في الدوري تشرين يعمق جراح الحرفيين وحطين يدخل منطقة الأمان
رباعية سهلة
| حلب – فارس نجيب آغا
حسم تشرين مباراته مع مستضيفه الحرفيين بنتيجة كبيرة عكست واقع الفريقين وبينت أفضلية الضيوف بكل المقاييس حيث لم يجد تشرين صعوبة أو عائقاً في زلزلة شباك الحرفيين وضربها برباعية مستحقة نتيجة تفوقه وبأقل مجهود رغم الغيابات المؤثرة وفي مقدمتهم البحر والخدوج، تشرين بدا محرراً من القيود ولعب كرة قدم سهلة من خلال ترابط خطوطه وانسجام لمعظم لاعبيه وتفوق لخط وسطه وهيمنة لمهاجميه الذين دبوا الرعب في قلوب مدافعي الحرفيين وحارسهم أمير نجار الذي وقع بأخطاء قاتلة لا تغتفر أجهضت أحلام رفاقه الذين كانوا أشباحاً في الملعب، الحرفيون لعب من دون روح وكأن المباراة لا تعنيه ولم يستطيع منازلة خصمه وظهر أنه منهك القوى غير قادر على مقارعة تشرين ووحده عمار شعبان كان مفتاح اللعب، ويد واحدة لا تصفق فضاع بين مدافعي تشرين الذين لم يجدوا أي صعوبة تذكر في الحفاظ على نظافة شباكهم وحتى ركلة الجزاء التي نالها الحرفيون ضاعت بعيداً عن الخشبات ليخرج تشرين بفوز مستحق وخسارة تعمق من أزمة المستضيف الذي يلفظ أنفاسه الأخيرة.
الجولة الأولى دانت فيها الأفضلية لتشرين الذي بسط سيطرته على المجريات وسط تراجع للحرفيين الذي بدا حذراً ولعب بتحفظ ولم يستطع مدافعو المستضيف إحكام الرقابة على الحفيان والمرور والبيريش الذين شكلوا تهديداً حقيقياً مع كرات عرضية على أبواب المرمى أخطأ حارس الحرفيين أمير نجار بواحدة بددها الحفيان بشكل غريب لكنه عاد ليعوض في الثانية من خطأ قاتل للنجار الذي ترك مرماه ولم يستطع تشتيت الكرة من أمام نعيم غزال ليرسلها الأخير للحفيان الذي لعبها برأسه في الشباك، الحرفيون جاءت ردة فعله سريعة من مباشرة للشعبان تابعها اليوسف لكن فادي مرعي حولها ببراعة لركنية، تشرين من جانبه بقي الأكثر تحكماً في مجريات اللعب مع عمل واضح لمدربه القاسم الذي قدم فريقاً يمتع المشاهدين وتمكن من التعزيز بصورة مشابه للهدف الأول حين وضعت عرضية المرمور الحفيان بمواجهة المرمى ليخطفها الأخير برأسه عن يسار النجار، هدف ودع فيه البحارة الشوط متفوقين أداء ونتيجة.
الحرفيون دخل بالثاني بشكل مغاير مع تراجع نسبي لتشرين وبقي ينهج سلاح المرتدات معتمدا على انطلاقات المرمور والحفيان وتكللت صحوة الحرفيين بركلة جزاء نتيجة لمسة يد نفذها شعبان خارج المرمى وتلك النقطة كانت منعرج اللقاء ليعود تشرين ويضرب بهدف ثالث معاقباً خصمه من عرضية للعلي تابعها المتخصص الحفيان عن يسار الحارس ولعل تشرين أحسن البلاء حين ركز على ضرب خاصرتي الحرفيين اللتين كانتا نقطة ضعف واضحة استغلها الضيف على أحسن ما يرام، الحرفيون حاول أن يصل لشباك المرعي لكن تفكك خطوطه واعتماد الأسلوب الفردي مكنا تشرين من تعطيل هجماته ليختتم البديل علي بشماني المهرجان بهدف رابع بعد متابعته تسديدة المرمور التي أفلتت من النجار والأخير يسأل عن الهزيمة بشكل كبير.
عين «الوطن»
فتحت إدارة نادي الحرفيين أبواب الملعب لدخول الجماهير مجاناً رغبة منها بدعم الفريق وتحفيزه لكن كان للاعبين رأي مغاير بأداء هزيل مع موشحات متفرقة نالها الحارس بعد الهدف الأول لتشرين من هدية مجانية.
بعد نهاية المباراة تهجم لاعب الحرفيين زكريا بودقة على رفاقه بكلمات معيبة تخدش الحياء ليتبين فيما بعد أن مجلس الإدارة قرر فسخ عقده وإبعاده بشكل نهائي عن الفريق نتيجة عدم انضباطه وسوء سلوكه.
فوز مهم وثمين
| اللاذقية- «الوطن»
دخل حطين المنطقة الآمنة بفوزه أمس الأول على الطليعة 1/صفر بهدف سجله البديل عبد الله جمعة بالدقيقة 78.
الشوط الأول انتهى سلبياً وفشل الطرفان بهز الشباك رغم الفرص الكثيرة التي سنحت للاعبيهما ولم يفلح أصحاب الأرض بترجمة الفرص التي سنحت لهم ومنها كرة العدرة التي ردتها العارضة ورأسية هاني نوارة فوق المرمى وأرضية قوية لحسن أبو كف أمسكها الحارس محمد داود بثقة، على حين علت كرة الدكر المرمى، ومن الطليعة كانت كرة المبيض التي ردها القائم الأيسر للمنون أخطر وأهم الفرص إضافة إلى فرص ضائعة لكل من مؤنس أبو عمشة ومحمد حداد والبصير.
الشوط الثاني بدأه الطليعة مهاجماً بتسديدة بلال تتان جانب القائم الأيسر أتبعها أبو عمشة بكرة «دبل كيك» فوق المرمى، وأنقذ الداود مرماه من هدف عندما ارتقى لعرضية العقاد قبل أن يحولها العدرة برأسه، وتابع العقاد كرة برأسه فوق المرمى، وعاد أبو عمشة محاولاً التسجيل بـ «دبل كيك» فوق المرمى، ويسدد خالد مصطفى كرة قوية أمسكها المنون باقتدار، وتتوالى الفرص الضائعة من الجانبين فيسدد العقاد كرة عالية ويلعب جلال دكر كرة من تسديدة مباشرة ارتطمت بالعارضة لتضيع فرصة ثمينة لحطين، أتبعها النوارة برأسية فوق المرمى، وفي الدقيقة 78 تصل كرة بينية إلى البديل عبد الله جمعة فيحاور الدفاع ويواجه الحارس ويسدد كرة قوية حاول الداود إبعادها لتستقر يسار الحارس، وتشتعل مدرجات إستاد الباسل فرحاً بالهدف الغالي، ويحاول الطليعة إدراك التعادل فيسدد جابر خطاب كرة قوية تعذب المنون بإبعادها لركنية، ويحاول البديل مروان صلال بكرة فوق المرمى وأخرى أبعدها الدفاع ويستمر ضغط الطليعة وفي الدقيقة 90+ 6 تحدث دربكة أمام مرمى حطين لتصل الكرة إلى أبو عمشة الذي تابعها بقوة فوق المرمى وتنتهي المباراة بفوز حطين بهدف.
تعادل إيجابي
| حماة- عمار شربعي
بالرغم من حركتها السريعة في معظم أوقات اللقاء إلا أن منسوب مياه الشرطة حد من حركة دوران النواعير ولم تستطع إسعاد متابعيها، وفي التفاصيل انحصر الحوار الخجول بين لاعبي الفريقين وسط الميدان مع الدقائق الـ15 الأولى، ولم ترتق البداية للمستوى المطلوب في حده الأدنى قبل أن تتغير ألوان المشهد فجأة ومن دون مقدمات بكرتي ميدو وخليل النواعير الخطرتين وكرة عبادي الشرطة المرعبة الذي واصل تحركاته المزعجة والتي حدت من الرؤية الهجومية للنواعير وانشغالهم الكبير بمراقبته وإن كان زميله الأوسي قد تكفل بالسيطرة على عدة كرات عرضية مرفوعة من الأطراف قبل أن يستفيد منها دالي والبرازي والخليل وميدو الذي أطلق قذيفة زاحفة انحرفت قليلاً عن القائم الأيمن بالمقابل لم تكن محاولات الضيوف محدودة، بل على العكس لولا صلابة السمان والقاضي والزبدي الذين تحملوا ضغطاً كبيرا من العبادي والعوض وكواية لتغيرت ملامح الشوط الأول الذي انتهى بصافرة حنا خطاب سلباً.
تفاصيل الشوط الثاني حملت الكثير من الإثارة والندية، فمع مرور أربع دقائق فقط يشير حكم اللقاء إلى علامة الجزاء لفائدة الشرطة بعد أن تعرض محمد عبادي لعرقلة واضحة يتصدى لها اللاعب نفسه ببراعة عن يمين الدهنة، الأمر الذي دفع أصحاب الأرض للامتداد الهجومي وبخطوطهم الثلاثة فينجح الواعد الدالي باختراق الخاصرة اليمنى ويحول كرة موزونة بين زحمة المدافعين دخل لها أنس الشوا وأودعها بقوة داخل شباك الأوسي عند الدقيقة52 ليواصل بعدها النواعيريون جميع أشكال الهجوم السريع من خلال تشكيلهم الكثافة الهجومية التي غطت منطقة الشرطة، ولولا سوء الطالع الذي لازم كرات الدالي والبرازي والخليل لتغير المشهد الفني والرقمي للمجريات، ولم يجد لاعبو الشرطة حلاً لإيقاف سيل الهجمات إلا بممارسة الخشونة التكتيكية المسموحة ومع ذلك لم تفلح محاولاتهم الدفاعية بنسبة كبيرة وتحمل حارسهم عبئاً كبيراً لعدة كرات أخطرها رأسية الشوا، بالمقابل حاول لاعبو الشرطة خطف نقاط اللقاء مع دقائق اللقاء الأخيرة وبخبرة لاعبيه العبادي والعوض والكواية إلا أن دفاع النواعير كان صاحياً لتلك المحاولات لتنتهي المباراة بتعادل لم ينصف أصحاب الأرض.
فوز صعب للكرامة
| حمص- هاني سكر
حقق الكرامة انتصاراً صعباً على حساب ضيفه المجد بهدفين لهدف لينهي بذلك عقوبة حرمانه من الجماهير على حصيلة انتصارين من مباراتين بميدانه.
بداية المباراة جاءت باردة من حيث الفرص ورغم محاولة المجد مبادلة الكرامة السيطرة إلا أن أصحاب الأرض نجحوا تدريجياً بإيجاد طريقهم نحو منطقة الضيف بفضل محاولتين من محمود اليونس وفرصة أخرى من علي خليل أوقفها الحارس منجد وقبل أن ينتهي الشوط الأول قدم الشاب علي زكريا بينية رائعة وضعت خليل بمواجهة مباشرة مع الحارس لينجح بافتتاح التسجيل «د45».
بداية الشوط الثاني كانت كما نهاية الأول حيث رد علي خليل هدية زكريا وقدم له تمريرة الهدف الثاني «د46» وبعد ذلك كان الكرامة قريباً من هدف آخر بمحاولة لعبد الرحمن لكن الرد المجداوي جاء سريعاً حين تابع أحمد قضماني عرضية برأسية رائعة ليعلن عن تقليص الفارق «د56» ويعيد الفريق لأجواء المباراة.
الدقائق التالية حملت الكثير من الإثارة وسط سعي المجد للتعديل لكن محاولات عويد وقدور اصطدمت باستبسال دفاع وحارس الكرامة قبل أن تمنع العارضة نجم المضيف محمود اليونس من التسجيل وبالدقائق الأخيرة نجح الشيحا مرتين بإيقاف تسديدتين من مسافة قريبة وبآخر دقائق الوقت بدل الضائع ألغى الحكم هدفاً للمجد بداعي التسلل وهو ما أثار احتجاج الضيوف واستمر حتى ما بعد إطلاق الحكم لصافرة النهاية ليحصل خالد بريجاوي على إنذار ثانٍ للاحتجاج ويخرج بالحمراء أما لاعبو الكرامة فتوجه العشرات من الجماهير التي كانت موجودة على أسطح الأبنية المطلّة على الملعب لتحيتهم بعد الانتصار.