الأولى

ملامح صفقة سعودية تمدد بقاء الأميركيين لفترة أطول … «الضامنة» تؤكد الالتزام بسیادة واستقلال وهویة سوریة الموحدة

| وكالات

أنهت الدول الثلاث الضامنة قمتها أمس، بالتأكيد على دعم سيادة ووحدة الأراضي السورية، والاستمرار في محاربة الإرهاب، معتبرة أن عملية «أستانا» هي المبادرة الدولیة الوحیدة التي أسهمت في إحلال السلام والاستقرار فی سوریة وخفض العنف والتسریع في إيجاد حل سیاسي مستدام.
وجاء في البيان الذي صدر عقب القمة التي جمعت الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، والرئيس الإيراني حسن روحاني، ورئيس النظام التركي رجب طيب أردوغان في أنقرة، أن الرؤساء أكدوا علی «التزامهم القوي والوثیق بسیادة واستقلال وهویة سوریة الموحدة»، مشيرين إلى ضرورة تهيئة الظروف لعودة السوريين المهجرين بفعل الإرهاب إلى بلدهم.
وأكد البيان «دعم الدول الضامنة لقرارات مؤتمر الحوار الوطني السوري في سوتشي، بما في ذلك تشكيل لجنة مناقشة الدستور السوري».
إلى ذلك وخلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيريه الإيراني والتركي، أعلن الرئيس بوتين أن القمة الثلاثية اتفقت على توحيد الجهود لإعادة إعمار سورية بعد انتهاء «النزاع».
وقال بوتين في ختام القمة: «اتفقنا على توحيد الجهود لإعادة الإعمار، ويدور الحديث قبل كل شيء عن بناء منشآت البنية التحتية والمؤسسات العامة»، مشيراً إلى أن الشركات الروسية قد بدأت تشارك في هذا العمل.
وبالتزامن مع المعطيات التي أفرزتها القمة الثلاثية في أنقرة، أعلنت موسكو على لسان ألكسندر لافرنتييف رئيس الوفد الروسي إلى اجتماعات «أستانا»، موعد الجولة التاسعة من المحادثات السورية السورية، والمقررة في منتصف الشهر القادم.
الحراك السياسي الإقليمي الحاصل، وازاه حراك أميركي على صعيد التصريحات الخاصة بتداعيات إعلان الرئيس دونالد ترامب نيته سحب قواته من سورية.
ففي الوقت الذي أعلن فيه البيت الأبيض أن المهمة العسكرية لاستئصال تنظيم داعش في سورية اقتربت من نهايتها، داعياً دول المنطقة والأمم المتحدة إلى العمل من أجل ضمان عدم إعادة التنظيم الإرهابي نفوذه أبداً، نقلت وكالة «رويترز» عن مسؤول رفيع في البيت الأبيض قوله: إن ترامب وافق على تمديد بقاء القوات في سورية لفترة أطول بقليل من دون أن يقطع على نفسه التزاماً طويل الأمد.
وفي تصريح قد يخفي عقد صفقة مع ولي العهد السعودي محمد بن سلمان يمول فيها الأخير بقاء القوات الأميركية لفترة أطول، أضاف المسؤول الأميركي: «إن ترامب يحرص على ضمان هزيمة داعش، ويريد من دول أخرى في المنطقة أن تدخل على الخط وتساعد في إحلال الاستقرار في سورية».
في غضون هذه التطورات، عاد مجلس الأمن للانعقاد مرة جديدة لمناقشة «الوضع في سورية»، وأكد القائم بالأعمال بالنيابة لوفد سورية الدائم لدى الأمم المتحدة الوزير المفوض منذر منذر، أن سورية مستمرة في تنفيذ جميع تعهداتها حين انضمت إلى اتفاقية حظر الأسلحة الكيميائية، وفي حربها على الإرهاب.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن