سورية

مسلحو القلمون الشرقي يدعون الأمم المتحدة لإرسال «قوات فصل»! … أنباء عن اتفاق لخروج ميليشيات جنوب دمشق إلى الشمال

| الوطن- وكالات

ترددت أمس أنباء عن توصل الحكومة السورية إلى اتفاق مع الميليشيات المسلحة في بلدات جنوب دمشق يقضي بفتح الأخيرة معركة مع تنظيمي داعش و«جبهة النصرة» الإرهابيين وإنهاء التنظيمين هناك، مقابل خروجهم إلى الشمال السوري، في وقت دعت فيه ميليشيا «جيش تحرير الشام» في القلمون الشرقي، الأمم المتحدة لإرسال قوات فصل إلى سورية!.
وأفادت مواقع إلكترونية معارضة، بأن الحكومة السورية اشترطت على ميليشيات جنوب دمشق إنهاء وجود تنظيمي داعش و«النصرة» مقابل خروجهم إلى الشمال السوري.
ونقلت المواقع عن مصدر قوله: إن الحكومة السورية توصلت إلى اتفاق مع شخصيات في لجان المصالحة في بلدات «ببيلا» و«يلدا» و«بيت سحم» بجنوب دمشق يقضي بفتح معركة ضد داعش و«النصرة» في المنطقة.
وأضافت المصادر: إن «المفاوضات القائمة الآن تتعلق بالبلدات الثلاث وحي زليخة إضافة إلى مناطق تواجد داعش في أحياء التضامن ومخيم اليرموك والحجر الأسود والقدم».
وبحسب نص الاتفاق ستسمح الحكومة السورية بـ«خروج من يرغب من المنطقة بسلاحه الفردي بضمانة الحكومة فقط»، وذلك بعد إنهاء تواجد داعش و«النصرة».
كما جاء في الاتفاق، تعطي الحكومة «مهلة ستة أشهر للمتخلفين عن الخدمة العسكرية والفارين والتحاق من يرغب بالخدمة العسكرية فوراً»، واعدة بكف البحث عن جميع المطلوبين.
ومن البنود التي جاءت في الاتفاق، «رجوع الفلاحين إلى جميع أراضيهم الزراعية والتي تنتشر فيها قوات الجيش العربي السوري من جهة الجنوب بضمانة الدولة».
وأشارت المصادر إلى أن الاتفاق تضمن أيضاً «فتح ملف الموقوفين والمفقودين، وعودة أهالي البويضة وعقربا وحجيرة ومخيم اليرموك والحجر الأسود إلى بلداتهم بعد خروج داعش و«النصرة» من المنطقة».
كما أضافت المصادر إن ميليشيا «فرقة دمشق» و«جيش الأبابيل» لم يوافقا على الاتفاق، على حين ميليشيات «شام الرسول» و«حركة أحرار الشام الإسلامية» و«أكناف بيت المقدس» وافقوا على بنود المصالحة، أما ميليشيا «جيش الإسلام» فقد رهنت موافقتها بقبول جميع الميليشيات، علماً أن أنباء ترددت أول من أمس عن ميليشيا «جيش الأبابيل» أعلنت عن اتفاق أبرمته مع الجانبين الحكومي والروسي يقضي بخروج مسلحيها، بدءاً من صباح السبت إلى ريف درعا الشمالي.
وأول من أمس، أرسل الجانب الروسي تهديداته إلى تنظيم داعش بوجوب خروجه من جنوب دمشق، وإلا فسيكون مصيره عملية عسكرية موسعة.
في غضون ذلك، ووفقاً لمواقع إلكترونية معارضة، دعت ميليشيا «جيش تحرير الشام» في منطقة القلمون الشرقي بريف دمشق، في بيان لها، الأمم المتحدة لإرسال قوات فصل إلى سورية، وذلك بالتزامن مع المفاوضات التي تجري مع روسيا لإنهاء الوجود المسلح في المنطقة.
وزعم البيان، أنه لا يوجد ميليشيات مسلحة في المدن وإنما في الجبال والبراري، وفي أشد الظروف على أطراف المدن، لحماية المدنيين من قوات الجيش وما سماه الاحتلال الروسي.
في السياق ذاته قال الناطق الإعلامي باسم ميليشيا «جيش تحرير الشام» نورس رنكوس، أن السبب الرئيسي من وراء هذه الرسالة هو تعرية ما سماه الدور «الروسي» وإظهار موقفهم الحقيقي مما سماه «الثورة» المزعومة.
وترفض ميليشيا «جيش تحرير الشام» التي يقودها النقيب الفار فراس بيطار المفاوضات التي تجري حالياً مع الحكومة وروسيا في مدن وبلدات القلمون الشرقي، حيث تضمن العرض الحكومي والروسي لميليشيات المنطقة تسليم السلاح والخروج الآمن لغير الراغبين بعقد تسوية مع الدولة السورية من المنطقة، أو الحرب.

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن