سورية

فرنسا تتجاهل الإرهابيين الذين قاتلوا في سورية

| وكالات

كشفت رواية أحد الإرهابيين الفرنسيين العائدين من سورية أن السلطات الفرنسية لم تعتقله حين عودته بل انتظرت عاماً كاملاً لتقوم بذلك على خلفية اعتداءات باريس عام 2015.
وأوردت وكالة «فرانس برس» تقريرا عن الإرهابي الفرنسي المغربي عادل بركي العائد حديثاً من سورية، التي توجه إليها في 2013، لـ«الجهاد» حيث يحاكم هناك، زاعماً أن نوبات ذعر عنيفة أرغمته على القيام بأعمال يدوية ثم العودة إلى فرنسا، رغم أنه سبق وقال لوالده قبل الذهاب إلى سورية: «نلتقي في الجنة».
وكان بركي(39 عاما) بحسب التقرير، أول العائدين إلى فرنسا في كانون الثاني 2014 ولم يتم اعتقاله إلا بعد عام على إثر اعتداءات باريس في كانون الثاني 2015.
ولفت إلى أنه كان يقيم في مدينة إيمارغ الصغيرة القريبة من مدينة لونيل بجنوب فرنسا، التي كان يرتاد مسجدها ويختلط بالشباب المتطرفين، قبل أن يلتحق في تركيا بعبد الكريم الذي «تعرف إليه في المسجد»، وكانا أول شابين توجها من لونيل إلى سورية قبل أن ينضم إليهما عشرون شاباً من هذه المدينة.
وزعم بركي «بحماس وأحيانا بوقاحة» أن سفره لم يكن «منظما»، وأنه وعبد الكريم لم يعرفا بداية كيفية عبور الحدود التركية السورية، لكنهما نجحا في ذلك لاحقاً بفضل المساعدة اللوجستية لجوهان جونكاج احد أقارب الجهادي الفرنسي مراد فارس الذي يعمل في تجنيد الشباب.
وقال بركي: إن «أمير جيش محمد» الجماعة الجهادية التي التحقا بها في مدينة اعزاز، قام بمصادرة جوازي سفرهما، وأنه «اعتقد أن ذلك جزء من السياسة المطبقة»، ما أثار ضحك الحاضرين في قاعة محاكمته.
وذكر بركي انه عاد إلى فرنسا لأنه سئم من الأعمال المنزلية، وتحدث أمام القضاة المشككين بكلامه عن «تجربة تركت أثراً في نفسه خصوصا بسبب الدمار والفقر والخراب».
وقال: إنه بين وصوله وتوقيفه «كان الناس سيعتقدون أنني أعمل لحساب الاستخبارات لأنني لم أدخل السجن»، وأضاف «كل هذا لم يكن صحيحا» ورئيسة المحكمة «ليس لديها أي شك» في ذلك.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن