«جمعة الكاوتشوك والمرايا».. ثورة الفلسطينيين على الاحتلال عند حدود جبهة غزة النازف
| فلسطين المحتلة – محمد أبو شباب
تتواصل على طول حدود قطاع غزة المواجهات بين الشبان الفلسطينيين وجنود الاحتلال لليوم السادس على التوالي، ما أسفر عن سقوط عدة جرحى والعشرات بحالات اختناق، على حين يقول الفلسطينيون: إن المواجهات التي حصد فيها كيان الاحتلال أرواح 19 فلسطينياً وجرح نحو 1450 آخرين، ستبقى ذات طابع سلمي لتؤكد التمسك بحق العودة، وستستمر حتى الذكرى السبعين للنكبة الفلسطينية في منتصف أيار القادم. وقال شهود عيان لـ«الوطن»: إن جنود الاحتلال فتحوا نيرانهم على المئات من الشبان الفلسطينيين الذين تظاهروا على طول حدود القطاع أمس وتحديداً شرق حي الشجاعية شرق مدينة غزة، ما أسفر عن سقوط عدة جرحى، وإصابة العشرات بحالات اختناق.
وعلى بعد أمتار من الحدود ينهمك العشرات من الشبان الفلسطينيين في تجميع إطارات السيارات لإحراقها في يوم أطلق عليه «جمعة الكاوتشوك والمرايا»، وقال أحد الشبان وهو يقوم بتجميع الإطارات: «إنها جمعة الكاوتشوك والمرايا، وسنشعلها حداداً على شهداء مجزرة الجمعة الماضية، وغضباً على المحتل». ويقول الفلسطينيون: إنهم سيستخدمون المرايا لإيقاف استهداف قناصة الاحتلال للمتظاهرين على طول حدود قطاع غزة.
في السياق قالت وسائل إعلام إسرائيلية: إن هناك استعدادات مكثفة لجيش الاحتلال لمواجهة مسيرات الجمعة، حيث إن هناك تخوفات من أن تحدث عملية حرق الإطارات على طول حدود القطاع من حجب الرؤية عند جيش الاحتلال، وقيام المئات من الشبان باقتحام الحدود.
من جانبه قال عضو اللجنة المركزية للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين عصام أبو دقة لـ«الوطن»: إن «هناك أساليب متعددة من أساليب الشبان في غزة المحاصرة لمقاومة الاحتلال، فجمعة المرايا هي أسلوب جديد حيث سيتم تسليط المرايا من عشرات الشبان الفلسطينيين الذي يتحصنون خلف السواتر الترابية ويطلقون النيران وقنابل الغاز على الشبان مما يؤدي يومياً لسقوط شهداء وجرحى». وأكد أبو دقة أن غداً الجمعة ستكون جمعة غضب على الاحتلال، وسيتم تصعيد المقاومة الشعبية، محذراً من ارتكاب الاحتلال لمجزرة جديدة بحق المتظاهرين كما حدث الجمعة الماضية.
ودعا أبو دقة المجتمع الدولي لتوفير حماية دولية عاجلة للشعب الفلسطيني في ظل المجازر التي ترتكب بحق الشعب الفلسطيني الأعزل.
في السياق تصاعدت عمليات الاعتقال التي نفّذها جيش الاحتلال خلال شهر آذار المنصرم بحق الفلسطينيين في الضفة المحتلة، حيث بلغت 1027 حالة اعتقال، طالت 50 طفلاً و20 سيدة، و643 عاملاً من الضفة.
وقال تقرير فلسطيني: إن حالات الاعتقال التي نفّذها جيش الاحتلال منذ إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب، القدس عاصمة لإسرائيل، في السادس من شهر كانون الأول عام 2017، حتى نهاية آذار 2018 وصلت إلى أكثر من 2500 حالة اعتقال.