقامة مؤقتة لهم وتقديم المساعدات الغذائية والصحية والإسعافية لهم.
في الأثناء أعلن ناشطون أن مسلحين من ميليشيا «فيلق الرحمن» خرجوا خلال الأيام الأخيرة من غوطة دمشق الشرقية، وصلوا مع أسرهم إلى منطقة عفرين شمالي البلاد.
وخرج أكثر من 41 ألفاً من مسلحي «الفيلق» وعائلاتهم من حي جوبر وبلدات زملكا وعين ترما وعربين منذ 24 آذار الماضي إلى إدلب.
وبحسب موقع قناة «روسيا اليوم» الإلكتروني، لفت الناشطون إلى أن مسلحي «الفيلق» وبعد وصولهم إلى محافظة إدلب، توجهوا إلى مدينة عفرين ليستوطنوا في منازل من نزحوا في الأسابيع الماضية إلى شمالي غربي حلب هرباً من العدوان التركي.
في غضون ذلك أجبرت «قسد» التي تشكل «وحدات حماية الشعب» الكردية عمودها الفقري، العائلات النازحة من محافظات دير الزور والرقة وحمص، التي تقيم في مدينة رأس العين، على إخلاء منازلهم.
وتأتي هذه الخطوة، بحسب موقع «الخابور» المختص بمتابعة أخبار الأكراد، بهدف توطين مسلحي «الوحدات» وعائلاتهم الفارين من عفرين.
وذكر الموقع أن «قسد» وضعت عشرات العائلات القادمة من مدينة عفرين، في مدارس رأس العين، على أن يتم نقلهم إلى المنازل، بعد أن يتم طرد النازحين منها.
وحظيت «قسد» مؤخراً بدعم من الخارجية الفرنسية بزعم أنها «تحارب تنظيم داعش الإرهابي».
وبحسب بيان صادر أمس عن الخارجية الفرنسية نقله موقع «اليوم السابع» المصري، أشادت فرنسا بالتزام «قسد» وإنجازاتها التي أحرزتها في سعيها إلى مكافحة الإرهاب. وأكد البيان أن فرنسا «ستواصل خوض هذا النضال المشترك ولا تنوي قيادة عمليات عسكرية جديدة في شمالي سورية خارج العمليات التي تقوم بها في التحالف الدولي لمحاربة تنظيم داعش».
ويأتي البيان في ظل أنباء عن نية فرنسية نشر قوات في مدينة منبج شمالي البلاد لمنع أردوغان من احتلالها.
أما عضو الهيئة السياسية في ما يسمى «الائتلاف» المعارض فؤاد عليكو فقد اتهم حزب «الاتحاد الديمقراطي» الكردي الذي تشكل «حماية الشعب» ذراعه العسكرية بالتعاون مع قوات الجيش العربي السوري ضد «المعارضين» الأكراد، بعد رفع دعوى قضائية عليه.
واعتبر عليكو بحسب مواقع معارضة، أن «الاتحاد الديمقراطي» لا يملك مرجعية قانونية، وأنه «يغطي على هزيمته في منطقة عفرين من خلال رفع دعاوى قضائية للتغطية على المآسي التي سببها في المنطقة».
يأتي ذلك بعد أن رفع محام من مدينة القامشلي دعوة قضائية على عليكو القيادي في ما يسمى «المجلس الوطني الكردي» المعارض لـ«الاتحاد الديمقراطي» بتهمة «الخيانة» لتواصله مع ميليشيات معركة عفرين.
ويحاول «الاتحاد الديمقراطي» فرض ما يسمى «محاكم الشعب» التابعة لـما يسمى «الإدارة الذاتية» التي يديرها في القامشلي وغيرها من مدن محافظة الحسكة، على أنها «السلطة القضائية الوحيدة» التي تمثل تلك المنطقة، رغم وجود قضاة للدولة السورية هناك.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن