سورية

روسيا: لا أحد يعتزم وقف التعاون مع أوروبا في مكافحة الإرهاب

| وكالات

شددت موسكو، أنه «لا أحد يعتزم وقف التعاون بين روسيا والاتحاد الأوروبي في مكافحة الإرهاب»، بسبب قضية «سكريبال»، لكن «الأجواء تزداد صعوبة»، وأكدت أن هذا التعاون قائم بين الجانبين ومع الولايات المتحدة الأميركية بما في ذلك حول سورية. وقال نائب وزير الخارجية الروسي، أوليغ سيرومولوتوف، أمس، بحسب وكالة «سبوتنيك» الروسية للأنباء، رداً على سؤال حول تأثير أزمة العلاقات الدبلوماسية مع الغرب على مكافحة الإرهاب: «يؤثر على الأجواء. لكن أحداً لا يعتزم وقف التعاون. ويجري التعاون بما في ذلك حول سورية، ومع الولايات المتحدة حول سورية عبر الخط العسكري. لكن الأجواء تزداد صعوبة».
وكان مندوب روسيا لدى منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، ألكسندر شولغين، أعلن أن عقد الجلسة الاستثنائية يوم 4 نيسان لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية هو محاولة لإخراج الوضع حول قضية الضابط السابق في الاستخبارات الروسية والعميل المزدوج سيرغي سكريبال من المأزق، مؤكداً أن موسكو لن تقبل أية نتائج تحقيق في القضية من دون مشاركة الخبراء الروس. وتتهم بريطانيا روسيا بتدبير واقعة تسمم عميل الاستخبارات الروسي السابق وابنته، الشهر الماضي، على حين تنفي روسيا تلك الاتهامات. وتسببت القضية في تأزم العلاقات بين روسيا والعديد من الدول الغربية، الذي تطور إلى طرد ممثلين دبلوماسيين من كلا الطرفين.
واعتبر نائب وزير الخارجية الروسي ألكسندر غروشكو، في وقت سابق، أن طرد الدبلوماسيين العاملين في البعثة الروسية لدى «ناتو»، «تحدياً للمجتمع الدولي».
واعتبر غروشكو قضية سكريبال، الذي تتهم بريطانيا السلطات الروسية بتسميمه، «استفزازا كبيراً ضد روسيا» يهدف إلى تبرير زيادة النفقات العسكرية للناتو.
وأكد غروشكو أنه لا يمكن بناء منظومة أمن عالمية إلا بمشاركة روسيا، وقال: «كلنا نتعرض للأخطار بدرجة متساوية ولن يتمكن الناتو، ولا الاتحاد الأوروبي، ولا الولايات المتحدة من إقامة مناطق آمنة معزولة لهم».
وتابع: «هذه المحاولات محكوم عليها بالفشل، بغض النظر عما إذا كان ذلك يعجبنا أم لا يعجبنا. هذا هو الواقع ولا يمكن إلا بمشاركة روسيا، بناء منظومة أمن وطيدة تأخذ بعين الاعتبار ضرورة احترام المصالح المشروعة والاستعداد للرد بشكل مشترك على الأخطار والتحديات الجديدة».
وفي وقت سابق، أعلنت بعض الدول الغربية، بينها بريطانيا، والولايات المتحدة، عن طرد عدد من الدبلوماسيين الروس من أراضيها، على خلفية تسميم سكريبال.
ويذكر أن الشرطة البريطانية عثرت على سكريبال، الذي عمل لمصلحة الاستخبارات البريطانية وابنته يوليا، مغمىً عليهما عند مركز تجاري في مدينة سالزبوري البريطانية في الـ4 من آذار الجاري. ويوجه الجانب البريطاني، الاتهامات إلى روسيا بتورطها في تسميم سكريبال وابنته، غير أن موسكو تنفي بشكل قاطع أي ضلوع لها في هذا الحادث.

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن