شؤون محلية

60 ألف طن بطاطا ينتجها مزارعو طرطوس فهل يسوق إنتاجهم بلا خسائر؟

| طرطوس- الوطن

وكأن مزارع البطاطا لا تكفيه (اللفحة) ولا غلاء الأسمدة وارتفاع ثمن البذار ولا حتى ارتفاع أسعار الأدوية حتى يتم السماح باستيراد البطاطا من دول الجوار (كما يتوقع ويخشى البعض)، فعلى الرغم من أن سعر كيلو البذار الأجنبي 450 ل.س وسعر كيس السماد اليوريا يصل إلى 10 آلاف ليرة سورية ناهيك عن أسعار الأدوية الكاوية وارتفاع أجور اليد العاملة.. رغم كل ذلك نجد أن سعر كيلو البطاطا في السوق يتراوح بين 50-100 ل.س، الأمر الذي يتسبب بخسائر محققة للمزارعين الذين لا حول لهم ولا قوة فيقعون فريسة سهلة بين أيدي السماسرة وتجار سوق الهال في سعيهم لاسترداد بعض من التكاليف التي دفعوها بغياب أي دعم لهم من الجهات المعنية.. وخاصة بعد أجواء التفاؤل التي رافقت الإعلان عن بدء إنتاج البذار محلياً.
مزارع البطاطا كغيره من المزارعين ينتظر بفارغ الصبر فتح أسواق الدول المجاورة لمنتوجاته وإيجاد أسواق أخرى لتصريفها، لا أن تزاحمه منتوجات الآخرين وتقضي على كل أحلامه في موسم مبشر وواعد!
رئيس اتحاد الفلاحين بطرطوس مضر أسعد أشار لمعاناة المنتجين في سهل عكار وغيره وطالب بفتح أسواق داخلية وخارجية فهي الحل الأمثل لكل المحاصيل مبيناً أن الأسعار الحالية متدنية جداً مقارنة بالتكاليف، وتؤدي إلى خسائر كبيرة على المزارعين ولا حل ممكناً إلا بإيجاد أسواق تصريف محلية عبر مؤسسات الدولة خاصة (السورية للتجارة) وغيرها والعمل على إيجاد أسواق خارجية لتصدير المنتجات الزراعية، لأن الواقع الحالي للزراعة لا يسر أحداً، والمزارع خاسر بالضرورة إلا إذا تدخلت الجهات المعنية.
وعن وجود بطاطا خارجية في الأسواق أكد أسعد عدم وجود أي نوع من أنواع البطاطا المستوردة حالياً في الأسواق وما يحكى عن ذلك هو في الواقع عن بطاطا مخزنة من الموسم السابق.
مدير زراعة طرطوس أوضح لـ«الوطن» أن المساحة المخططة لزراعة البطاطا تصل إلى 2300 هكتار يقدر إنتاجها بنحو 60 ألف طن هذا الموسم الذي بدأ إنتاجه بالنزول إلى الأسواق، مشيراً إلى أن المديرية قامت بكل الإجراءات والخطوات الفنية للحفاظ على المحصول من الأمراض ومواجهة الظروف الجوية متمنياً أن يتم تسويق الإنتاج بما ينعكس خيراً على هذه الزراعة والمزارعين.

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن